Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراءة في التداعيات.. بعد 13 عاماً على إحتلال بغداد
الأحد, آذار 27, 2016
عماد علو

 

شكل احتـــــــلال بغداد في 2003/4/9 متغيرا استراتيجيا    مهما  لم تفلت من آثاره أية دولة من دول المنطقة كل حسب قربها الجغرافي والسياسي ، حيث تم اعتبار بغداد هدفا” ستراتيجيا” بحسب التخطيط الستراتيجي الأمريكي حيال مكانة بغداد خصوصا” التاريخية  والدينية والمعنوية على الصعيد الدولي الدولية والعراق كهدف مركزي بشـــكل عام .

 ومن المخزي ، أن كل ما قدم من قبل الولايات المتحدة للأمم المتحدة أو ما سوقه إعلامها كمبررات لغزو العراق واحتلال بغداد ، لم يكن إلا ذرائع أثبتت الشواهد والأيام فيما بعد عدم صحتها وأن ما يؤكد أن غزو العراق كان لهدف آخر تماما، هو أن العراق سيكون بعد احتلاله مرتكزا لسياسة الولايات المتحدة من خلال تسويقها لمشروع الشرق الأوسط الكبير ولضمان نجاح هذه المساعي، لجأت الولايات المتحدة إلى المرتكزات التالية:

اولا  . تدمير مرتكزات الدولة العراقية بهدف بناء دولة جديدة على أنقاضها لا علاقة لها بدولة الماضي.

ثانيا. حل وتفكيك وسائل القوة والسيادة (الجيش والشرطة والاجهزة الامنية) ، وترك المجال للفوضى لتأخذ مداها لتمهيد الأرضية لبناء عراق جديد .

ثالثا. إعادة رسم خريطة أخرى للعلاقات والوشائج الاجتماعية التي كانت تشد المجتمع العراقي إلى بعضه. حيث إنّ سياسة إعادة “بناء الأمّة” في العراق والتي رفعتها الإدارة الأميركيّة تبريرًا لغزو البلاد قد نُفِّذت بطريقة مشوّهة، وذلك من خلال إيجاد نظام للمحاصصة الطائفية، اذ أنّ “طبيعة الديمقراطية الجديدة التي زعمت واشنطن  اقامتها على أساس حماية الأقلّية من هيمنة الأغلبية، كانت في الحقيقة محـاولة لتأليب أطراف على أطــــــراف أخـــــــرى”.

رابعا.  إشاعة الثقافة الأمريكية التي ترتكز على الفردية في مقاربتها للقضايا الوطنية . حيث كانت إحدى السياسات التي برزت وترسّخت خلال عشر سنوات منذ احتلال العراق هي محاولات تأجيج صراع عربيّ – كرديّ ولأوّل مرّة منذ تأسيس الدولة العراقيّة عام 1921 وهي طريقة لإدارة النزاعات وتسهيل السيطرة.

خامسا.  الاتجاه في تقليص دور الدولة وتعظيم دور القطاع الخاص في الميدان الاقتصادي في العراق .

سادسا.  العمل على تراجع العدو في الإدراك العراقي المتمثل بإسرائيل .

سابعا.  الاستيلاء على النفط العراقي واستثماره لمصلحة الاستراتيجية الامريكية اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وامنياً وحرمان العراق من التصرف بثروته النفطية على الصعيد الوطني والقومي.

ثامنا.  تشجيع سياسة التمترس الطائفي التي أوصلت البلاد – بعد احد عشر سنة من الحرب – إلى طريقٍ مسدود بعد أن حُصدت أرواح مئات الآلاف وتهاوت هيبة الدولة، واستشرى الفساد الماليّ والإداريّ، وتواصل عمليات الإقصاء والتهميش، خصوصًا في إطار قانون المساءلة والعدالة الذي شمل عشرات الآلاف من المواطنين، ولا سيّما في وظائفهم وتقاعدهم، فضلًا عن حقوقهم المدنيّة والسياسيّة، واعتماد سياسات التجسّس على المواطنين والتي فجّرت الاحتجاجات الأخيرة في بعض مناطق العراق.

 وقد وصف الدكتور “ريموند بيكر” أستاذَ العلاقات الدولية بكلية ?????تي الأمريكية الحربَ الأمريكية على العراق بأنها “أكثر الجرائم إنسانية في القرن الحادي والعشرين” لأنها قضت على دولة العراق. وقد تم التخطيط لإنهاء العراق وفقًا لثلاث خطوات قامت بها الإدارة الأمريكية، هي :ــ

 أولا: تدمير مؤسسات الدولة الوطنية لا سيما الشرطة والجيش.

