Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ميراث الاباء للابناء في عدل ولاة المنطقة الخضراء.. الحلقة العاشرة
الخميس, حزيران 26, 2014
رسلي المالكي

لما ساءت احوال البلاد ، وتشتت العباد ، في حرب داعش و الخضراء ، قرر حطامة ابن الاغبر الرصافي البغدادي ان يبيع ماله و يصفي ما عليه ، و يترك الوطن خلف ظهره وينظر الى ما بين يديه ، فباع داره ، و قرر قراره ، و لملم ماله ، و ودع ابن عمه و ابن خاله ، و اشترى فيزا شنكل له و لزوجته المكروده بنت المظلوم ، و كان معه على الدرب ذاته رفيق دربه عوانة ابن الاشعث الكرخي البغدادي ، و قد احضر معه زوجته ايضا .

فركبوا الطائرة ، و مروا بها فوق عمان و القاهره ، حتى وصلوا السويد ، بلاد الخشب و الحديد ، فقد سمع ان بها ملكا لا يظلم عنده احد ، فنزلوا بارضها بعد ان مزقوا الجواز ، و قاربوا من المفاز ، فاعتقلتهم شرطة المطار ، لدخولهم البلاد هروبا في وضح النهار ، فاخذوهم الى ملك البلاد ، ليسالهم عن لجوئهم ، و سفرهم و دخولهم .

فلما سمع المالكي بقرارهم و فرارهم ، سأل وزير خارجيته المفتر بلاد الله هوشيار زيباري يطلب منه اعادتهم و قال له : يا هوشيار ، الستَ صديق ملكهم ؟ قال : اظنني كذلك ، فقال ابو اسراء : اذاً .. الى السويد !

كان حطامة و من معه قد دخل الى قصر ملك السويد ، فنظر اليهم وسالهم عما جاء بهم اليه ، قال حطامة : جئناك لاجئين من هول ما عانيناه من الظلم و العذاب !
فنط هوشيار و قال : ما يسمونه الظلم هو قمة الديمقراطيه و الفيدراليه في العراق ، قال ملك السويد : لماذا اخذتم فيزا الى هنا ؟ قال حطامه : لانك خوش ادمي و ابن حموله ، فنط هوشيار مجددا : اترى ايها الملك ؟ كلامهم كقوانة مشخوطة تلعلع ان اشتغلت على دي في دي ، فرد ملك السويد : لقد الزموني الحجه .. لا مناص من الاصغاء اليهم ، و لتظل كلسع ناط من مكانك !

فقال حطامة : ايها الملك ، كنا قوما ذوي طائفية ، نصك بعضنا بعضا وره السده .. نذبح بعضنا بعضا بيد داعش .. نفجر المفخخات و نقتل الاسرى .. نخطف الناس و نطلب دفاتر عليهم ، ضدنا دول الجوار ، و امريكا التي جائت من وراء البحار ، ياكل العنده ظهر منا الضعيف ، يتزوج منا داعش بجهاد المناكحه ، و يفتر ورانه ابو اسراء باربعه ارهاب ، يفيض علينا الفرات و يجف عندنا دجله ، نلزم سره على السيطرات ، و تختفي من بين ايدينا الحصه التموينيه ، تطفه علينا الكهرباء و ينقطع في الصيف الماء ، عندنا حنان الفتلاوي ام سبعه بسبعه ، و عبعوب زرق ورق ، و حارث الضاري ابو القاعده ومشعان الجبوري الما نعرفه ويامن ، فكنا على ذلك حتى جاءت الفيزا و بعث الله لنا طياره بوينغ .. الطياره التي ساوت بين السني الطافر و الشيعي المهاجر .. و سمعنا ان في السويد ملكا لا يظلم عنده احد .. ففررنا من المنطقة الخضراء و جماعة ما ننطيها .

فصاح هوشيار : انتم تفترون على الحكومة الكذب ، نحن لا نسكن المنطقة الخضراء لحجارتها و قبابها ، نحن نسكنها للكراسي الي بداخلها ، و التي تقربنا الى المليارات زلفى ، قال ملك السويد : ليس كل المواطنين يفهمون ما تفهم يا هوشيار ! و التفت الى حطامه و سال : و ماذا جئتم تطلبون هنا في السويد ؟ 

قال حطامة : جئنا نبحث عن حقوق الانسان و الحيوان ، نريد ان نكون اوادم مثلكم ، لا كل يوم مهجرين و شايلين جوالاتنه ، كما كنا منذ " طكة بوش " و حتى الان !

فالتفت الملك الى هوشيار و قال : هل خرست منطقتكم الخضراء يا هوشيار ؟ هل افحمتها الفيزا الشنكل ؟ فسكت هوشيار.

فقال حطامة : حياتنا كانت حياة الرمانة و العبوات ، و الكلاشنكوف و المفخخات ، و الكاتم و الصواريخ ، و الكاتيوشا و الراجمات ..

قال الملك : من علمكم كل هذه الاسماء ؟؟!
قال حطامة : حرب داعش و الخضراء يا مولاي .

فترجل الملك من كرسيه و وقف امام حطامة و كان بيده عصا ورثها عن جده ، فخط بها خطا على الارض و قال : ليس بين طيحان حظكم و طيحان حظنا في الحرب العالميه الثانيه اكثر من هذا الخط .. يا هوشيار.. و الله لن اسلم لكم هؤلاء بالبنك الدولي ، يا حطامة ، اذهبوا و عيشوا في ارضي بسلام لما تحصلون الجنسيه !

و بعد ان عاش حطامة و ربعه في السويد ، حلت الحرب العالمية الثالثه ، لان العراقي بومه حيثما كان ، فعادوا الى العراق و كانت حرب داعش و الخضراء لا تزال عالكه للستار ، فلما نزل حطامة في المطار ، وضع حقيبته و قبّل الارض ، و لما رفع راسه كانت الحقيبة قد سرقت ، فنظر يمينا و شمالا ثم قال : 

رجعنه الطيحان الحظ !!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47542
Total : 101