Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دوائر حكومية كأنها إسطبلات
الاثنين, أيار 27, 2013

 

ما يدهش المرء ـــ على الرغم من إننا العراقيين يجب أن لا نستغرب بعد الآن شيئا بحد ذاته في فيما يخص البؤس و الرثاثة في العراق ــ هو وجود دوائر حكومية و كأنها عبارة عن إسطبلات من حيث غرف و أثاث و أجواء بائسة أخرى في جو من الوساخة و النفايات ، تنم عن منتهى الرثاثة و البؤس ، فلن تجد لها حتى في أكثر البلدان الأفريقية فقرا و تخلفا : غرف صغيرة و ضيقة كأقفاص وعديمة النوافذ والتهوية أو التبريد ، اللهم إلا من مروحة قديمة تخرخر بوهن معطية انطباعا و كأنها على وشك السقوط و التحطم على رؤوس الجالسين ، أما الكراسي والمقاعد المتهرئة و المتخلخلة و ذات مساند فبعضها محطمة أو منزوعة البطانة ، و بعضها الأخر تصّر صريرا مزعجا مع كل حركة يقوم بها الجالس الخائف ، و تئن بأرجلها المكسورة أو المتضعضة وهي تعطي انطباعا و كأنها موشكة على السقوط أو التحطم المفاجئ ، و بما إنها ضيقة ، نقصد تلك الغرف و سيئة التهوية ــ فأن رائحة الأجساد المتعرقة للموظفين و المراجعين الكريهة تختلط مع بعضها بعضا ممتزجة برائحة تصفع الحواس صفعا مثيرا للقرف و الاشمئزاز .. هذا ناهيك عن المرافق الصحية الطافحة دائما بمحتوياتها الكريهة و المقرفة. بينما توجد دوائر أخرى لا توجد فيها : لا كراسِ ولا مقاعد مخصصة لجلوس المراجعين ، فيتزاحم المراجعون بعضهم مع بعض أخر كتراكم و تزاحم علب سردين أو خراف مزحومة في شاحنات للنقل ، فيضطر غالبية المراجعين للانتظار خارج الغرفة و تحت أشعة الشمس المحرقة ، معانين من شتى صنوف قهر الانتظار وجحيم القيظ اللاهب ، فضلا عن احتمالات تعرضهم لعمليات انتحارية لوقوفهم متزاحمين في وسط الشارع وهو الهدف المرغوب جدا للانتحاريين ، و لكن قبل هذا و ذاك ، أي أسوأ من كل ذلك هو المفاجأة غيرة السارة إلا وهو : أن السيد المدير أو الموظف المسئول يكون قد تأخر ساعتين أو أكثر عن الدوام لقيامه بمهام ما خارج دائرته ؟!! ، أو لا يأتي إطلاقا في ذلك اليوم ، و ذلك انطلاقا من الوضع العراقي السائد و المعروف على هذا الصعيد ، و ذلك لعدم وجود حسيب أو رقيب ، و خاصة إذا كان هذا المسئول مديرا ! .. هذا إضافة إلى إيحاءات تسمعها هنا وهناك تشعرك بضرورة دفع الرشاوى لإنجاز معاملتك و إذا أبيت أن تدفع رشوة لأسباب مبدئية ، فربما يتحتم عليك الانتظار الطويل و الممل جدا أو المراجعة لمرات عديدة !!.. فمن المؤكد أن ما ذُكر من حقائق أعلاه عن الأوضاع المزرية و السائدة في بعض دوائر الدولة ، هو فيض من غيض ، كصورة واضحة وجلية تعكس ـ بشكل عام ــ حقيقة الوضع العراقي المتدهور على كل صعيد و ناحية ، و الذي تتحكم به مظاهر اللامبالاة و عدم الاكتراث من قبل المسئولين المعنيين عديمي الأهلية و الخبرة أو قناصي الفرص للإثراء السريع ، والذين ينصب جل اهتمامهم على كيفية جني الفلوس من جيوب المراجعين كرشاوى ، و ذلك عبر عملية تعقيد معاملتهم بسلسلة من مطالب بيروقراطية غير مبررة إطلاقا ، الأمر الذي يكلف المواطن مزيدا من معاناة الانتظار و المراجعة و أجور التنقل الباهظة زائدا حرق الأعصاب وتعكير المزاج و لعنة الاختناقات المرورية الممزقة للأعصاب .. نعرف جيدا أن ما نكتبه أعلاه ، و أنه سوف لن يجد أذانا صاغية أو قلوبا صافية من قبل المسئولين المعنيين بالأمر ، و ذلك لكثرة ما كُتب عنه ، ونعلم إننا أنما أو كأنما ننفخ في قربة مثقوبة ، ولكن مع ذلك فلابد من كشف الفاسدين و المتقاعسين .. فإذا لا شيء ، فعلى الأقل كضرب من تنفيس أو تلبية لنداء الضمير . و لكن الأكثر إثارة للأسى هو أنه في خضم وضراوة النهب و الفرهدة المنظمين للمال العام أن تستكثر الحكومة أو الدولة أو الوزارة المعنية بالأمر على هذه الدوائر و موظفيها أو بالأحرى على المواطن بعض الأثاث الجيد أو توفير ظروف و مستلزمات و أجواء إنسانية و حضارية ، بحيث يريح الموظف وكذلك المراجع على حد سواء .


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
احمد الجادري
29/05/2013 - 10:04
لافٌض فوك
لقد اصبت كبد الحقيقة ياسيدي بل زد على ذلك ثقافة الصياح وقلة الادب وعدم الكفاءة لمعظم الموظفين الجدد والقدماء الا القليل ممن يتمتع باخلاق وحسن تعامل مع المواطن الذي انهكته مصاعب وتحديات الحياة ليقابل يوميا هذه النماذج من الموتورين والفاشلين . العراق بحاجة الى تغيير جذري وثورة في تقديم الخدمات للمواطن ولا يتم بذلك الا بتصدي اشخاص اكفاء لا يحابون ولا تأخدهم في الحق لومة لائم
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40789
Total : 101