Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق ألنموذج الأسوء في الامن والدفاع .هل من "إمارة" جديدة ل "داعش" في العراق؟.
الثلاثاء, آذار 25, 2014
جاسم محمد

أعلنت قائممقامية قضاء الطوز الواقعة شمال بغداد في 21 مارس 2013 أن قوات الجيش احكمت سيطرتها على قرية "سرحة" بعد طرد عناصر"داعش" منها، فيما أكدت أن الطريق الدولي بين كركوك وبغداد مازال مغلقاً لدواع أمنية. وقالت المصادر ان القوات اعادت، قبضتها على قرية سرحة الواقعة على طريق بغداد كركوك في سلسلة جبال حمرين. لم تكن هي المرة الاولى هذا السيناريو يتكرر، بمهاجمة "داعش" اهداف ووصول قوات النخبة العراقية لانقاذ الموقف.
سلسلة العمليات هذه عكست ضعف قدرة قوات الجيش والامن المنتشرة في بغداد، فلم ترتقي الى مستوى المواجهة امام مثل هذه العمليات. هذا الاداء يعكس الفشل اكثر من التراجع في القوات المنتشرة في بغداد على عكس القوات التي تشارك في عمليات الصحراء والفرقة الذهبية التي تميزت بالقدرة والمهنية. وهذا يبرهن الانتقادات الموجهة لمؤسسات الامن والدفاع بالتفاوت وغياب التنسيق والكفاءة والخبرة. هذه العمليات تثير الشكوك في ما يصدر من الحكومة العراقية من بيانات بالقاء القبض على قيادات "داعش" بسبب استمرار شبكة التنظيم بتنفيذ عمليات واسعة وفي مراكز المدن.

القوات المنتشرة على الارض في بغداد والمحافظات ومنها نقاط السيطرة تعاني من نقص القدرات والمهنية وهي غير قادرة حتى عن الدفاع عن نفسها، رغم وجود تشكيلات في الجيش العراقي تتمتع بمهنية وكفاءة عالية منها قيادة قوات البادية وقيادة سامراء ودجلة والفرقة الذهبية، لذا نلاحظ بان قوات النخبة، هي دائما من تعالج الازمات ضمن خطة الطواريء ويتم تنقلها والمناورة بها من ازمة الى اخرى لمعالجة الضعف عند القوات العراقية المنتشرة سواء كانت التابعة للجيش او الداخلية او الشرطة الاتحادية، وهي تعكس عدم الانسجام والتفاوت في قدرة التشكيلات.
وربما هذه العمليات تكون خطوة بأتجاه اعلان"إمارة"جديدة، تخفف الضغوطات عن"إمارتها" في الفلوجة. إن مطاولة الازمات، مكنت داعش من استعادة قدرتها، ومكنها في ذلك عقد هدنة في سوريا، ليتسرب اعداد مقاتليها الى العراق. "داعش" تعتمد إستراتيجية إستنزاف الحكومة العراقية وقواتها، فهي تضرب وتختفي في جبال حمرين وفي مناطق اخرى، بالتوازي مع استهدافها مقرات امنية واهداف نوعية التي تهدف الى اثارة الرعب والصدمة لدى رجال الامن.

"إمارة" جديدة

التقديرات تشير احتمال اعلان إمارة "داعشية" جدبدة في المنطقة الشمالية الشرقية او الشمالية الغربية، وربما محافظة ديالى بسبب موقعها من جبال حمرين الذي يمكن التنظيم من استغلال الجغرافية واعلان "الامارة" وارباك الانتخابات القادمة المقررة في ابريل 2014 واستمرار الفوضى. ان استمرار الوضع ومطاولة الازمة في الانبار يعني تسمين وتنمر "داعش"، هنالك قصور في الامن والدفاع العراقي اكثر من قوة وقدرة "داعش"، العملية السياسية اهانت واخذلت الامن والدفاع واعطت اسوء نموذج في المنطقة. ولو قارنا التحدي الذي تشهده مصر واليمن امام تنظيم القاعدة والاخوان، سوف يعكس مدى الضعف في المؤسسات العراقية.
في ظل الأزمات بدات "داعش" تستعيد قدرتها واتصالاتها مع شبكة تنظيمات جهادية اخرى تتوزع على خارطة جغرافية واسعة من العراق خاصة بغداد والمناطقة الغربية والشمالية الغربية. يشار ان" داعش" استطاعت ان تصل الى هدنة في حلب سوريا مع تنظيم صقور الشام وكذلك الجبهة الاسلامية، هذه الهدنة ربما ساعدها على ادخال وتسرب مقاتليها من سوريا الى العراق عبر بعض المعابر التي تسيطر عليها خاصة عن القامشلي. إن سلسلة العمليات الواسعة خاصة في بغداد، تعكس ان "داعش" والتنظيمات الجهادية لاخرى، بدات تنفذ اعلان عمليات شاملة في العراق.

