Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا لو حكمتنا عصابة؟
الخميس, أيار 26, 2016
زياد العرار

 

أول ما تبادر إلى ذهني بعد دخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء المشئومة، ماذا لو جلس على هذه الكراسي عصابة يقودها لص جاهل؟ أغمضت عيني ورحت أحاول أن أتخيل ما سيؤول إليه الأمر حينها بالتسلسل، قدر الإمكان، وعلى عكس النهاية التي كنت قد توقعتها للوهلة الأولى أوحت إليّ مخيلتي بالتالي: إعلان حالة طوارئ حتى يتمكنوا من لملمة الأمور وترتيبها لصالحهم، شهادات جامعية مزيفة لكل الأعضاء، التحضير لإجراء انتخابات مزيفة، رشوة المراقبين الداخليين وحتى مراقبي الأمم المتحدة لغض النظر عن التزوير في الانتخابات، التنازل عن آبار النفط القريبة من حدود البلدان المجاورة حتى يسمح لهم الأخيرون بالحكم، تشكيل جيش وشرطة من أدنى فئات الشعب ووضعهم تحت إمرة أجهل الرجال بالعسكرية، وبعدها: بالتأكيد سيفوزون لأنه لا أحد غيرهم يجرؤ على الترشّح، يتقاسمون المناصب فيما بينهم، كل عضو يعيّن أقاربه حوله حتى يغطي على سرقاته قدر الإمكان، هرج ومرج وأعمال شغب في البلد حتى يقتلوا كل من يعارضهم بحجة الإرهاب، سرقة كل ما يمكن سرقته من أموال وآثار وتوزيع الأراضي وممتلكات الدولة فيما بينهم، إرسال أولادهم إلى الخارج لتهيئتهم لشغل أماكنهم مستقبلا – مع إني لم أستطع أن أتجاوز هذه الفكرة لأنني لم أستطع أن أتخيل أولادهم سوى متسكعين في أوروبا وسجونها!- زرع الفتنة بين طوائف الشعب وقتل كل من يحاول إطفائها، طرد المدراء والموظفين الشرفاء من وظائفهم ومحاربتهم حتى يهربوا من البلد، يسكت الجميع ولا يبقى أي صوت معارض، يسرقون، ويسرقون، ويسرقون ولا تمتلئ بطونهم، يموت أولاد الفقراء جوعا .. بردا .. وقصفا، يخرج الشعب عليهم، مظاهرات تعمّ البلاد، تخاف العصابة قليلا وتعيد ترتيب أوراقها مرة أخرى، تعد الشعب بالإصلاح، يعود الفقراء مبتهجين بأمل جديد إلى بيوتهم، ينقضي شهر، شهران، سنة أخرى، ولا شيء يتغير سوى أن البلد يقبل أكثر على الإفلاس، يخرج الفقراء مرة أخرى عليهم وهم أشد غضبا، ووعود جديدة تعيدهم إلى بيوتهم، ويخرجون .. ويعودون خاليي الوفاض إلاّ من أمل جديد، يزدادون في كل مرة أو ينقصون، يخرجون ويدخلون هذه المرة إلى مقرات العصابة ليهرب أعضائها هروبا جماعيا، تندد العصابة بهذا الظلم، عبر شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي وهم يتباكون ويتبرؤون من كبيرهم الذي علمهم السرقة، الشعب المسكين، يعودون مرة أخرى وعيونهم مليئة بدموع الحزن، تجلس العصابة ثانية في مكانها وتعد بالإصلاح، شهر، شهران، سنة أخرى، يخرج الشعب وتهرب العصابة، يعود الشعب وترجع العصابة…. وفزعت من خيالي فجأة، خيالي الذي استمر يخدعني لثلاث عشرة سنة، ظننتها دقائق، أو دقائق استمرت لثلاث عشرة سنة، وأنا هنا، أتسائل من جديد: ماذا لو حكمتنا عصابة؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38645
Total : 101