Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حصان الليل!!
الجمعة, نيسان 26, 2013
د. صادق السامرائي

 

سقط الليل مغشيا عليه من على ظهر حصان الأزمات المتسارع الخطى , فوق جمرات الخطايا المستعرة في ميادين النيران المتفوقة على الدخان , والمتألقة اللهب في مسارح الزمن العجيب.

الليل يئن من براثن الظلام , ويرتعب كالحيوان الذي هاجمته الوحوش الجائعة , بعد أن إنفردت به بعيدا عن القطيع , الذي يوفر له الشعور بالحياة والديمومة الجينية عبر الأجيال , التي ستنطلق من تفاعلات القطيع المأسور بالحياة , والمطارد بسباع الفناء طمعا في لحمه وضعفه , الذي يوفر الكثير من الجهد والعناء , ويساهم في زيادة توحش الوحوش وتجمعها حول القطيع , ومتابعته أينما ذهب.

الليل يختلج والوحوش منهمكة في غرز أنيابها بجسده , وبعضها راح يقضم رقبته ويقضي على أنفاسه , وهو يرقب بعيونه الجاحظة الحمراء كيف تهدأ حركات الليل ويتوقف قلبه , ويبقى الدم في لحمه لكي يمنحه طعما لذيذا , وهو في عز حرارته  وإطلاق كل محتويات غدد الليل الصماء من جراء الخوف الأخير , الذي ارتعشت خلاياه بأقصى ما فيها من قوة , وهي تودع وظيفتها في عالم الأحياء , لكي تكون طاقة تساهم في تواصل حياة الوحوش الضارية , التي إزدادت إقتدارا وقوة وإستعدادا لصيد ليل جديد , وتحقيق ما تريد من أطماع بلا حدود ودمار فريد.

الليل يترجل مغشيا عليه , فقد أصابته سهام الكمائن في نحره وقلبه , والحصان يركض والليل لا يستطيع التخلص من ركابه , فازداد ألما وأوجاعا وقتلا بسبب الحصان المذعور الفائق الركض وهو يجرجر الليل الهامد ويرتعب منه.

الحصان يركض والليل يزداد ثقلا ويغادر جبهة الإحساس , ويعيش في غيبوبة المدى المسجى بالأنين.

ولا زال الليل مشدود الركاب إليه , فيعثر بجثة الليل ويسقط على الأرض وقد تحطم صدره , وهو يصرخ يريد الخلاص من سرج الآثام المشدود على ظهره.

يريد أن يتحرر من ثقل الخطايا ويغادر مواجعه , لكنه ما عاد قادرا على أخذ الهواء , أو التحرر من قيده وما بقيت عنده قوة , وقدرة على الحركة والحياة فألقى بنفسه فوق جثة الليل ,

فاحتضن نهايته , واستدعى جوارح الأيام ووحوش الويلات وضواري الأزمات , فتجمعت حول الجثتين , وانشغلت بأكل اللحم الساخن اللذيذ , وقد تحول الزمن إلى نقطة جوفاء , وغادرت النجوم السماء , وأغمضت الشمس عينيها , ونام الكون في سبات الأبد البعيد , وانطفأت أنوار الحياة , وغادرت الأشياء إلى بحر النقطة السوداء , فانهمرت دموع السماء!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41897
Total : 101