Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إفادات الإقتراب من الموت ، بين الحقيقة والخيال
الثلاثاء, كانون الأول 27, 2016
ماجد الخفاجي

هنالك عشرات الآلاف من مرضى ماتوا سريريا ثم إستيقظوا ، ليُدلوا بشهادات معاينتهم لقضمة الموت من وقتهم الضائع في غياهب عالم الغيب ، كيف عايشوه وهم يصفون ما رأوه من نافذة فتِحت لهم بين عالمين ، وبغض النظر عن أقوال المتشككين ، بل المتشددين الذين يعتبرون هذه الظاهرة دعاية لدين أو رموز معينة ، إلا إنها موثّقة ومعروفة جيدا من قبل الأطباء أو الباحثون المختصون بهذا الحقل الغريب ، والتي تُعرف بتجربة الإقتراب من الموت (Near Death Experiment) أو (NDE) إختصارا ، والدافع لهذا التوثيق إحصائي بحت وليس بحثيا أو أكاديميا ، فالغيبيات والروح في علم الطب ، غير معمول بها على الأطلاق رغم كثرة وقوة الشهادات في هذا المضمار ، لهذا يجد الأطباء أنفسهم في مأزق ، بين تواتر تلك الشهادات ، وبين العلم المجرد من أي روحانيات هذا الذي درسوه وكأنه شرط ، والطب كعلم مجرّد ، يعتبر هذه (المعاينات) ليست سوى صورة ذهنية للهلوسة المرئية (Visual Hallucinations)  ، شبيهة بتلك التي تعتري متعاطي المخدرات القوية كعقار (LSD) ، وهي نشاطات في الدماغ كرَدّ فعل لنقص الأوكسجين ، فيقوم بإفراز هرمونات خاصة ، هي من يسبب هذه الهلوسات ، هذا هو تأويلهم لهذه الظاهرة .
ولكن ماذا عن شهادات لا تُعد ولا تُحصى عن مرضى مروا بهذه المرحلة ، وهم يصفون بدقة مثيرة للأستغراب ، كلام الطبيب وتصرفاته ، ووصف لأدواته الطبية وكل حواراته أثناء موتهم سريريا وتوقف جهاز مسح موجات الدماغ (EEG) ؟ ، بل الأكثر من ذلك ، فالكثير من هؤلاء المرضى ، يصف بالصوت والصورة حالة ذويه في غرفة الأنتظار البعيدة عن سرير إحتضاره ، وماذا عن آلآلاف من شهادات  العائدين من رحلة الموت هذه ، وقد أفشوا بعد هذه الرحلة ، أسرارا سببت الدهشة لحامليها الأحياء الذين وعدوا أنفسهم بحملها إلى القبر ! ، ووصف دقيق لأجدادهم أو ذويهم المقربين من الموتى ، رغم البعد الزمني الشاسع لوفاتهم ؟!.
هنالك تشابه كثير بين تلك الشهادات ، وهو خفة الوزن ، والطفو خارج الجسد ، أي أنه يرى جسده المسجى ، وهنالك النفق والضوء ، والشعور العالي بالحب غير المشروط (Unconditional Love) ، المناظر الباهرة والألوان التي تعجز عن رؤيتها بالعين الدنيوية ، والشعور بالإلمام التام بكل المعرفة ، والراحة التامة وشحذ غير مألوف دنيويا لكل الحواس ، وكأن ستارا أو غطاءً قد رُفع عن بصيرتنا ، قال تعالى مخاطبا الإنسان المحتضر : (لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )... سورة (ق) الآية (22) ، إلى درجة أن يتشبث الاشخاص المارّون بهذه التجربة بعالمهم الجديد ، وحزنهم من العودة إلى الدنيا عندما يسمعون صوتا عند غالبية الإفادات ، من إن وقتهم لم يحن بعد ، والكثير منهم عانى من الوان العذاب والخوف والشعور بالبرد أو الحر الشديدين ، والتعرض للضرب والأهانات والكلمات النابية من قبل مخلوقات توصف على أنها شبيهة بالبشر ، وبعد عودتهم أعترفوا أنهم ارتكبوا الكثير من الأخطاء (الخطايا Sins) في دنياهم ! .
