Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
على مسرح الوهم
الأحد, كانون الأول 27, 2015
شادية السعيد

 

لم تدرك صدفة أن الشمس تغيب وترحل ثم ينزوي العمر فى قصاصات مطر ربما يزرع الغد أملاً وربما يمحو أثر الذكريات – كانت صدفة تتسكع كثيرا أمام المحلات تسير على حفيف الماء تتخيل لونها الأسود فى ثياب الفرح وتعشق الثوب الأبيض بلون الموت فى الزفاف – تعثرت كثيرا لكي تجد وظيفة تليق بهذا القوام كانت تسخر من كل الوظائف وتحلم بأن تكون عارضة أزياء نظرا لقوام جسدها الفارع كانها نخلة تلامس كفوف السحب لم تكن تبالي بشيء – تعلم أن الحياة موت سراب غياب – ولكن كيف تعيش بهذا المبلغ البيسط وقهر الموصلات وظلمة الأيام تغشى أبصار الذئاب كانت مطمع لكل العيون نظرا لجمالها الطاغي الكل يرغب أن يدنس هذه الروح بالمال – عادت تتسكع أمام أعلانات الوظائف – هناك فى هذا الطابق أعلان عن مضيفة فى مسرح بلاك هورس – تقدمت كانها تعرض نفسها للزبائن  وفي يدها تحمل جريدة و بالطو متسخ من الأترابة  وعلى فمها بقع نار وماء وحنين الى رغد الديار- وفي دفوف القدم رنة ثلوج تداعب غرور الرجال ورياح الشتاء تهمس لها أن تجلس على أهداب تلك المعقد أعطى لها منديلاً تجفف المطر الذى يظلل وجهها المشرق nأعطى لها أستمارة لكي تملآ البيانات وعينيه تذبح كل مكان فى جسدها- لم يكن سوى تاجر يحصد الجوائز من نتاج النساء علم أنها فقيرة محتاجة للعمل شرح لها العمل أنها مضيفة ليل – لرواد المسرح وعليها أن تلتزم بالقوانين واللوائح وتكتب شرطاً  جزئياً أن تعمل في أي مكان تابع للعمل والأجر قابل للزيادة غير بعض الهبات والعطايا – كانت كالفراشة  تسرق الألباب ونورها يعمر فى ألف عام تظل هي سيدة المكان — هو يرى فيها ربة بيت ولاتصلح لاي شيء رغم جمالها لديها عقد نفسية تجعلها تخجل من الراي العام- سرعان ما نحجت فى وظيفتها تأقلمت مع أيقاع المسرح السريع- قدمها ألى مخرج معروف لكي تمثل دورة فتاة ليل فى كباريه رغم أنه قريب من عملها لم تنحج – وكان يصرخ فى وجهها أنها أمراة لديها جسد بل روح ولاقلب مزق العقد وأشار أليها أن تخرج من هنا بل عودة – وظل – وسيم- يصرخ ويصرخ ألى أن أختفت صدفة عن الأنظار وهو يردد سيدة بل مشاعر معقدة مترددة لن تنحج ابدا  -فى نفس المساء وبنفس الطريق كانت تعود للخلف تقرأ أسم بلاك هورس نفس ماركة الخمر ونفس الأنفعال – خلعت عن راسها ذاك الأيشارب المزخرف بالأكتئاب- وودخلت مكتب المخرج وهي تترك الروح خلف أعتاب الخجل —- وحملت بوكيه بورد أبيض وقالت أهدي لك هذا الورد لكي أكون أمراة بقلب أسود لاأخجل من الحياء —-تبسم بمكر وأشار لها بكاس وسيجارة وطبع قبلة على يدها وأتصل بالمنتج لكي توقع عقد أحتكار على بطولة الأفلام — وهي فى نشوة النصر والأنبهار أشعل لها- وسيم – السيجارة – وقبل ثغرها بنعف وقال أنت أمراة الأنفعال –وأنت أسطورة الجسد والعشق والهوى هذا عنوان الفليم الجديد والقبلة جزء من الحوار = تمتم بلطف مع المخرج وأعطى له أشارة العمل سرعان ماهبط الفليم ألى القاع ولم ينحج له أي أشعار وكانت قد تزوجت من المنتج وهو على نفس الحال أفلام هابطة لا تحقق أى إيرادات خرجت وهي حامل وأنجبت طفلة لم تخبره باي شيء عنها وأختفت عدة سنوات ثم عادت ومعها طفلة جميلة قالت أنها أختها الصغيرة – وهي مثل أبنتها وأمي الله يرحمها ماتت فى أثناء الولادة وتركت الصغيرة أنغام- سرعان ما عادت للأضواء من جديد وبرعت فى دور الراقصة كانت تجيد الرقص بشكل رهيب – تالقت – خيول الشهرة تصهل فى جسدها – بالملابس العارية والصور الخليعة – وفى حين هي تكبر وتلمع من حولها الأضواء أختفى أسم- وسيم- وأصبح بالظل وأصيب بحالة نفسية أسمها الأنتقام- كانت فى مهرجان للرقص الشرقى تجلس على طاولة أحد الكبار – تقدم منها – وسالها كيف الحال صدفة – وأحلى صدفة انت – لدى مشروع كبير لكى جدا مشروع يحتاج شرح وقانون ورأس مال —- تنهدت وقالت دعني الأن في فرحتي بالفوز بالجائزة وشهادة التكريم- وبعدها سوف نتكلم لالحقا عن هذا الأسفاف- ربما تكون مغفلاً وقواد نساء نصاباً لكن الحمد لله أرتحت منك – دعني وشاني انا انا انا اسمي النجمة صدفة وتبرأت من كل شئ يربطنى بك والقذرة تذوب بالصابون تمت ازالة اثارك من كل شئ بحياتى – وسكت وأشعل سيجارة ونفخ الجمر فى صدرها- وقال معلونة إنتى أذن أسمعى صوت مين ده — اختك أنغام فى معتقل الذئاب- أول سجن جلد وعذاب ثان شيء  ضرب وشرب وأدمان ثالث شيء مرض وعري  وأغتصابnأختك تحت يدى فى معتقل سري لايعرفه أحد غيري – وبكام تقدر أنغام بكام الثمن كل ثروتك —— وتركها ومضى تسمع صوت الصراخ – وهى تهذى أبنتك فى أيادى الذئاب —– وظلت تصرخ أنغام أنغام – لم يسمع شيئاً من النداء وهي تتوسل خذ كل شيء وأتركها خذ الفلوس الأموال خذ كل ما تريد أنها أبنتك أبنتك – كنت أخفي عليك ليست أختى أبنتك هى – هات العقود أمضي لك كل شيء باسم أنغام ——– صمت طويلا وقال أنا أول من أغتصابها ومزق جسدها بالكرباج فاطلق على نفسه الرصاص وماتت أنغام من الأعياء وظلت صدفة رافعة جائزة الوهم تبكي مع موسيقى وداع أنغام

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37761
Total : 101