أزمة الأنبار

اطلق مجلس محافظة الانبار في 20 مارس 2014 مبادرة جديدة سميت بمبادرة الفلوجة تهدف الى القاء السلاح وانهاء التوتر الامني وتضمنت نقاطا اخرى بينها عدم ملاحقة اي شخص من قبل الحكومة مستقبلا بتهمة الارهاب. ولاتزال فصائل مسلحة منها (جيش المجاهدين وجيش الطريقة النقشبندية وفصائل حزب البعث المنحل) تنشط في محافظات بغداد والانباروكركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى وهي ترفض لمشروع المصالحة الوطنية وتتبنى محاولات اسقاط الحكومة العراقية.
إن الأزمة في الانبار تمثل احراج للحكومة، وان مطاولة الازمة وابقاء الجيش حول الانبار في موقف المراقب عمل على انهاك واستنزاف بعض قطعات الجيش العراقي وربما اخذلها، خاصة تلك التي تشتبك بخطوط تماس مع مقاتلي"داعش". إن تذبذب القرار السياسي العراقي، صعد كفة" داعش" ومقاتليها. "داعش" تستغل المواجهات لاعلان الجهاد الاعلامي الطائفي الى جانب "الجهاد"على الارض. ومن ابرز التنظيمات الجهادية في الانبار هي مجموعات مسلحة منها (حماس العراق كتائب ثورة العشرين وجماعة النقشبندية وجيش المجاهدين).

قاسم سليماني والمبعوث الاميركي في بغداد

كشف مصادر صحيفة، إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني زار بغداد اواخر شهر مارس2014 للبحث في تسوية سياسية استعداداً للأنتخابات المزمع إجراؤها نهاية شهر ابريل 2014 بالتزامن مع جهود يبذلها المبعوث الأميركي في بغداد "بريت ماكغيرك" للغرض نفسه. العراق يشهد توترا امنيا وسياسيا منذ اندلاع ازمة الانبارمطلع العام الحالي2014، والتي تحولت الى اعمل عنف ومواجهات عسكرية مابين الجيش العراقي وتنظيم"الدولة الاسلامية "من جانب ومع مجلس عشائرالانبارمن جانب اخر. أزمة الانبار نتج عنها تهجير مايقارب نصف مليون داخل وخارج مدينة الانبار وتصاعدت وتيرة الاعمال الارهابية خلالها في بغداد والمدن العراقية الاخرى ابرزها مدينة بابل التي تمتد مع حدود مدينة الانبار وكذلك في كركوك وصلاح الدين والموصل، معقل التنظيمات"الجهادية و"داعش"وراح ضحيتها المئات من الابرياء. الأتهامات كانت موجهة الى الحكومة العراقية، "بتسمين" داعش في الانبار وفي مدن عراقية اخرى لأغراض ممكن ان تصب لصالحها في الانتخابات القادمة ضمن سياسة تسقيط الخصوم.
يشار ان قاسم سليماني وبأمر المرشد الاعلى علي خامنئي تولى مسئولية السياسة الخارجية الإيرانية الخفية في عدة دول منها لبنان والعراق والخليج وفلسطين وافغانستان. وتوجد لفيلق القدس ستة دوائر رئيسية ترتبط بقائد فيلق القدس وهنالك سبع دوائر اخرى مرتبطة بمعاون قائد الفيلق وتتفرع منها ثلاث عشر مديرية تحت اشراف رئيس اركان الفيلق وهنالك مايزيد على عشرين محطة ومقرا تعمل داخل العراق ولبنان وسوريا والخليج ودول اخرى.

ميليشيات شيعية

ومن ابرز المجموعات العراقية المرتبطة ب فيلق القدس هي فيلق بدر، رغم حصول مجموعات عراقية اخرى على التدريب والدعم الايراني منها عصائب الحق ومجموعات صغيرة اخرى. الاحزاب الشيعية شكلت كتائب وفصائل من ألمتطوعين للدفاع عن الاضرحة الشيعية في سوريا، ابرز هذه المجموعات هي لواء أبو الفضل العباس"وهو أول ميليشيا شيعية تُشكل في سوريا لحماية مقام السيدة زينب. اللواء عبارة عن قوة عسكرية شيعية وأغلبها من التيار الصدري بالإضافة إلى عناصر من حزب الله أللبناني ويحظى اللواء يدعم أيراني.
ويتولى عناصرالحرس الثوري الايراني، فيلق ألقدس والاستخبارات الايرانية الاشراف على كافة نشاطات الاحزاب والحركات المرتبطة بايران و يتواجد مستشاريها في مقرات هذه الاحزاب والحركات في المحافظات الجنوبية والوسطى والفرات الاوسط وفي بغداد وديالى وهناك ثلاثة مستشارين في كل حركة وحزب وهم المستشار السياسي والعسكري والاستخباري، ويقومون بعمليات التدريب العسكري والتدريب الاستخباري والتسليح والتمويل المادي ووضع الخطط لها خلال المرحلة الحالية ومتابعة تنفيذ هذة الخطط .