مقاطع (اليوتيوب) تطفح بهذه الأفادات ، ورغم تشككي البالغ في كل ما يُبث على هذا الموقع ، فقد نأيتُ بنفسي عن المقاطع الشخصية لمن يدّعي مروره بهذه التجربة ، وأتجهت الى المقاطع الوثائقية التي تبثها واجهات إعلامية رصينة في كل من أوربا وأمريكا ، وهي تعد الدراسات المنطقية لظاهرة لامنطقية (على الأقل من الناحية الوجودية) ، في محاولة لأيجاد تأويل لهذه الظاهرة التي تبدو وكأن وعي الأنسان (Human Consciousness) يتقلب بين وعي دنيوي ، ووعي آخر غير معروف ، والكثير من علماء الأجتماع يعتقدون ، أن وعي الأنسان يقع خارج جسده ، فعلى الأقل ومن ناحية الذاكرة ، فأن دماغ الأنسان كموجود مادي لا يتسع لهذا الكم الهائل من الذكريات ، فضلا عن فلسفته وتوجهاته وطريقة تفكيره وأمور أخرى كثيرة ، ولا بُد من وجود (منفذ) آخر يستخدمه الأنسان لأيداع وأستدعاء ذكرياته ، وكأننا جزء صغير من (كومبيوتر عملاق) ! .
أما في عالم الأحلام ، فإنك ترى مشاهدا واشخاصا وألوانا وتشم روائحا وتتكلم وتسمع وتحس ، لكنك مسجىً في فراشك ، وجميع أعضاء حواسك كالعينين واللسان والأذنين معطلة ، لكن الطب وعلم النفس ، يعزي ذلك إلى مخزون دماغي يقوم بترتيبه على شكل صور وحوارات ومناظر كصور إنعكاسية (Reflex Images) وهي كصمام الأمان ، تغلب عليها نزعات الرغبات المكبوتة (Repressed desires) ، لكن ماذا عن إقتراح الحلول التي لاتخطر على بال في الأحلام لهذه الرغبات أو الحاجات ، والتي تمتلئ الكتب بحوادث من هذا النوع ، على صعيد العلوم أوالإختراعات أو الفن ؟ ، ماذا عن إشارات تحذير لحدث مستقبلي (ولكل منا قصته في هذا المجال) !؟ ، وكل منا عاش لحظات في موقف معين يمر به لأول مرة ، لكن (ذاكرته) تملي عليه بإلحاح ، أنه مرّ به في السابق !، ظاهرة ذات شعبية عريضة يُطلق عليها (ديجافو Deja Vu) ، وتعني بالفرنسية (رأيتُ ذلك مسبقا) ! .
نحن نعيش في عصر ينوء تحت سطوة موجة الإلحاد ، ويُنظر (عالميا) للأنسان الذي يؤمن بالله وبالغيبيات التي يجب تمييزها عن الخرافات ، على أنه سطحي وغير علمي وليس محل ثقة ، بل يصل الأمر الى عزله وكأنه منبوذ ! ، ولهذا الأمر أسباب كثيرة ، منها ردات الفعل التي أخذت بُعدا تشدديا هي الأخرى على إساءة استغلال الأديان ، كمحاكم التفتيش  الكنسية في أوربا ، و(داعش) لدينا ، وسائر أنواع التشدد الديني ، التي جعلت من الأديان وحشا يهرب منه الخلق غلى درجة التمرد ، لكن الأمر ليس كذلك ، فالكثير من العائدون يقولون ، أن الموت لا بأس به ، لا بأس به على الإطلاق !.  د


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44987
Total : 101