يبدو …لم يكن العراق على وفاق مع ابنائه …منذ نشاته وارضه متعطشة لدمائهم فتراهم يذبحون بسكاكين اعدائهم وان كفوا الاعداء عن ذلك تتسارع سكاكين بعضهم لتزيد الجراح بابناء جلدتهم واخوان لهم في المواطنة والدين والانسانية ….وهنا اقف وأسال نفسي هل يا ترى الدم العراقي رخيص لهذه الدرجة فتراه في حالة نزف دائم دون وجل اوحرص ام نحن العراقيين يسكن فينا من عفاريت الانانية وحب المال وروح الانتقام فنفقد حاسة الاخوة ونصبح دائما الاخوان الاعداء ….متى نصحوا …ومتى نرد الى رشدنا لنكون اخواناً متحابين نتمنى للاخر كما نتمنى لانفسنا نحترم الالوان ونحترم الاختيار لها لا نجبر الاخر على واحد منها دون رغبته …متى نرى العراقي هو العراقي في كل محافظة من حافظاتنا دون تميز او اقصاء …
متى نغسل ارواحنا وقلوبنا بماء الفراتين لنزيل بقع العداوة والانتقام والثأر لم يبقى وقت للدم والدم هو واحد بلونه الاحمر سوى من المواطن او الجيش او الشرطة طالما الكل عراقيين ..متى تغمرنا الرحمه وتسبح قلوبنا بالايمان الحقيقي عندها تتوفر النعمة وتزيد البركة وتفيض دجلة والفرات بالماء العذب وعندها نكون ليس بحاجة الى تمر الخليج ونحن مصدرة او اللبن و الجننة من تركيا ونحن اهل لصناعتها …دعائي وصلواتي ان يعيش العراقيين متحابين تربطهم الاخوة والمواطنة.
مقالات اخرى للكاتب