 ثانيًا: تكريس الطائفية والانقسام لإضعاف القومية العراقية، وتقويض التكامل الوطني.

 ثالثًا: العمل على تفشي الفساد من أجل تعطيل جهود الأعمار. وكل ذلك يعمل على تعظيم مصالح وهيمنة الإمبريالية الأمريكية، وكذلك خدمة مصالح إسرائيل في المنطقة.

وأكد الدكتور “ريموند بيكر” في حديثه المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة بتاريخ 13/4/2013 قائلا” : إن انتشار الفساد في العراق كان متعمدًا بمرحلة ما بعد العراق من قبل الولايات المتحدة، ونتيجة تعاظمه لا توجد نظرية واحدة يمكن أن تفسره. وحاول بيكر تفسير الوضع في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 اعتمادًا على نظرية “النوافذ المكسورة”، وتعني هذه النظرية أن يكون هناك مبنى يقوم الشبان بإلقاء الحجارة عليه بشكل مستمر، مع عدم الاعتناء بهذا المبنى، مما يؤدي في النهاية إلى تدميره وتدمير المباني من حوله. وهو ما ينطبق على إعادة إعمار العراق بعد الاحتلال. حيث أفضى الاحتلال إلى تدمير البنية التحتية للمجتمع العراقي، مع ارتفاع معدلات القتلى والجرحى، وكل ذلك أدى في النهاية إلى “نهاية الدولة”، وذلك بإحداث الطائفية والانقسام بين طوائف المجتمع المختلفة.

بحسب التخطيط الاستراتيجي الأمريكي أدى غزو العراق، واحتلال بغداد في 9/4/2003  إلى عدة نتائج وعدد من التداعيات على الصعيدين الاقليمي والدولي ،يمكن إجمالها في ما يلي :ـــ

أولا: فرض سيطرة أمريكية غير مباشرة على الإقليم بالحضور الفعلي فيه من خلال استخدام عامل التهديد والردع .

ثانيا: تعزيز الحضور العسكري الامريكي والغربي في دول الإقليم الأخرى، والوجود المكثف كميا والمضمون نوعيا في العراق .

ثالثا: ضمان أمن الكيان الصهيوني ، من خلال افتعال الظروف التي أدت الى تفكيك عدد من الجيوش العربية التي كانت تهدد الأمن الصهيوني .

رابعا: فرض رقابة صارمة وبذل الضغوط لتحجيم و تفكيك البرنامج النووي الإيراني.

خامسا” : افضى احتلال بغداد في 2003 الى  إلى فوضى سياسية وقانونية وإنسانية في العراق والمنطقة والعالم , ساهمت في انهيار منظومة القيم العالمية.

سادسا” : تراجع وانكماش القوة العسكرية الامريكية بعد غزو العراق ، مع النظر إلى حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة سواء على المستوى المادي أو البشري. الامر الذي اعتبره الكثير من المراقبين الامريكان أن أمريكا خسرت الحرب على العراق، حيث ساعد ذلك على تدمير الاقتصاد الأمريكي، وتقويض الحريات المدنية، والسماح بالحديث عن القتل والتعذيب.

سابعا” : زيادة النفوذ الإيراني داخل عراق وفي عموم المنطقة الاقليمية ،  ما بعد الغزو الأمريكي في 2003  وهو أمر لم يكن في حساب الأمريكيين ، واثار حفيظة حلفاء امريكا الاقليميين وخاصة دول الخليج العربي وتركيا واسرائيل .

ثامنا” : يؤكد الباحث العراقيّ عبد الحسين شعبان أنّ كارثة تدمير الدولة في العراق لم تؤدِّ إلى تغذية الطائفية في العراق فحسب، بل إلى تسرّب الحالة الطائفيّة إلى سورية ومصر ولبنان أيضًا، وساهمت في تسهيل تدخّل الدول الإقليميّة والاستعماريّة في المنطقة.

 خلاصة القول أن احتلال بغداد في 9/4/2003  كان بداية لتحقيق هدف الحرب على العراق وهو تدمير الدولة وتفكيكها وإقصاء النخبة العلميّة والثقافيّة العراقيّة، من خلال تشجيع اقتحام مؤسّسات الدولة الحكوميّة، ومحاولة مسح الذاكرة الجماعيّة العراقيّة وتجريدها من الإرث المشترك ممّا جعل العراقيّين “على أنقاض مؤسّسات اجتماعية معاصرة كانت تحمي وحدة المجتمع وتماسكه، يتعرّضون للدمار جرّاء قوى الحرب الأهلية والرجعية الاجتماعية ، والارهـــــــــــاب والإجرام المنظم .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37521
Total : 101