الصورة في المرحلة الابتدائية و بالتحديد مدرسة(النبراس) الابتدائية في الخالص , وحالياً أسمها مدرسة (عشتار), المعلمون الرائعون والمميزون من اليمين الأستاذ مالك رشيد والأستاذ هوبي والأستاذة نسرين معلمة الرياضيات. من الذكريات الجميلة أنه في احد الأيام طلبت الست( نسرين )مني صورة وذهبت مع جدي المرحوم خليل الحطاب , بعد أن قلت له (جدو ست نسرين كَالتلي جيب صورة الك من تچي باچر للمدرسة) , وأخذني إلى المصور المرحوم (عباس المصور أبو بيان) لكونه الوحيد في القضاء يأخذ الصور الشمسية , وكان محلة في الجهة المقابلة لمكتبة الخالص , وعندما أعطيتها الصورة في اليوم التالي قامت بوضعها في لوحة للمتميزين بمادة الرياضيات . مع العلم لن تصرح بوقتها عن الغاية من طلبها للصورة .
أما ألأستاذ (مالك) كان معروفاً بحرصهِ الشديد على الطلاب ودراستهم ,وفي احد أيام الخميس , وفي رفعة العلم وجدته ينادي بأسمى مع مجموعة من التلاميذ خرجت للساحة خائفاً , ولكن بعدها شعرت بفرح وسرور عندما كرمنا لكوننا من المتميزين أيضا , وأهدانا بوقتها نسخ من مجلة ( مجلتي ) , ومجلة أخرى خاصة بالرسوم والتلوين .
زمنٌ لم ولن يعود كان فيه للعلم والتعليم دوراً حقيقياً , ومعلمين كانوا لنا أكثر من مجرد أناس تؤدي واجبها , بل كانوا سبباً في جعلنا نفهم أبجدية الكلمة والحرف ونمضي لما نحن فيه اليوم .كانت أناقتهم واختيارهم للملابس شيء مميز ورائع .في تلك المدرسة علمنا أساتذة رائعين منهم الأستاذ ستار كرجي والأستاذ حبيب والأستاذة خيرية وآخرين .علمونا كل شيء صحيح ومفيد , وكانوا قدوة لنا في الحياة ولازالوا , وكان للتعليم نكهة جميلة. وقبل فترةٍ الأستاذ (مالك) شرفني بأن كان حاضراً في ندوتي التي تحدث فيها عن الإشاعة , بوقتها شعرت بأن تعبهُ والآخرين من أساتذتنا لم يذهب هدراً . والست نسرين أراها في بعض ألأحيان ,ولكن أشعر بهيبة المعلم عندا أراها , فيجتاحني شيء من الخوف عنوانه الاحترام لها ولشخصها وفكرها . و لكن في بعض الأحيان أعيد بعض الذكريات مع أبنها الأخ والصديق ( أوس) .
سلاماً لكل من علمنا .. سلاماً لمن يكون مخلصاً في واجبهِ , لان التعليم أمانة كبيرة , وليس مثل اليوم مع شديد الأسف أصبح مجرد تجارة ...!!
ملاحظة : ألي على رأسه السهم زاهد الشرقي .. واكَف بالاستعداد ...طبعاً أغلب من في الصورة من التلاميذ لازالت أتذكر أسمائهم .
سلامات يا اجمل لحظات العمر .. اخ منك يالساني
زاهد الشرقي