Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إهداء الكتب : بين الضرورة .. والاضطرار ؟ !
الخميس, أيار 26, 2016
عكاب سالم الطاهر

عندما يصدر لي كتاب جديد ، يصاحبني شعور بأني رُزقتُ بمولود جديد . قد يكون هذا الشعور مبالغاً فيه . لكنه موجود ، وهو شعور إنساني له ما يبرره . ولعلي لا 
أنفرد بهذا الشعور .
يقولون : أن الانسان يخلد في مواقع عديدة : العمل الصالح ، الابن الصالح . ويُضاف لذلك : كتاب ينتفع منهُ .
الوعاء الثقافي ..
الكتاب ، أي كتاب ، وعاء معلوماتي وثقافي . صحيح أن أوعية معلومات جديدة طُرحت في ساحة التداول ، أبرزها : الاقراص المدمجة (سي . دي) ، إلاّ أن الكتاب 
يبقى له حضوره الملموس ، ولأسباب عديدة ، أبرزها : (موثوقية) الكتاب ، وعدم حاجة قراءته إلى خدمات : الكهرباء مثلاً . بالاضافة إلى (نكهة) الكتاب .
على أية حال : نتفق على أن الكتاب وعاءٌ معلوماتي ثقافي ، له حيز ملموس في الساحة الثقافية خاصة ، والمكتبية عامة . ولكن كيف نصل الى (صنع) الكتاب ؟ . 
محطات عديدة أبرزها : جهد المؤلف . وهي محطة مهمة جداً . وبدون هذا الجهد لن يكون هناك كتاب . هل لاحظتم أصابع كاتبٍ ؟ إن فعلتم ذلك ستلاحظون أن القلم 
حفر في أصابعه ، وضعفتْ عيناه . وصرف من مداخيله المتواضعة جداً .
التوزيع ..
حَسَناً ، رغم هذا الجهد والمصاريف ، صدر الكتاب . وجاءت مرحلة أصعب .. مرحلة تتطلب جهداً ومعاناة . إنها : مرحلة التوزيع . فلا قيمة للكتاب يُؤلف ، إذا لم 
يُوزع . وتبدأ المعاناة الشديدة .
منافذ التوزيع أبرزها : المكتبات الأهلية . يحمل المؤلف كتابه ، ويتوجه نحو هذه المكتبات ، التي تفرض استلام الكتاب على صيغة (التصريف) . بينما المؤلف دَفَعَ 
تكاليف الطباعة : عداً ونقداً .
الاهداء .. وما
أدراك ما الأهداء ؟
ولكن : أياً كانت نتائج التوزيع من خلال المكتبات ، فانه (التوزيع) بهذه الصيغة ، يوفر عرضاً للكتاب ، بشكل شبه دائم . وهنا تحل صيغة توزيع : لها القليل ، وعليها 
الكثير . ونعني بها (الأهداء) . فما هو (لصالح الاهداء) يتمثل بوصول الكتاب الى يد قارئ . لكنه ، في بعض الاحيان ، ليس القارئ المعني . هذه هي الميزة ، ربما 
الوحيدة ، في توزيع الكتاب إهداءً .
لكن السلبيات كثيرة . ونتحدث بألم شديد عن (الاهداء) . بداية علينا أن نفرق بين (الاهداء) كضرورة مبررة ، والاهداء غير المبرر .
الاهداء .. الضرورة
نعم .. هناك ضرورة للاهداء . وأبرزها : تقديم الكتاب إهداء للمؤسسات الاعلامية ، خاصة الصحف . وعلى وجه الخصوص : محررو الصفحات الثقافية . هذا فرض 
مطلوب أداؤُهُ . وله مردود ايجابي للمؤلف . لأن ما يكتب صحفياً ، ويُعرض إعلامياً ، يقدم تعريفاً بالكتاب .
وهناك إهداءٌ يدخل ضمن صيغة (التعامل بالمثل) . فالذي أهداني كتابه ، يستحقني ديناً علي سداده . والاهداء المقابل ، يمثل تسديداً لهذا الدين ، أو لبعضه .
لكن (الاهداء) الذي يطلب من المؤلف ، ولو إيحاءً ، هو صيغة غير مقبولة ، وتؤدي إلى الحاق الضرر بالمؤلف ، حتى وان كان ذلك غير مقصود .
هذا الاهداء ، أو على وجه أدق وأوضح ، هذا (التوزيع المجاني) حالة سلبية مؤذية . فهي تقتل التوزيع عن طريق المكتبات أولاً ، وتشكل عبئاً مالياً على المؤلف ثانياً 
، وتجعل الكتاب يصل الى قارئ غير معني ثالثاً . أصارحكم بالقول :
أنني أفرح واكون سعيدا عندما يشتري قارئٌ كتابي . لا أقصد الجانب المادي ، على أهميته ، ولكن من يشتري كتاباً ، لابد أن يكون بحاجة إليه ، وبالتالي لابد أن يقرأه 
. وفي ذلك مكسب كبير لي كمؤلف : حصلتُ على قارئ إشترى الكتاب ، ودفع ثمناً ، وقرأ الكتاب .
نماذج مُدانة
لكن الذي يستلمُ الكتابَ إهداءً ، و لا تربطه صلة بمضمون الكتاب ، فمن المحتمل بأنه لن يُتعب نفسَهُ ، ويقرأ الكتاب .
وبألم كبير أشير الى ظاهرة مزعجة جداً ، وفيها إساءآت كبيرة لرموز ثقافية . حيث نجد كتباً لهذه الرموز أهدتْها لهذا المثقف أو ذاك ، وقام ببيعها ولم يكلف نفسه رفع 
الاهداء ، وهي الآن معروضة على الرصيف ، إن لم نقل تمسها الاقدام ، في شارع المتنبي .
والخلاصة : إهداء الكتاب من المؤلف الى من يراه ، ضرورة لها ما يبررها ، ولكن يجب أن تبقى مساحته (أي الاهداء) ، محدودة ، والاّ تصبح عبئاً مالياً ومعنوياً على 
المؤلف وكتابه .
و.. حديث الاهداءآت يطول .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46509
Total : 101