كل شيء في الحياة بحاجةٍ لمباركة من البعض حول أي موضوع أو قرار يُتخذ .فنشاهد لرجال الدين دوراً في مباركة أمور الزواج ,كما نشاهد للآباء والأمهات حضوراُ في مباركة أبنائهم في كافة مراحل الحياة وكثيرةٌ هي الأمثلة لذلك الأمر .
السياسة هي بحد ذاتها عالم واسع ومتشعب , وتبقى بأمس الحاجة للاعتراف والدعم لأي توجهِ مهما كان , حتى يتم ضمان المصلحة الحقيقية للبلد , وليس الانقطاع واعتبار الجميع أعداء , من أجل تبرير الفشل وسوء إدارة البلاد والعباد .ونجاح السياسة لا يأتي بالانقطاع بل بمباركة العالم حتى يستطيع السياسي أو قائد البلاد المضي بالجميع لما هو أفضل وأحسن .
والعراق عاش القطيعة العربية والإقليمية والدولية بكافة صورها , والنتيجة دخولهِ مرحلة الانعزال من كل شيء , وأصبح وحيداً في خضم الصراعات الكبيرة و مرحلة العنف التي تعتبر الأبشع على مر التأريخ العراقي .
واليوم نشاهد البعض يتخذ مبررات وتصورات خاطئة عن تلك العودة والاعتراف الدولي , بل أصبح ركيزة ينطلق منها هؤلاء لمهاجمة من يريدون , محاولين قدر الإمكان إسقاط الشخوص والمسميات تحت ذرائع غريبة لا يمكن بكل الأحوال أن تدخل للعقل البشري , لان مجرد طرحها مخالفُ للمنطق والواقع الذي يعلن بكل صراحةٍ بأن العراق اليوم حصل على مباركة العالم لما هو خيرُ لبلاد الرافدين , وسوف تفشل كل الخطط التي يعمل عليها البعض من اجل عرقلة الأمور , فالعراق اليوم ليس وحيداً ,ولا يمكن له أن يُقاد بفكر واحد وشخصٍ واحد . نعم نعيش نتائج خيبة الأمل الماضية , ولكن سوف يأتي بريق شمس النهار حتى يُمزق ليل الظالمين وتوابعهم والفاشلين وجيوش من الأفكار والأقلام كانت ولازالت تعرض كل شيء للبيع من أجل تلميع صورة البعض الذي لم ولن يفهم بأن التغيير قطار يمضي , ولن يتوقف بمحطةٍ كانت أفشل وأكثر مراحل العراق دموية . أما اتهام البعض لرئاسة الحكومة بالخيانة . هنا أقول بأن الخيانة من حرم العراق من العالم , وليس من يتواصل معهُ في سبيل المساعدة على تخطي تبعات أناس كانت السلطة لهم مجرد كرسي واموال فقط . وكثرةٌ في الكلام يصل مرحلة يكون فيها كلامهم او بالاحرى سمومهم مجرد (تُرهات)
سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني