Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحمير فرائس الأسود المتصارعة!!
الجمعة, تشرين الثاني 25, 2016
د. صادق السامرائي

 

يُحكى أن الأسود تصارعت , وقررت مجموعة منها أن تستخدم الحمير لمشاغلة خصمها وإستنزاف طاقاته وقدراته والتمكن منه , فإستدعت الحمير وأقنعتها بأنها يمكنها أن تتحول إلى ذئاب متوحشة شرسة تقاتل الأسود المُستهدفة , وبعد إغراءات وتسويغات وتبريرات وتطمينات وقدوات , وغيرها من وسائل التحبيب والخداع والتضليل , واللعب على العقول وتخدير النفوس وشحذ العواطف والإنفعالات , وجدت الأسود الفاعلة نفسها أمام حشود من الحمير , التي راحت تحد أسنانها وتزرع لها أنياب ذئاب ,  وتُلبسها مخالبها وتدربها على آليات الإنقضاض والإفتراس.

وبدأت الحمير المستأذبة تشاغل الأسود المُستهدفة , حتى تمكنت الأسود المستخدمة لها من هزيمة خصومها شر هزيمة.

 

وعندما إنتهى دور الحمير المستأذبة  ,  تم تركها في أوحال إستذئابها , حتى تشرّست وراحت تشاغل الأسود التي أوجدتها , وبعد مسيرة ويلات وتفاعلات مريرة , صارت مجتمعات الحمير التي أهلتها للإستذئاب وشجعتها عليه هي المُتهمة بما تقوم به حميرها , وأنها تتحمل تبعات جرائم وخطايا وعدوان  الحمير التي أهلتها الأسود المنتصرة للنيل من غرائمها الأسود المنكسرة.

 

ويبدو أن الأسود المنكسرة راحت تنتقم من مجتمعات الحمير المستأذبة , وكذلك الأسود المنتصرة على تلك الأسود التي أوجعتها تلك الحمير.

 

وفي غمرة التصارعات وجدت مجتمعات الحمير المستأذبة أنها في قفص الإتهام بسبب حميرها , فالحال يتعلق بالحاضر ولا يعنيه ما مضى , وما جرى , لأن الذي تحقق بمباركة مجتمعات الحمير ولهذا فأنها يجب أن تؤخذ بجريرة حميرها.

 

وما كان من الأسود المتأسدة إلا أن تصدر القوانين وتقيم الدعاوى وتقبض على عنق مجتمعات الحمير بتهمة حميرها , التي لا تشفى من داء الإستذئاب الذي أصبح متوطنا وخطيرا , ويهدد الدنيا بشروره وفايروساته المتنوعة , والتي تتناسخ وتمتلك مناعات وقدرات عدوى غير مسبوقة , وربما تكون محسوبة ومبرمجة , إذ لا يُعرف ما نوع الحُقن والمواد التي تسربت في عروقها لكي تتحول من حمير إلى ذئاب مذؤوبة.

 

وهكذا صارت مجتمعات الحمير بأكملها في قفص الإتهام , وأن على الأسود في أصقاع الدنيا أن تتكاتف للقضاء عليها , ومصادرة ما يتصل بها من أعلاف وما تحمله على ظهورها من أمتعة ومقتنيات وأموال.

 

وأمام هذا الإنقضاض عليها , أصاب الحمير جنون الإقتتال , فإنبرت تقاتل بعضها وتنهال على مجتمعاتها , فتحولت إلى فرائس لبعضها وللأسود التي إستذأَبتها.

 

وتلك حكاية حميرٍ توهمت بأنها ستصرع الأسود التي أهلتها!!

 

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46682
Total : 101