Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مخطوفون لمعارك وهمية
الاثنين, شباط 27, 2017
جاسم مراد

 

 

من يتابع حركة السياسة في العراق ، داخل القصور وخارجها ، يشعر إننا مخطوفون في كل الاتجاهات والاماكن ، ولا أحد أفضل من أحد في عمليات الاختطاف ، فذلك الذي يجري في مجلس النواب هو اختطاف لارادتنا ، واختطاف لحقوقنا ، وتزوير ممثلينا لقوائم رواتبنا ، وقائمة اصواتنا ، وظل هذا المجلس طول السنوات واقع تحت تأثير الصراعات السياسية والفئوية والطائفية ، دون أن يقدم لنا منتجاً تشريعياً نستظل به لباقي سنوات عمرنا ، أو يؤسس لتشريع تحكي عنه بغداد بالبنان ، فيما بقي مجلس الوزراء يدافع ويدفع، ووزراءه حائرين بين سنوات الزعل وايام الرضا ، والزعل في اللهجة الاردنية والفلسطينية ( (حردان)  مجلس يحكي باستمرار قصص الخلافات بين اركانه وكياناته ، دون أن نسمع قصة بناء مدينة ، أو نجاح في ابتكار منجز ، ولا يختلف اقليم كردستان عما يجري في بغداد فكثير الكرد يشتكي من حكم الاقلية وسياسة البطش للرأي المنتقد ، وكذلك تصدير الازمات لبغداد ، وصياغة التحالفات مع حكومة الاتراك وحكام خليجيين ، دون أن نسمع موقفا طيباً يعني بقضايانا كعراقيين جميعا دون عزل أو تفضيل ، ثم ماتلبث السنة تعد أيامها الأخيرة حتى نسمع عصيان البرلمانيين الكرد عن التوقيع عليها ، وتستمر الدائرة بالدوران كل سنة على هذا المنوال ، حتى وصلت للمياه .

 

هنا نسأل هل نحن كشعب مخطوفون لؤلاء الحكام ، أم إنهم يخطفونا بأزماتهم كي لانستطيع تحديد وجهتنا للسنوات القادمة ، ففي كل الحالتين ، يجب الاعتراف نحن مخطوفون بسبب غفلتنا ، ومخطوفون نتيجة وهمنا بأن هذه الكتل والقيادات السياسية يمكنها أن تنتج شيئاً مفيداً غير صراعات المكان ، والموقع ، والسيطرة ، والمال ، وسيارات الدفع الرباعي المظللة  التي لا نعرفها عنها في كثير من الأحيان ، هل هي لنا أم علينا  .من المؤسف أن نقع مرة أخرى تحت وهم الاحساس بالتفضيل النسبي بين هذا وذاك ، فإذا أردنا أن نحدد سنوات العزلة الماضية بين الحكام والمواطنين ، وبين الشعب واعضاء مجلس النواب ، فأن السنوات القادمة لا تختلف عنها ابداً ، فهي من وجهة نظرهم محاولات النجاح وسط جمهور فقد البوصلة في تحديد الرؤية ، ومن  وجهة نظرنا بتنا لا نملك قدرة وقوة في مواجهة الاختطاف  وتحديد الهدف ، وفي كلا الحالتين تكشفان لنا ، ضعف القوة لدى الشعب ، وفقدان الرهّبة لدى الحكام والكتل السياسية من الشعب والدولة ، والحاكم إذا لم يخش الشعب يفقد قوة العمل والاداء . وهذان الأمران يدفعان باتجاه الإضمحلال  والتأكل لمجتمع ثمة عملية تخريب لعلاقاته واصوله وانتماءاته . فالأمر سيان بين حكام يخطفون شعباً  ومحميون من وعاظ السلاطين ، وبين داعش التي تختطف مدينة ومحمية من سياسيون وشيوخ عشائر ورجال دين ووعاظ يتصرفون بالايات حسب وجهة أكلة لحوم البشر ، ففي كل الازمان يخرج من يبدع في تلوين الافكار بغية انتزاع الإرادات للوصول لجبهة الدماء النقية لإفسادها، ، ولعل أخطر عمليات الإفساد هو ذاك الذي يدمر شعباً ووطناً لكي يبني عش الغربان فوق منائر المدن باسم الدفاع عن الداعشية الطائفية والعرقية العنصرية . كما ليس مستغرباً أن تخُتطف الأبصار والأسماع  لكي يجتمع ممثلو ( الشعب ) لدراسة السبل لمعالجة أزمة داعش في الفلوجة ، ولم يجتمع هؤلاء الممثلين لمعالجة أزمة حق شعب في تقرير الموازنة ومعالجة قضاياه ، من النواحي البنيوية ، والمعيشية ، والصحية ، والاقتصادية ، والإسكانية ، والمدنية ، والانسانية ، والعلاقات الاجتماعية .نحن مخطوفون لمعارك وهمية ، واسوأ عمليات الخطف واقذرها ، هي تلك التي يتم استغفالنا بها . هم قادمون ، بمسميات ووجوه قد فشلت في الماضي ، ونفسهم عائد ون لتكرار الفشل ، ونتيجة لغفلتنا واستغفالنا لا نملك إلا قول ( نعوذ بالله من شر ماخلق ) . نعوذ بالله ، من كل الذين يقلبون الحقائق ، والذين يسعون للحديث عنا كأننا قوم لانميز بين ضروراتنا اليومية ، وبين المؤجل من الحاجيات ، نحن نعرف إن كل شيء قابل للتسوية والعلاج ، إلا ذاك الذي يصل لحالة الانتهاك الصارخ لحقوقنا ، وذاك الذي لايميز بين الانسان ونقيضه من المفرقين والقتلة الذين اختطفوا مدينة ويزعمون إنهم مواطنون ، فتلك هي المملكة السعودية استشعرت الخطر بداخلها فحددت اتجاهات المواجهة ، وهي الدولة الاكثر أمانا من غيرها ، فلماذا إذن عندنا  تُستنفز الانفس عندما يكون القرار ، وتكون المواجهة لتخليص مدينة من الاغتصاب . حتماً ليس من المقبولية أن يتم تصنيفنا على إننا جماعات تلهث وراء اقوامها ، تاركين خلفنا جوهر انتمائنا لوطنيتنا ، نحن عراقيون إنتماؤنا للوطن فوق كل إنتماء ، ماينقصنا فقط هو تحديد وجهة اختياراتنا ، فالمرحلة لاتسمح لتأجيل الموقف ، ولا بالاختيارات الخاطئة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35995
Total : 101