توافق اميركي ايراني بترحيل ازمة الانبار

وتاتي زيارة كل من سليماني"وماكغيرك" الى بغداد ضمن اطار حلحلة الازمات وتهدئة المواجهات ماقبل الانتخابات القادمة، وهي ضمن سياسة التوافقات الاميركية الايرانية في العراق القائمة على ترحيل الازمات وعدم حلها وابقاء حالة الفوضى مستمرة في العراق. الوضع السياسي والامني اصبح متفجرا في العراق، لايمكن اغفاله من قبل الاطراف الداعمة للحكومة العراقية وهي واشنطن وطهران. توزيع الادوار مابين واشنطن وطهران كان ومايزال واضحا، اميركا تمسك باطراف سنية سياسية ووجهاء عشائر وطهران تمسك بقيادة سياسية شيعية وحركات وميليشيات شيعية ابرزها"التحالف الوطني" وهذا يعني ان الازمة في الانبار سيتم تهدئتها دون حلول ثم ترحيلها الى مابعد الأنتخابات. لذا تناولت مفاوضات سليماني تسوية بتوافق أميركي ايراني لأزمة الأنبار تتضمن إخراج الجيش من المدن إلى معسكرات وتشكيل قوة عشائرية وإعادة هيكلة التنظيمات الإدارية والأمنية في المحافظة، وتلبية عدد من المطالب ومنها العفو العام. وجميع هذه الاجرائات تعتبر حلول غير جذرية للمشكلة الحقيقة في الانبار التي تعاني من التهميش وغياب السلطة وتنامي قوة التنظيمات القاعدية "داعش". ومهما كانت الحلول والنتائج فأن الوضع الامني في العراق سيشهد تراجعا اكثر .

قلق من انتشار الفوضى في العراق

زيارة سليماني تأتي ضمن تقديم الدعم للحكومة العراقية في مجال الامن والدفاع الى جانب الدعم السياسي. الجيش العراقي والاستخبارات عكست عدم قدرتها على فرض الامن في بغداد والانبار ومحافظات العراق كافة، وهنالك قلق ايراني من تفجر الفوضى في العراق اكثر على شاكلة الفوضى في سوريا، وهذا مايهدد الجبهة الايرانية. إن سياسة ايران الامنية معروف عنها بأنها تقوم وترتكز على الميليشيات الايرانية اوالموالية لها في المنطقة في العراق ولبنان وسوريا، وهي ترتكز عليها امنيا اكثر من قواتها النظامية في خلافاتها ومواجهاتها على الارض. وتجارب ايران بتصدير قوات "الباسيج" الايراني وباشراف فيلق القدس كانت تتجه بنفس الإتجاه في سوريا الى جانب مقاتلي حزب الله وميليشيات عراقية، هي إستراتيجية ايرانية باستخدام الاجنحة العسكرية في الخارج للحركات السياسية.
أزمة الانبار عملت على تعميق الخلافات بين الاطراف السياسية وفككت التحالف الشيعي ووسعت الفجوة مابين بغداد واقليم كرستان، ليعيش العراق تحت ظل حكومة تدوير الأزمات، لذا جائت زيارة قاسم سليماني والمبعوث الاميركي "بريت ماكغيرك" محاولة لأنقاذ ـ ترحيل ـ الأزمة.
القوات العراقية على مستوى الامن والدفاع ممكن وصفها بأنها فاقدة للقدرة رغم ماتحصل عليها من عناصر القوة منها التمويل والتسلح ولاينفع معها اي حلول في ظل العملية السياسية هذه، الأمن يحتاج الى نظام سياسي مستقر يقوم عليه. مايحتاجه الامن والدفاع في العراق هو اعاة هيكلية والتي تتضمن اعاة تشكيل المؤسسات والعلاقة والتنسيق مابينها وشرعنة ذلك ايضا في الدستورالعراقي من قبل البرلمان. العراق أنتج النموذج الأسوء في قدرته بتأمين الأمن، وقد اهانت العملية السياسية مؤسسات الامن والدفاع وأخذلت بعض قادتها من ذوي الخبرة، كونها خضعت للتسييس والتوافقات مابين الشركاء الفرقاء بالعملية السياسية.

*باحث في مكافحة الأرهاب والأستخبار



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44409
Total : 101