Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عذابات في دهاليز الجوازات
الأربعاء, آب 26, 2015
ماجد الخفاجي

وكأن المواطن لا تنقصه تلك الأجراأت الروتينية المقيتة ، والجهود الضائعة التي تثقل كاهله  ، والعشوائية في العمل الذي تشوبه الأخطاء ، فيدفع المواطن ثمن العمل اللامتقن ، والأستخفاف الذي صار قاعدة في كل دوائر الدولة ، وهم يبخسونه حقه ، ويسيئون معاملته .
لم يهيئوا له ما يستحق من أماكن الأستراحة ، فهي لا تعدو كونها دهاليز ، تنفث فيها أجهزة التكييف هوائها الحار في هذا الحر اللاهب ، لينعموا هم بالهواء البارد !، وأماكن الجلوس - ان وجدت – لا تكفي ، ينتظر دوره من شق في الشباك ، ينادي عليه الموظف هامسا فلا يسمع ، فيضيع دوره الى أجل غير مسمى ، ولا أدري ما الصعوبة في اقتناء أجهزة التكبير الصوتية للمناداة  ، بعضها موجود ، لكنه لا يعمل !، لهذا يضطر المواطن للتجمهر أمام هذا (الشق) البائس في الشباك لساعات ، انها الثقافة السقيمة التي ترسخت في ذهنية  موظف الدولة التي يتأكلها الفساد ، من فرّاش المدرسة ، فصعودا ، بشكل صار أي واحد من هؤلاء يتقاعس عن أداء واجبه ، الا ان كان هنالك مردود ما ! فمبدأ (لكل شيء ثمن) صار راسخا ، ولا يمكن محوه !.
قررتُ أنا وعائلتي اصدار جوازات سفر ، استبشرنا خيرا من أن عملية أصدار الجوازات صارت أسهل ، بعد أن كانت الأخبار عن أصدار الجوازات مرعبة وكأنه غول يبتلع كل شي ، فتوكلت على الله ، وكانت أول خطوة ، اصدار الصكوك الذي استغرق 3 ساعات من أحد المصارف ، ولم أستلمها الا في اليوم التالي !.
استغربتُ كيف لا تتقاضى دائرة الجوازات مبلغ الـ 25 الف دينار رسوم الجواز ، مباشرة ومقابل وصل في الحسابات ، فعليك دفع 7500 دينار لكل صك ، اي أن رسوم الصك تبلغ 30% من قيمة الصك ! فشكرا لك يا وزارة المالية !.
توجهت لدائرة الجوازات في زيونة ، وبعد أملاء الأستمارات في الأكشاك ، دخلنا (بالكاد) الى الدائرة ، وجدت اعلانا في الدائرة يقول (الدائرة غير مسؤولة عن عمل الأكشاك) ! ، علما أن ألأكشاك تلك هي الجهة الوحيدة التي تملأ الأستمارات !، في هذا الحر لا يوجد ماء للشرب ، وعليّ شراؤه من خارج الدائرة ، ليمنعك الحرس من الدخول ، الا بالتواسيل ! تمكنت عائلتي من أجراء البصمة بواسطة جهاز بائس لا يقرأ البصمة الا بعد وضع الأصبع 10 مرات ! ، وجاء دوري ، فطلب مني الضابط هوية الأحوال المدنية ، وما أن رأها حتى قال (ما تمشي) فلا يوجد ختم في ظهرها ! ، فأحد الموظفين الشرفاء في دائرة الجنسية ختمها بعد الكبس فمحي الختم ! ، وهذا ما حصل لعشرات المواطنين !. فأضطررت لأبدال هويتي .
عدت في اليوم الثاني الى دائرة الجوازات في الساعة الخامسة صباحا ، تم استدعائي لأجراء البصمة في الحادية عشرة ليلا ! ، أي بعد 18 ساعة !.
بعد 10 أيام ،وبعد سلوك طريق طوله 350 متر لا تسلكه السيارات ، للوصول الى الجوازات العامة ، استلم بعضنا الجوازات ، وبقي اثنان من عائلتي ، فلم يجدوا جوازاتهم ، قال لي (ابو الحاسبة) عد بعد اسبوع ، وبعد اسبوع علمت ان الجوازين مرفوضان ، لأسباب سخيفة ، سببها أخطاء الموظفين ، كان بأمكانه أخباري بذلك قبل اسبوع !، فعدت الى جوازات زيونة في غرفة (الدليل) ، وهنا تكمن المصيبة .
الملفات بالالاف ، عليك ان تعرف لون ملفك لأنها عشوائية وغير مرتبة أو مفهرسة  ، وكثيرا ما يستعين الموظفون بالمواطنين ، للدخول الى غرفة الدليل والبحث !.
وبعد ثلاث ساعات من الوقوف أمام جهنم (السبلت) ، أعطوني الملفين ، فأعطيتها الى الموظفة ، سألتها ما المشكلة ؟ لم تجب  لأنها لا تجرؤ ! فقالت ، بعد اسبوع ، راجع الجوازات العامة ! كل الذي عملته هو سحب ملفين ، لتدارك أخطاء ، هم سببها ! ، أحد المواطنين أقسم لي أنهم أعادوه 7 مرات ، كل ذلك لأجل أصدار جواز ، هو الأسوأ في العالم !.
هذا يذكرني بالرحلة الملحمية المقرفة لتبديل أرقام (المنفيست) لسيارتي ، عشرات المواطنين عانوا من خطأ أرقام (الشاصي) ، التي هي ليست اختصاص المواطن ، وما بين (القرص المضروب) ، وما بين فقدان معاملتي بالكامل ، اقتضى تركيب الأرقام لسيارتي 12 شهر ، ولم أجد معاملتي الا بعد أن (أجّرت) معقب !.
هذه الممارسات ، قد تدفن في لاوعي المواطن الرغبة في الأنتقام وكراهية تلك الأجهزة ، فلن يدخر وسعا في خرق أي قانون ، طالما يرى أهل القانون ، لا يأبهون به  ، فلله درّكم أيها المتظاهرون ، كيف ستترجمون ركام هائل من المطالب والحقوق الضائعة ما بين الفساد الذي قتل الضمائر ، وثقافة الأستخفاف ؟!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44884
Total : 101