غمرني الفرح وملأ قلبي السرور وأنا أشاهد اليوم ما قدمه الاعلامي البطل ألسيد فلاح العزاوي من جولة سريعة في رحاب جامعة واسط الواعدة كصرح علمي يبشر بالخير والنفع على ابئاء العراق الذين يستحقون كل خدمة من أجل أعدادهم وتحقيق طموحاتهم وانتشالهم من الاحباط والضياع .
ظهر السيد رئيس الجامعة بسيطا متواضعا ، لكن القوي الشخصية والعارف بكل مايجري في جامعته أداريا وفنيا . وبدا الرجل ناجحا في مهمته لانه أعطى الصلاحيات لكل حسب اختصاصه ولم يفرض نفسه كمتسلط فاهم في كل اختصاص وهذا لعمري أحد مفاتيح النجاح ... وأبقى لشخصه مهمة الادارة والتوجيه و الاشراف والمتابعة والمحاسبة عن التقصير... ولاشك التكريم .
ومن خلال الجولة لمست كمشاهد روح المتابعة لمجريات العلوم في الدنيا الواسعة وما آلت اليه من تطور في التدريس والتطبيق بما يعزز روح البحث والاستقصاء العلميين في الطالب بعيدا عن طريقة التلقين التقليدية .
اما فضاءات الكليات فقد رأيتها تبعث على البهجة والارتياح والاسترخاء في فترات مابين الدروس حيث الماء والخضرة والوجه الحسن لطالبي العلم واساتذتهم الكرام .
ولم تكتف رئاسة جامعة واسط بحصر العلم في المحافظة وحدها بل مدته لياخذ حيزا ملموسا في العزيزية والنعمانية والصويرة واماكن اخرى مما يوفر على ابناء هذه الاماكن الكثير من المعاناة المعروفة أضافة الى المساهمة في تحريك أقتصادها ونمو امكاناتها البشرية في كثير من جوانب الحياة .
تبقى مسألة مهمة تضاف الى متاعب رئيس الجامعة الحالي ومن سيخلفه الا وهي صيانة هذه المنشآت المفخرة وعدم تسليمها لأقدار ألاهمال والاندثار لاننا لا نريد مزيدا من البكاء على الآثار .
وهمسة في أذن السيد وزير التعليم العالي :- ألا يتسحق هذا النوع من الاعلام التكريم ليكون الحائط الصلب الذي ينطح به أعلام الفضائيات القذرة رأسه العابث؟؟
تحية لك ... يا فلاح العزاوي .. بدون ألقاب ... ويكفيك أن قلبك ولسانك ويدك مع العراق !!
مقالات اخرى للكاتب