انتهت المباريات التجريبية الست للمنتخب الوطني وانتهت معها كل التفسيرات الايجابية والسلبية للمحليين والإعلاميين وحتى المواطنين العاديين و كلاً حسب فهمه وإدراكه و هواجسه وتوجسه المشروع لما تخفيه الساحرة المستديرة للمنتخب العراقي أمام الكنغر الأسترالي الذي سيلعب على أرضه و بين جماهيره ، ليبدأ الترقب المصحوب بقلق واضح من قبل الجميع ، لا سيما بعد التصريحات التي أدلى بها المدرب راضي شنيشل فوز انتهاء مباراة بيرث الودية عن قوة وصلابة استراليا الباحث عن فوز أول في رحلة التصفيات الحاسمة واصفا إياه العالمي ! ، و كما الحال لتطلعات شنيشل ورفاقه والجمهور العراقي بهدف وضع أقدام الأسود في الخطوة الأولى نحو الذهاب لموسكو ، في وقت يتفق الجميع على صعوبة المهمة وشقائها وضرورة الخروج بحصيلة من النقاط تؤهلنا بجدارة ، و و على الرغم من التحذير من الذهاب بعيداً بالتفاؤل ما دمنا قد انتهينا متأخرين في عملية التجريب ، نرى أن نؤجل كل فقرة ونقطة مشخصة على الجهاز الفني أو اللاعبين إلى ما بعد رحلة التصفيات لكون الفترة الحالية تتطلب أن يكون الدعم المعنوي بلا حدود معينة و بآفاق واسعة ايجابية ساندة وداعمة ، لنؤجل كل ما من شأنه أن يعكر رحلة الأسود أو يحبط معنوياتهم ، لنكون خير سنداً لهم ، وهم المقبلون على افتراس الكنغر الاسترالي في عقر داره ، لنشد من عزيمتهم و نرفع من معنوياتهم و نعلي سقف طموحاتهم وتطلعاتهم ، فهم الأجدر بالمنافسة وحصد نقاطها بثقة عالية.
تعالت صيحات الكرة العراقية وسمع أنينها نتيجة الضائقة المالية وحالة التقشف التي أطالتها وأجبرتها على استجداء تذاكر السفر والمعسكرات الخارجية بدليل ما حصل مع المنتخب الوطني الأول ومعسكره المجاني في قطر كذلك تذاكره المجانية من بغداد الى الدوحة ومن ثم الى كوالامبور و الحال ذاته لمعسكر الشباب في الأردن وأيضا منتخب الناشئين ، في حالة تبعث الأسف في نفوس المسؤولين الشرفاء حصرا ، في وقت نجد عديد من الاتحادات غير الفاعلة والتي لها صلة علاقة ومحسوبية ومصالح متبادلة مع الاولمبية و يقتصر وجودها على السفرات السياحية والمشاركات الوهمية تتمتع بميزانيات مالية كبيرة ، واللعبة الشعبية الأولى بالعالم تعاني شِحة المال الذي دعاها إلى أن تنحني أمام دول الخليج واتحاداتها الكروية ، لذا المرحلة الحالية تتطلب من الحكومة العراقية متمثلة بمجلس الوزراء ورئيسه العبادي أن توفر كل أوجه الدعم المادي والمعنوي للمنتخبات الوطنية المقبلة على استحقاقات رسمية حقيقية تحتاج الى دعم حكومي كبير .
مقالات اخرى للكاتب