Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكنّاس البغدادي و المسرح العبثي !
الثلاثاء, حزيران 25, 2013

 

 

 

 

 

 

لو لاحظنا عمل الكنّاسين البغداديين لاكتشفنا أغرب عملية كنس في العالم على الإطلاق ، حتى يبدو المشهد ، نقصد مشهد عملية الكنس في أغلب شوارع بغداد ، و كأنه مشهد من مسرحية كوميدية مضحكة فعلا لطرافتها و طابعها الهزلي :
فطريقة و " تقنية " الكنّاس البغدادي في عملية التكنيس و التنظيف تقوم على كنس محاذاة الرصيف فقط ، و ذلك من جهة الشارع فقط !! ، حيث تمرق السيارات المنطلقة ، و كنسه شكليا من التراب القليل الذي ينثره تيار قوة الدفع لإطارات السيارات المنطلقة ، ثم يجمع الكناس ذلك التراب القليل و يضعه في مجرفة موجودة لهذه الغاية بقرب منه ، ولكن سرعان ما يتطاير ذلك التراب القليل من المجرفة مجددا على أثر اندفاع و دوامة لتيار الهوائي ، يحدث ذلك بعد كل موجات انطلاقة سيارات مقبلة و مسرعة فيتراكم بعض التراب !! ، فيأخذ الكناس بجمعه مجددا ، ولكن في هذه المرة بشكل أقل حماسا و جدية ، ومن ثم يمضي ليواصل عملية كنس و جمع التراب على طول الرصيف ..
و على هذا المنوال ...
بطبيعة الحال ، دون أن يغير ذلك " الجهد المبذول " من قبل الكنّاس من حقيقة كون الرصيف يبقى متسخا و حافلا بالنفايات و الزبالات ، وليس فقط لكون التراب يرجع مجددا متجمعا عند محاذاة الرصيف ، و إنما ( و هذا الأعجب الأغرب في هذا الأمر ) أن الكنّاس البغدادي لا يعير أهمية لنفايات و زبالات أخرى متكدسة عند الرصيف و حواليه من قنان ماء و علب مشروبات وبقايا أنقاض و نفايات أخرى و مختلفة من خرق بالية و أكياس ممزقة ، أنما يتركها على حالها و كأنما موصى عليه أمرا لكي لا ينظفها إطلاقا !!..
كأنما كنوع من إصرار عجيب على بقاء أرصفة بغداد حافلة و مكتظة بالزبالات و النفايات و القاذورات ..
وهو الأمر الذي يبدو عصيا على فهمنا ولا نجد له مبررا أو سببا ، إذ يفترض بالكناس أن يكنس و يلتقط ـــ ضمن نطاق و مكان عمله ـــ كل ما موجود من نفايات و زبالات على الرصيف ومحيطه و يضعها في العربة المخصصة أو الحاوية الموجودة لهذه الغاية ولا يكتفي بكنس التراب فقط ..
بل يجب التركيز على هذه النفايات والزبالات بالدرجة الأولى و رفعها و تنظيف الرصيف ومحيطه منها ، لكونها هي بارزة و بادية للعيان ، ناهيك عن روائحها النتنة و الكريهة ..
أما التراب الموجود عند محاذاة الرصيف فأن التيار الهوائي المندفع من جراء سرعة السيارات المنطقة هو كفيل بكنسه وتطيره في الهواء ورميه بعيدا .. بعيدا ..
و إنصافا للحقيقة فأن هؤلاء الكناسين يعملون بجد و مثابرة و تحت شمس قائظة و محرقة ، غير إن ثمة " مسئولين " يشرفون على " شغل " هؤلاء الكنّاسين ، و هذا يعني بأن هؤلاء الكناسين يقومون بعملهم وفقا لتوجيهات هؤلاء المشرفين العباقرة على صعيد كنس التراب فقط !!..
عموما و اختصارا : نحن إزاء ابتكار عراقي جديد لكنس وهمي أو عبثي ..
*يبقى أن نقول بأنه في الدول المتقدمة يستعينون بسيارات مخصصة مهمتها تقتصر على تشفيط التراب الموجود عند محاذاة الرصيف وداخل الشارع و كذلك أشياء أخرى التي تقع في طريقها و تعقب ذلك سيارة لرش الماء غسلا للرصيف و الشارع في آن واحد ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47048
Total : 101