Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صور الفقر في العراق ، تراها بأذنِك قبل عينك !
الأربعاء, تشرين الأول 26, 2016
ماجد الخفاجي

لطالما قرأنا في مناهجنا الدراسية منذ الأبتدائية ، عبارة (العراق غني جدا بموارده) ، وكنا نعلم بحقيقة ذلك ، لكن (هذا الغِنى) لم ينعكس يوما على حياتنا ، وها قد مرّت الأيام ، وأنتهى المطاف بالبلد على أنه من أفقر وأسوأ دول العالم ، ومكبلا بالديون والتعويضات ، وسُلّطَ علينا الأرهاب ، فأتى على الأخضر واليابس من الأرواح والموارد والمال ، فأفلست الدولة كنتيجة مباشرة لفسادها وفشلها ، مع غياب تام للحكمة في إدارة مواردها ، فتوقفت المعامل والمرافق الأنتاجية فيه ، وأنقرضت التنمية ، والبناء والزراعة والصناعة ، وتآكل لدينا القطاع الخاص ، وتسربل الشباب في الآفاق والمنافي ، وبين اللجوء والتهجير ، فبأمكاني استنتاج حالة الفقر المدقع ، وغياب العدالة ، والبؤس والشقاء ، بل اليأس ، وأنا جالس في منزلي ، موصدٌ بابي ، وأنا بمعزل تام عن الأعلام المفزع المرئي والمسموع لما آل اليه حال البلد ، وأنا أسمع انواعا من الأصوات الصادرة من المتكسبين الجوالين في فرعنا حيث أسكن ، تشبه الهتافات والمواويل ، لكني كنت أحول هذه الأصوات ذهنيا ، الى صور عديدة للفقر المتفشي في العراق وهي تتسلل الى أذني .
كنت أعمل كمهندس تنفيذي لأحدى الشركات الأهلية لجهة مستفيدة في الدولة ، وبسبب افلاس الدولة ، وعدم أمكانيتها من تسديد السلف التشغيلية ، توقف العمل وتم تسريحنا ، وعند مكوثي في المنزل ، كنت أصغي لهذه الأصوات التي تحمل بين طيّاتها ، نبرة وكأنها النواح والشكوى والأستغاثة والحزن ، أكثر منها للدلالة على الترويج ، مثل:
-         دواشگ ، مَدّات ، زوالي ، بطانيات
-         دجاج حي ، مهلوس ومنَظّف
-         شامية طيبة ومملحة
-         ماطورات مولدات
-         غسالات ، مكيفات ، مبرّدات ، پاتريات
-         پطايق نفط
-         طحين ، تمّن ، دهن ، شَكَر
-         لحيم حديد ..
-         هذا شعر بنات (بأسلوب الموّال) !
-         تصليح طباخات
-         فواكه ، موز، تفاح
-         سبيناغ ،  سِلِگ ، بيتنجان ، طماطة
-         رگي عالسّچين ، بطيخ
-         ملح ، ملح
-         خبز يابس
-         عتيگ للبيع
-         مساعدة لله !!
-         بيض الطبقة بألفين !!!
-         فَرّح جهالك ، ملاعيب للجَهال ..
-         نعالات جلد و لاستيك !
-         سِمَچ ، سِمَچ طيب ويلبُط !
-         حداد سچاچين وطبارة عَمْية ! ..
-         غاز ، غاز (بالهورنات ، أو بالموسيقى)
-         ماستك للسگوف (للسقوف) ..
كل هذه الهتافات والشعارات طرقت سمعي في يوم واحد وأنا ماكث في المنزل ، يدفعني الفضول أحيانا لأرى ماذا يجري ، فأرى منهم الراجل ، ومنهم على عربة متهالكة ، وكأنها من بقايا خشب التوابيت المتسوس والمخلّع ، تمشي على غير هُدى وهي تُصدر صريرا ، متعثرة بين الحُفر والمطبات والمياه الآسنة ، تذكرني بحال الوطن ، تذهب الى حيث يجرها (حمار تعبان) ! ، ومنهم على صهوة (ستوتة) ، أو (كيا) ، معظمهم يستخدم مكبرات صوت تعمل بصوت مسجّل ، أحيانا يصيبني التكرار واللفظ السريع بالدوار ! ، لكني لا أكتمكم سرا أني أشعر بالرثاء لهم لكونهم شبابا بعمر الورود ، ومنهم خريجو كلّيات ، مثل خريج الأدارة والأقتصاد ، (فاضل)  أبو المخضّر ، الذي يختصر علينا الذهاب للسوق الرئيسي ، وبنفس الوقت أحترمهم واشعر بالأعجاب ، لأنهم أختاروا الطريق الصعب وهو الكسب الحلال في بلد ضاع فيه التكسب بالحلال ! ، 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47784
Total : 101