Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جمهورية الأرامل و الأيتام
الأربعاء, تشرين الثاني 25, 2015
أدهام نمر حريز

 

في كل شارع تقطعه و في كل مكان تذهب اليه يشد انتباهك شيء واحد هو كثرت النساء التي ترتدي السواد و الاطفال التي تفارق ملامحهم الطفولة و البراءة و الطمأنينة ، حتى وصلنا الى مرحلة الرقم القياسي ، لو قمنا بتسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول دولة بالاتشاح بالسواد و البؤس .

 

فالحروب الطويلة التي مرت بها العراق وما رافقها من احداث سنوات ما بعد الاحتلال جعلته يتصدر بلدان العالم بنسبة الايتام و الارامل .

 

فبكل انفجار او اشتباك او اي حدث امني اخر يكون ضحاياه عراقيين ارباب عوائل او شباب متزوجين حديثاً ، بالإضافة الى الاطفال و النساء و من مختلف الاعمار ، فالموت في العراق ما عاد يستثني احد .

 

والارهاب الذي يخوض معركته الكونية على ارض العراق و يحتل مدنه و يدمرها و يهجر عوائله كان له النصيب الاكبر في قتل العراقيين ، بالإضافة الى الاحداث الطائفية و المليشيات و عصابات القتل و الجريمة المنظمة .

 

كل ذلك خلق حالة من التدمير النوعي و العميق لبنية المجتمع العراقي وجعله على شفى كارثة ، وهو الذي يسير وفق القدرة الالهية ولا شيء طبيعي او قياسي ينطبق عليه .

 

فرب الاسرة الذي يستشهد نتيجة الاعمال الارهابية المسلحة من تفجير و اغتيال و اشتباكات مسلحة ، يخلف ورائه زوجة تكون في اغلب الاحيان شابة في مقتبل العمر ، وعائلة ليست قليل العدد من الافراد ، واطفال صغار لا يفقهون شيء من هذه الدنيا ولا يقون على شيء . قاصرون وغير قادرون على العمل او ادارة حياتهم و محتاجون حتى لأحضان الحنان من والديهم ، وضمان فرصة التعليم و الدراسة و الحياة الكريمة بوجود الوالدين .

 

و في دولة لا تمتلك اي قدرة او مؤسسات او منشأة حقيقية قادرة على القيام برعاية الارامل او الايتام الذين خلفهم مقتل المعيل او رب العائلة.

 

المشكلة ايضا في العادات و التقاليد في التعامل مع هذه الحالات ، فاذا تعرضت المرأة الى الترمل و فقدت زوجها فنها يحجر عليها الى الابد و تبدأ النظرة الاستغلالية لوضعها من جميع الجهات ، واحيانا تعاني من العوز و الضائقة المالية لعدم وجود ضمان او راتب يعنها وانشغال الجميع بهمومهم و اوضاعهم المعاشية الصعبة ، مما يعني انها ستواجه صعوبة جمه في تلبية حاجاتها الاساسية ، وكذلك ان مجتمعنا لا يسمح بفكرة ارتباط جديدة للأرملة بدعوى الوفاء لشريك الحياة الراحل و وجود شروط معقد و صعبة للزواج و تكاليف باهظة له ، بل تزداد تعقيد الارتباط اذا كان لديها اطفال وهذا يعني انها ستقضي حياتها وحيدة حتى لو كانت في ريعان شبابها .

 

اما الاطفال اليتامى فانهم سيفقدون التوجيه و المتابعة و العناية و الرعاية بفقدهم ابوهم فيكونوا كمن يتيه في عرض البحر ، خصوصا اننا كمجتمع عراقي يستغرب بل لم يمر بحالة وجود زوج ام يعتني بأولاد زوجته ، وقد حدثة الكثير من المشاكل بسبب ذلك ، مما جعل الرجال يعزفون عن الزواج الدائم بأرملة ، وخصوصا تلك التي تمتلك اولاد كبار مع بقاء النظرة للأرملة نظرة استغلالية بوجود التخلف او الفهم او التفسير الخاطئ لشرائع الدين .

 

وفي كل سنة يزداد عدد النساء الارامل و الاطفال اليتامى نتيجة استمرار الاوضاع الامنية المتردية في العراق ، فتجعل من اضعف طرفين في المجتمع وهم النساء و الاطفال بمواجهة الحياة بكل صعوباتها و تعقيدها .

 

ان استمرار الموت و القتل ساري المفعول لسنوات طويلة سيعني انتهاء ملامح الحياة الطيبة و الطبيعية و الصحيحة التي سينشأ عنها مجتمع غير قادر على الاستمرار بالحياة بكل تفاصيلها ، وهذا يعني النهاية للجميع .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37045
Total : 101