Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مخاطر (الفيسبوك) والمسخرة اللامرئية !
الخميس, تشرين الأول 27, 2016
ماجد الخفاجي

تُعتبر مواقع التواصل الأجتماعي ومنها (الفيسبوك) ، مقياسا لمقدار الوعي والمسؤولية والأهتمامات والتوجهات العامة لمجتمعٍ ما ، وستصاب بخيبة أمل كبيرة الى درجة اليأس ، من سوء استخدام هذا الموقع ، الى درجة أن حوّلناه من نعمة الى نقمة ومسخرة ، ومخاطر لا تنقصنا تعصف بمجتمعنا الذي أثبت أنه غير محصّن فكريا ، بسبب السطحية والأهتمامات الفارغة ، سلخت عنا أولادنا ، فتراهم جلوسا ، وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ! ، وكأنهم منوّمون مغناطيسيا ، أو مصابون بالتوحّد ، لأنهم سجناء عالمهم الأفتراضي ، بعد أن قطعوا كل قنوات أتصالهم بالعالم الواقعي !.
أن هذا الموقع ، قد تحوّل الى أداة لأفشاء الأشاعات ، والأخبار الكاذبة ، ووسيلة لتبادل الصور والأفلام التي تنمّي ثقافة العنف ، و قلة الأدب والحياء ، والترويج لأفكار هدّامة خطيرة جدا ، وأشاعات موت الفنان أو الشخصية المشهورة عدة مرات ، حتى يأتي خبر التكذيب ! .
هنالك گروبات تسخر من كل شيء ، لم تسلم منها حتى الذات الالهية والعياذ بالله ، يعني أنواع (الكفر) المقروء والمرئي ، و گروبات أخرى تدعو لأفشاء الجهل بأعتباره نعمة في هذا البلد ، ونبذ التعليم وترك الدراسة وعدم التوجّه للجامعات لأنها لا تفيد ، ولا أكتمكم سرّا ، انها كلمة حق يُراد بها باطل ، فجميعنا يعرف حال الخريجين وخيبات آمالهم .
أحد الشباب الخريجين ، ضاقت به السبل وهو يبحث عن عمل ، فأضطر للعمل كمندوب مبيعات لأجهزة تنقية المياه المنزلية لحساب إحدى الشركات ، وبينما هو يطرق أبواب المنازل للترويج لبضاعته ، فتح أحدهم بابه ، وبعد السلام ، وبينما كان يشرح له مزايا هذه الأجهزة ، وإذا بدائرة سوداء صغيرة قريبة من وجهه ، هي فتحة ماسورة المسدس المظلمة ، وقد وجهه اليه ساكن الدار قائلا للمندوب المسكين (انتو لو حرامية لو جواسيس لو قفّاصة ، قريت هذا بالفيسبوك) !! ، ولم ينقذه منه إلا الجيران ، وقرر التخلّي عن (مهنة المتاعب) تلك ، وكل مهننا متاعب !.
هذا اليوم ، كنت أرقبُ فريقا جوالا من وزارة الصحة في محلتنا ، للتلقيح ضد شلل الأطفال ، معظم الجيران نفوا وجود أطفال في منازلهم ، مع علمي أن بيوتهم تعج بالأطفال دون الخامسة ، وفهمت (لكوني ألغيت  حسابي في الفيسبوك) ، أن ثمة منشور في هذا الموقع الجهنمي ، يحذر من تلقيح الأطفال من الفرق الجوالة ، لأنها تعطي جُرعة مفرطة من اللقاح (حسب ادّعاء صاحب المنشور) ، تؤدّي الى إصابة الأطفال بمرض شلل الأطفال بدلا من إكسابهم مناعة ضده ! ، فمن المسؤول اذا تفشى هذا المرض لدى أطفالنا ، في الوقت الذي يكاد يخلو العالم منه ، هكذا تحول هذا الموقع ، من أداة للتواصل ، الى أداة لقطع سبيل المعروف !..
وكأن انجازات (الفيسبوك) لا تكفينا ، حتى طل بفرية جديدة ، هي البث المباشر ، والمشكلة ليست بمادة البث بحد ذاتها ، بقدر التعليقات التي تفتقر للأدب والذوق العام ، والكلمات البذيئة ، ونبش الأحقاد وكأن أحدهم مليء بالقيح ، وتنمو هذه المشاحنات التي عادة ما تكون بعيدة عن مضمون المادة المنشورة ، فترى التنابز ، وتبادل الشتائم ، والطائفية ، والعنصرية والتعدّي على الرموز المختلفة ، دينية كانت أم أجتماعية أم تاريخية ، وكلّ يدلو بدلوه في المياه القذرة !.وجدتُ أن هذا الموقع ليس إلا مضيعة للوقت ، خصوصا المنشورات التي تتوسلك للنشر أو التعليق مثل:
-         (العباس عليك اكتب الله يرحمة)
-         (عليك الحسين أكتب الله يشافيه) .
-         (إذا لم تكتب (لا إله إلا الله ) ، فأعلم أنك أحد جنود إبليس) ، وقد نشروا صورة لوجه احمر قبيح بقرون يمثّل إبليس! .
-         (اذا لم تنشر هذا الدعاء إلى 20 نفر ، فستمرض وتموت) !
-         (إقرأ هذه الدعاء ، وسيرزقك الله بالمال خلال نص ساعة) ، ولا أدري ما هذا الرزق ، هل سيأتيني (بالزمبيل) لو من (زرُف حايط ) ؟!.
-         (أكتب سبحان الله) ، وفيه صورة (لخيارة) مشوّهة غير منتظمة الشكل ولا تدل على شيء ، يقول صاحب المنشور أنها كلمة (الله) !!.
-         (إمرأة حرقت المصحف الكريم ، فأحالها الله الى عقرب ، فأكتب (الله يلعنها)) ! .
-         (الرجاء النشر) ، وتحت هذا العنوان صورة لمنشفة ، وفي أسفلها كتب (لأنها مبلولة) !! ، فضحكت كثيرا !.
أحدهم كتب مرة (كلب أبن كلب) من لا يقول (كذا ....) ، وغير ذلك من الأساطير والخرافات وتداول للصور المفبركة الرخيصة والغير المتقنة ، وأقول أن الله والرسول وأهل البيت الكرام عليهم السلام بريئون مما نفعل !.
لطالما سبب هذا الموقع الخصومة وسوء الفهم بين الأصدقاء ، بسبب حساسيتهم من بعض المشاركات والمنشورات ، ويعتبرون أن عدم كتابة التعليق ، اهمالا وجفاءً ! ، فعلينا النظر الى هذا الموقع ، على أنه أمانة يبدو أننا لم نبلغ سن الرشد لحملها ، وأن نعرف ما مدى تأثير المنشور الذي نتداوله ، وأن نُحسن أختياره ، ونتوقع كل الآثار المترتبة على المشاركات ، أن نميّز بين المادة المفيدة من الهدامة ، أن لا نعمم خطأ قد يكون سببه تصرفٌ فردي وفي ظروف لانعرفها ، أو قصة مبتورة لا نعرف نهايتها ، لهذا جمّدتُ حسابي في هذا (الفيسبوك) الذي يمتلك عدة وجوه ! ، يقول الأمام علي (ع) : (أيها الكاتب ، ما تَكتُب مكتوبٌ عليك ، فأجعل المكتوب َخيراً ، فهو مردودٌ اليك)     


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54163
Total : 101