Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأخوة الأعداء : التوظيف السياسي للأزمات الوطنية
الأربعاء, شباط 25, 2015
ثامر عباس

لقد اعتاد السياسيين العرب – لتحاشي النقد وتجنب المساءلة - إلقاء تبعة تخبطهم بالمشاكل وغرقهم بالأزمات على عاتق الآخرين (الاستعمار والصهيونية) كمرحلة أولى ، ومن ثم اتجه الاتهام صوب (القوى الدولية والإقليمية) كمرحلة ثانية . بحيث لا يتسنى للمواطن المغلوب على أمره الحصول على إجابات شافية وحلول مقنعة ، وسط دوامات العنف التي تجتاح حياته وزوابع التخلف التي تهدد مصيره . ولعل السياسيين العراقيين بكل مشاربهم وتوجهاتهم يعكسون المثال ويجسدون النموذج لهذه الحالة من الفشل المتكرر وانعدام المسؤولية الوطنية . فمنذ الأيام الأولى لاحتلال العراق من قبل البرابرة الأمريكان ، والمسوخ البشرية تجتاح جسد الدولة العراقية وتفتك بكيان العراق محيلة إياه إلى مرجل يغلي بالأزمات ويتفجر بالصراعات ، الأمر الذي بات متعذرا"على أغلب العراقيين البؤساء العيش وسط هذا الجحيم المستعر . ليس فقط بسبب تداعيات التكالب الدولي والإقليمي فوق هذه البقعة من العالم ،على خلفية تقاطع المصالح وتضارب الاستراتيجيات بين دوله وحكوماته فحسب ، وإنما نتيجة المواقف المشينة والتوجهات المنحرفة لأولئك القتلة واللصوص ، الذين تولوا أمر قيادة هذا البلد دون جدارة أو استحقاق ، وتصدروا مسؤولية الحفاظ على أمن شعبه وسلامته ، وأتمنوا على رعاية مصالحه والسهر على شؤونه . فعلى خلاف ما تواضعت عليه واحتكمت إليه جميع الشعوب والأمم في أرجاء المعمورة كافة ، التي حباها قدرها الجغرافي والتاريخي بأن تكون موطنا"لشتى الأقوام والأديان والطوائف تتقاسم خيراته وتتفاهم على قيادته بالسراء والضراء ، بعد أن توافقت على وجود (ثوابت) في حياتها السياسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية ، لا يمكن بأي حال من الأحوال وضعها موضع المفاضلة ناهيك عن المساومة ، حيال أي مصلحة شخصية أو فئوية أو حزبية كائنة ما كانت الدوافع والمبررات التي يمكن التعلل بها والتعكز عليها . من منطلق اعتبارها تلك (الثوابت) بمثابة (محرمات) و(مقدسات) تتعلق بكيانهم الحضاري ووجودهم التاريخي ودورهم الإنساني ، لا يجوز المساس بعلوية مكانتها والعبث بقيمتها الاعتبارية ، وإلاّ تعرض الجميع للضياع والتشتت وأصبحوا طرائد مشردة يسعى لقنصها كل صائد ! .
 نقول على خلاف المألوف عند الأمم الأخرى ، نجد إن العراقيين المولعين (بالوحدة) والمتشدقين (بالوطنية) ما أن تطل أزمة وطنية ما برأسها ، حتى يسارع كل فريق للاعتكاف في كهفه والانزواء في جحره ، ليس للبحث عن الحلول والتنقيب عن المخارج التي تقي البلاد والعباد من شر ما هو آت – كما يفترض أن يحصل – وإنما للعثور على كل من شأنه إحراج خصومهم في السياسة والضغط على شركائهم في السلطة ، ليس فقط للنيل منهم والتنكيل بهم والاستئساد عليهم ، على خلفية تراكم الخلافات القومية وتعاظم الصراعات الطائفية فحسب ، بل وكذلك بغية تحقيق المكاسب الفئوية لهذه الجهة على حساب تلك ، أو لزيادة نفوذه هذا الطرف على حساب ذاك ، حتى وان تطلب الأمر الزج بالوطن والمواطنين في أتون المحارق اليومية والمهالك المستمرة ، طالما أن ذلك يؤتي أكله ويفضي إلى النجاح !!. ومصداقا"لهذه الحالة المفجعة وتأكيدا"لها ، فان (الأخوة / الأعداء) من العرب والأكراد ، و(الأخوة / الأعداء) من السنة والشيعة ، ما كان لهم أن يحلموا بمثل هذه الفرصة الذهبية التي منحتها إياهم تنظيمات الدولة الإسلامية ، لكي يظهروا عوراتهم المخزية على حقيقتها ويفضحوا نواياهم المرعبة على طبيعتها ، التي لم تكن – على أية حال – خافية عن أعين المتابعين للشأن العراقي منذ الأيام لجريمة السقوط ولحد هذه اللحظة . إذ بمجرد ما عصفت ريح (داعش) فوق أرض العراق ، حتى تناثر بيدر (الأخوة / الأعداء) وتذرر عقدهم (الكاذب) إلى مختلف الاتجاهات ؛ فهذا يريد حصته من الغنيمة في كركوك ! ، وذاك يطالب بحصته من الأسلاب في ديالى ! ، وآخر يرفع عقيرته لنيل حصته من الرمادي !
وطرف رابع يتوعد بالويل والثبور إن لم يفوز بحصته في تكريت ! . أما مصير العراق (كوطن) فأمره متروك إلى كل من هب ودب يصول ويجول فيه كيفما يشاء ومتى ما يشاء ، وأما مصير العراقيين (كشعب) فأمرهم منوط إلى الأقدار تفعل بهم كيفما تتقلب الأهواء وتتبدل الأنواء ! . ومما يزيد الطين بلّة إن السياسيين العراقيين الماسكين زمام أمرنا والموجهين مسار مصيرنا ، ينتظرون بفارغ الصبر وقوع المصائب حصول النوائب – إن لم يفتعلوها بأنفسهم – لكي يتطلع كل فريق منهم صوب قوى الخارج (أمريكا وإيران والسعودية) - كل بحسب مرجعيته وولائه - طلبا"للمشورة والمعونة ، لا لكي يتوسلوا السبل لتضميد جراحهم وترميم تصدعاتهم ويطلبون العون للنهوض من كبوتهم ، ولكن من أجل يتنافسوا على عقد الصفقات المريبة وتقديم التنازلات المشينة ، التي من شأنها أن تضمن لهم بلوغ مآربهم ؛ سواء منها العنصرية أو الطائفية . ألا بئسا"لكم من قادة وساسة ، إذ لن تجلبوا لنا سوى العار والتعاسة ، ألأنكم من سلالات زمن النخاسة ، أم لأنكم من بيئة توطنت فيها النجاسة ؟! . أفيقوا لعنكم الله وارحموا هذا الشعب الذي أذقتموه الذل والهوان !! .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47551
Total : 101