Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اللعنةُ.. اللعنةُ !
الجمعة, تموز 26, 2013
امين يونس

 

اللعنةُ على موارد النفط التي وّفرتْ وتُوّفِر للإحزاب الحاكمة في بغداد ، إمكانية الإستهتار بأرواح ومصائر الناس .. اللعنة ُ على كَم الأموال الهائلة التي ، تَستخدِم السُلطة ، جُزءاً منها ، ل " تخدير " الناس ، و " إسكات " الناس . اللعنةُ على ضمائر حُكام بغداد ، هذه الضمائر الميتة ، التي تستسيغ خداع الناس . اللعنة على مُدّعي التديُن والورع ، الذين يتاجرون بالدين والمذهب ، من أجل الإستمرار في السلطة واللعنة على مُدّعي الديمقراطية والقومية والليبرالية ، المُشاركين في السلطة . اللعنة على الكذابين المنافقين ، الذين يملؤون قاعة مجلس النواب وقاعة مجلس الوزراء . 
اللعنة على الغباء المستشري بيننا نحن الناس ، اللعنة على سلبيتنا وخنوعنا وقبولنا ، بهذه الطبقة المُجرمة التي تحكمنا ، منذ عشرة سنوات . اللعنة على " الخبز " الحقير الذي يرمونهُ لنا وكأننا كِلاب وقطط . اللعنة على إصرارنا على إختيار هذه الحثالات في كُل إنتخابات . اللعنة على الأكاذيب الكبيرة التي أوهمونا بها منذ طفولتنا ، عن " تأريخنا المُشرِف " وعن " أمجادنا وعن إنسانية أجدادنا " وعن " ديننا السَمِح " وعن ألاف الأكاذيب الأخرى المماثلة . اللعنة على النفاق والإدعاءات عن العيش المُشترك وتقبُل الآخر .. أليسَ أجدادنا هُم الذين عّلقوا المتصوف الكبير (الحّلاج) ، وصلبوهُ على شاطئ دجلة ؟ أجدادنا المجرمون الذين مّثلوا بجثة الحلاج بعد قتله وتراقصوا طرباً على أجزاءه المبعثرة ؟ أجدادنا وآباءنا الذين لم يتركوا مجالاً للإبداع في مجال القتل والتمثيل بالجثث ، إبتداءاً من إمراءةٍ بسيطة مسكينة إتهموها زوراً بالرّدة وليسَ إنتهاءاً بالحُسين بن علي . نحنُ أحفاد أولئك .. وخير مَنْ يمثلنا ، ذلك الجهادي من جبهة النصرة ، الذي أكلَ كبد أنسان أمام الكاميرات ! .. وخيرُ مَنْ يُعّبِر عّنا .. الذين يُفّجرون المدارس بطلابها والأسواق بمرتاديها والملاعب بأطفالها . اللعنة على أوهامنا ونفاقنا ، بصدد الوطنية والدين الحنيف والعدالة والحريات ، فأحسنُنا ، من منتسبي القاعدة ودولة العراق الإسلامية ، وأفضلنا من جيش المختار وجيش المهدي ! . اللعنة على رئيسٍ فاسدٍ مُخادِع ، يقودُ ضُباطاً خونة ، يبيعون أمهاتهم بدفتر دولار ، اللعنة على رئيسٍ يضع هؤلاء الضباط مُدراء للسجون ومسؤولين عن السجناء الإرهابيين المحكومين . اللعنة على كُل المافيات المتحكمة " بشئٍ " إسمه العراق ، تلك المافيات العابرة للدين والمذهب والقومية والحدود ، فكُل الطبقة السياسية الحاكمة المتنفذة ، مُشتركة ومتواطئة في هذه المافيات . 
نستحقُ آلاف اللعنات .. إذا قنعنا بالفُتات الذي يرمونه إلينا ، وسكَتْنا . نستحق اللعنات إذا صبرنا الى ما لا نهاية على الفساد والنهب المنظم الذي يمارسونه . نستحق اللعنات إذا صَمَتْنا على القتل اليومي والذبح والإنفجارات والإغتيالات . نستحق اللعنة والرَجم ، إذا إستمرينا على تسليم قيادنا لهم ، ليسوقونا كالبهائم . نستحق اللعنة ، إذا لم نبصق في وجوههم .. إذا لا نثور عليهم !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45333
Total : 101