Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جورج أرويل 1984!!
السبت, كانون الثاني 28, 2017
د. صادق السامرائي

 

هذه الرواية قرأنها في وقت من الأوقات وتناولتها الصحافة العربية , وخصوصا في العام الذي هو عنوانها , وهي رواية كتبت في النصف الأول من القرن العشرين , وبغةً تبرز للحياة من جديد وتتصدر المبيعات في أمريكا , فكاتبها تنبأ بتولي الأنظمة الشمولية للحكم , ويبدو أن هذا الإندفاع نحو الرواية تسبب فيه ما نجمت عنه الإنتخابات الرئاسية الأخيرة  , وأن الطريق الأرويلي ربما قد تم تعبيده والمضي علىيه.

كما أن فكرة الأخ الأكبر  تتأكد في الكتاب , مما يدفع بالناس إلى معرفة ما يدور في الواقع المعاصر , وهل وصلت الديمقراطيات إلى الشمولية المطلقة والدكتاتورية الفاضحة.

صدرت الرواية في 8\6\1949 وهي من الخيال السياسي وموضوعها مراقبة الدولة وحقوق الإنسان وحرية الفكر , وهي رواية ديستوبية (مجتمع قائم على القمع والإستبداد) , وفيها مصطلحات شاعت , مثل الأخ الأكبر , التفكير المزدوج , جريمة فكر  , والأرويلي أي الخداع الحكومي والمراقبة السرية وتلاعب الدولة السلطوية بالتأريخ الموثق.

والإقبال على الرواية يتزامن مع سياسة الإدارة الجديدة , التي ربما تبدو عليها ملامح ما تدور حوله الرواية , ولهذا فأنها حققت مبيعات عالية جدا في الأسابيع الماضية , والطلب عليها في أوجه , وقد نفذت من رفوف المكتبات.

وهذه طاهرة تتحقق في المجتمعات المتقدمة ولا نجد لها مثيلا في المجتمعات المتأخرة التي لا تقرأ , أو أن علاقتها بالكتاب ضعيفة أو مقطوعة , بينما المجتمعات المتقدمة تحافظ على علاقة متينة مع الكتاب , ويكون جزءا مهما من تفاعلاتها اليومية , فالناس تقرأ وتتفكر وتتعقل , ونحن أمة يتفكرون ويتعقلون وما جسدنا ذلك في السلوك والتفاعل البشري بأنواعه.

وقد تعجبت من حيوية العقول وكيف أنها تتوارث الوعي الفكري والروائي , ويتم إحياء رواية كتبت قبل ما يقرب من السبعين عاما وتداولها بشراهة فكرية غير مسبوقة , ذلك أن هذه المجتمعات تهتم بتقرير مصيرها وتراجع خطواتها وتمحص وتتسائل وتقيّم ما قامت به , وتحاول معرفة ما ستقوم به الإدارة الجديدة , وهل أنها وضعت الشخص المناسب في المكان المناسب.

كما أنها تعكس أهمية الأدب ودوره في الحياة , وقيمة الأفكار وتأثيرها على الوعي والسلوك وبناء الحاضر والمستقبل.

الرواية إشتهرت لأنها تعالح أفكارا أساسية متصلة بالسلوك البشري  وتتكرر عبر العصور , وتتعلق بأعمار الإمبراطوريات والحركات والأنظمة السياسية بأنواعها , وكأنها تستنبط التفاعلات الفيزيائية للحركات , وتستظهر قوانينها ومعادلاتها الصيروراتية.

فهل يا ترى سيتكرر الإقبال على الرواية أثناء القرن الحادي والعشرين , وهل ستبقى المفسر الأقوى للسلوك السياسي للبشر؟!!

تساؤل في زمن يتدحرج إلى مبتداءات إنطلاقه ويتخندق في أولى خطواته!!

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41863
Total : 101