لما خسر اهل العراق وقعة الموصل ، و تقدمت على ارضهم طلائع الدواعش ، ارادوا التخفيف من هول ما جرى عليهم ، فعقد سادة الخضراء حفلا لاسترداد المعنويات ، و رفع الهمم و عقد الرايات ، من اجل وقعة جديدة تغسل العار ، و تطفئ النار ، فيسكروا في الليل ، ليحاربوا في النهار .
فكان ان دعي الى الحفل الشاعر البغدادي حطامة ابن الاغبر و جلس الى جانب زوجه المكرودة بنت المظلوم ، و الى القرب منهم كان يجلس المكلف بامر الله حيدر العبادي خليفة البلاد ، فلما علكت الحفله ، و وصل المطرب الى القفلة ، قام رجل اسود من بين الحضور ، يحمل بيده سلاحا محظور ، اسمه هيل فاير الذي لم يعرف مثله في التاريخ و العصور ، و قذف به على هدف كونكريتي مسلح ، فاحاله الى كوما من التراب المفلطح .
فسألت المكرودة زوجها ابن الاغبر عمن يكون ، فقال لها : اوباما ، عبدٌ امريكي ، اسمه من صفات سيارته ، فقامت اليه المكروده و امسكت بيده بينما كان يتاهب لقذف التوماهوك هذه المره ، و قالت له : سأعتقك ، و البسك الحرير ، و اعطيك وزنك نفطا ، و موبايل ايفون و كارت ابو العشرة وقاعدة امريكية ، مقابل قصفةٍ كهذه .
فأومأ اوباما براسه موافـــــقا .
و لما حانت وقعة الموصل الثانية عند جبل سنجار ، كان اوباما في مقدمة الفرسان ، حاملا توماهوك الامريكان ، فصهلت فرس المكرودة امام الجمع ، و وصل صوتها الى الشارع و الفرع ، فوقفت به امامهم ، و تجلجلت قعقعته عند خيامهم ، و انشدت قائلة :
الهجم الهجم ...
ويها بنو العم سام ....
ويها ازحتم صدام ..
ضربا بكروز الهجّام ..
فصاح الجمع مستثارا للقتال .. فاكملت :
نحن بنات كنبر ..
نمشي وكلساعه نعثر ..
تخوننا الكروشُ..
و القادة منا تطفر ..
ان قد ازيح غيدان ..
او قد ازيح كنبر ..
اوباما جاء فزاع ..
و داعش تقهقر ..
فصاح الجمع باكمله تاهبا للقتال ، و لما كانت وقعة الموصل قد بدات ، اغارت بلاد اميركا بمغيراتها صبحاً ، فاثرن به نقعا ، و اصبح الدواعش يفرون على غير هدى ، فغدت الصواريخ في الليل تلالي ، و صار طشار داعش ماله والي ، حتى انجلى النقع ، و انرأب الصدع .
وكان في ساحة المعركة بعد انتهائها ، ان مرت المكرودة تبحث عن ابو بكر البغدادي بعد ان اصابه صاروخ كروز بام راسه ، فوجدته طريحا فقالت له :
بغدادي ، اتسمعني ؟ اتذكر سبايكر ؟ و الصقلاوية .؟ و تكريت ؟ ، الموت قليل عليك .. ثم التفتت الى اوباما وقالت له : اوباما ، اقطع يده ، اريد ساعته الروليكس ، فقال اوباما : ما تفقنه هيج كلتي بس قصفه كهذه ، فزمخت به فخافها و قطع يده ، فلبست ساعة البغدادي و عادت بها الى بغداد .
ثم ان ابن الاغبر لما راى زوجته وقد عادت بالروليكس تلقاها منشدا :
هله يل جت بساعة تشير بالميل ..
و احسبت درب التجين اعليه بلميل ..
عله الصاروخ شكد يريد بلميل .. مال نفط اوباما ؟
فردت عليه :
سرعنه و لكن الداعش بطانه ..
و تطن اذني الصواريخه بطانه ..
حرب داعش تطلعنّه البطانه .. اغله من الوجه يا حطامة !
و حسب اوباما الصواريخ على العراق بضعف سعرها ، فمضت احفاد ابن الاغبر تسدد من نفطها ديونا للامير الاوبامي ، حتى انقضى النفط ، و عادت داعش من جديد .
و قيل ، ان ابن الاغبر لما راى عودة داعش بعد انقضاء النفط قال للمكرودة :
ايامنا في ذي الفلا معدودة ..
و حربنا مع الدواعش سودة ..
اصبحت ابغي في السويدِ فيزا ..
اياك اعني و اسمعي مكرودة !!