Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بيت صلاح زنكنة
الخميس, شباط 25, 2016
حسن النواب

عندما دخلت لأول مرة الى منزل صديقي المدهش صلاح زنكنة برفقة الغجري نصيف الناصري ، شعرت من الوهلة الأولى انه بيتي برغم اني لم اكن امتلك منزلا ، كان ذلك عام 1987 ،  كان بيتا ملائكيا ، زوجته مثل حورية ترفرف علينا بطيبتها وبسمة لاتفارق وجهها مطلقا ، ولشدة حبهم لضيوفهم لم يتكلموا بلغة كردية فيما بينهم ، كان كل الكلام بالعربي ، تسأله أم هيمن : صلاح عندما تسكرون اين ستنامون في غرفة الضيوف ام على السطح ؟ كان صلاح يجيبها بكلمة واحدة .. حبيبتي .. وكانت الكلمة تتوغل بمزاغل روحي مثل شعلة مقدسة وتطهّر ذنوبي وتزيح آخر لطخة سوداء " شروكية " تربض بأعماقي .. كان على روحي ان تكون ملاكا يشبه هذا البيت الذي هبط سهوا من جنة الله الى مدينة ديالى ، "هيمن" إبنه مثل راهب صغير و "إيفين" إبنته كأنها عصفورة جنّة ،  بالطبع كانت تربطني قبل دخولي الى منزله علاقة خطيرة ، حاولنا خلالها الهروب من جحيم حرب ايران  الى الشمال ، وإلتحقت به عند رابية إشوان ايام الحرب العراقية الإيرانية ، وتوطدّت الصداقة من ليالينا الباردة في رابية إشوان ، كنا عندما يجن الليل نتحاور عن القصة العراقية بصفته يكتب بهذا المجال ، صلاح فوجىء بقراءاتي لجميع القصاصين العراقيين ، فكلما ذكر احدهم حتى ذكرت له جميع مجاميعه القصصية ، ادرك صلاح حينها ان الذي ينام معه بالخيمة قارىء ليس طارئا ، في تلك الليلة بمنزل صلاح زنكنة ، فوجئت ان زوجته تطلب مني ان انزع ملابسي حتى تغسلها لأن رائحتها الزنخة ملأت فضاء الغرفة ، جاءت لي بمنامة نظيفة لصلاح ، خلعتُ ملابسي القذرة بالحمّام ، واذا بها ترجوني ان استحم ايضا ، بالواقع ارتبكت من طيبتها ، غسلت بسرعة مثل بطّة تعشق البر اكثر من الماء ، وإرتديت منامة صلاح ، شعرت بآدميتي فجأة ، حتى تصرفاتي تغيرت ، شعرت اني كائن نظيف مثل باقي البشر ، شربنا وقرأنا شعرا داميا وإستمعنا الى قصص من صلاح لو كان معنا ظل شرطي لكان صلاح بمعتقل .. لن يغادره الاّ برأس مشنوق ، كان الليل متعاطف معنا .. فجعل ضوء القمر يضيء على وجوهنا ، ثملنا تماما ، لم افق الاّ عندما لسعت شمس الظهيرة وجهي فوق السطح ، نهضت وتطلعت الى اركان المكان ، توقفت نظرتي على صندوق جعّة بقنانٍ فارغة ، ايقظت الغجري نصيف ، وقبل ان يفرك عينيه ، قلت له :
- صندوق البيرة سنبيعه
دهش نصيف ولعن السماوات .. قال :
- ماذا يقول صلاح .. جئت بلصوص ؟
اجبته بهدوء .. 
- صلاح ذهب الى عمله .. ولم يعد الاّ بعد الظهر .. وأنا اريد ان اشرب .
- ماذا تعني ؟
- نبيع الصندوق ونشتري به بعض زجاجات بيرة حتى يعود صلاح .
- انت مجنون وتافه
- انا ملاك يانصيف ..
وقبل ان احمل الصندوق .. فوجئت بصعود ام هيمن الى السطح .. ضحكت ثم قالت :
- حسن انت سياحة .. 
واخرجت من " جزدانها " بعضة دنانير وقالت :
- حبيبي هاي تكفيك حتى تشرب بيرة ؟
بقيت مذهولا ..
اقتربت مني دست النقود في جيبي .. وسقطت دمعة من عيني على يدها .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40973
Total : 101