Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثقافات وحضارات!!
السبت, تشرين الثاني 26, 2016
د. صادق السامرائي

 

الحضارة تعكس الثقافة , فالحضارة مرآة ثقافات الأمم والشعوب , وبتنوع الثقافات تتنوع الحضارات , فالبشر يسكب ما فيه في أوعية محيطه , فالذات والموضوع متفاعلان ومتعاكسان , ولا يمكن الفصل بينهما , أو التوهم بأنهما متناقضان.

والثقافة السلبية تلد حضارة سلبية , والأفكار السوداء تصنع وجودا أسودا.

فثقافة القتل تدفع للقتل , والعقائد المتعفنة في دياجير البشر تتسبب في إنشاء صيرورات متعفنة في واقعه الذي يتعفن فيه.

وما يجري في المجتمعات المُعطلة يعكس ما تحتويه من الثقافات , وما تختزنه من السلبيات وتعبر عنه من الأفكار السيئة والتصورات النتنة , التي تريد ترجمتها في زمن يرفضها ولا يقر بها.

فالأفكار المؤدينة الحمقاء تؤدي إلى تداعيات العدوان وسفك الدماء وتدمير العمران , والقضاء على الإنسان كفرد ومجتمع وصيرورة كيانية ذات قيمة آدمية.

وبإنتشار هذه الأفكار الموتية الفنائية يتحقق في الواقع الذي تترعرع فيه ما يشير إلى دورها المؤثر في الخراب والدمار الشامل المتوافق مع محتوياتها ومنطلقاتها الشنعاء.

ولهذا فأن المتوقع من مجتمع تسود فيه ثقافات الموت والكراهية والبغضاء , أن يكون الفعل متناغما مع المحتوى الفاعل في الرؤوس والنفوس , والذي يساهم في تجسيد المعاني الكامنة فيه.

ولكي يتم بناء الحضارة المعاصرة لابد للمجتمعات أن تمتلك أفكارا معاصرة ومتفاعلة مع زمانها ومكانها , وأن تتخلى عن المطمورات السوداوية الخاوية التي لا تؤمن بالزمان والمكان , وإنما تعتقله في زنزانة تصوراتها وتداعياتها السلبية المتجهة نحو البلاء والفناء.

وكما هو واضح فأن الذي يتحقق في واقع العديد من المجتمعات , إنما يعكس ما ترسب فيها من الأفكار الموتية والتطلعات الغبراء المتمترسة في خنادق الأجداث , والتي تقرأ ما مضى وإنقضى على أنه حي فاعل في رسم خارطة أيامها , وهي تستلطف الإرتهان به والضياع في متاهاته , لكي توهم نفسها بأنها قد إنتصرت في الحياة , وإمتلكت مصيرها المطلق.

ولن تقوم قائمة لمجتمعات تتصفد في الماضيات الباليات الخاويات , إن لم تستيقظ وتبصر أنوار عصرها , فأنها ستؤول إلى عصف مأكول , وتلك سنة كون يدور ولا يتعب!!

"وتلك الأيام نداولها بين الناس" آل عمران 140 

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4521
Total : 101