لابد من فتح الملفات ولا نبقى ساكتين ومتفرجين على الحق ولا ننصره وعلى الباطل لا ندفعه ونواجهه وعلينا أن نكون مدققين ومحققين بما يدور حولنا حتى لا يتم تمرير الأكاذيب علينا من قبل من يختبئ خلف العناوين الشريفة وصنع لنفسه قداسة مزيفة ليمنع الناس من الاقتراب منه والتحقق من واقع حاله وصدق مقاله ...
ذهب وزير العدل وطرق باب الشيخ بشير النجفي واستقبله فطرح الوزير القانون بين يديه وأطلعه عليه فكان الخبر المنشور في الموقع الرسمي للشيخ بشير النجفي يقول أن الشيخ بشير النجفي رحب بأصل المشروع وقدم للوزير ملاحظات بخصوصه ... كان هذا الخبر بتاريخ 20/11/2013
http://www.alnajafy.com/list/main-1-444-1607-1280757347.htmlوبتاريخ 27/12/2013 استقبل الشيخ بشير النجفي في مكتبه رئيس محكمة استئناف النجف الأشرف القاضي حامد رياح حيث جاء في الخبر إن الشيخ بشير الباكستاني تطرق إلى قانون القضاء الجعفري مع الضيف وضرورة رفع بعض المعوقات التي من شأنها الوقوف تجاه هذا القانون وقدم ملاحظات عن هذا القانون ...
http://www.alnajafy.com/list/main-1-444-1656-1280757347.htmlوقد وجه استفتاء للشيخ بشير النجفي بخصوص القانون الجعفري: سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي دام ظلكم السلام عليكم ما هو رأيكم بسن قانون الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري وفق فقه أهل البيت عليهم السلام مع بقاء المحكمة الوضعية هل توافقون على هذا القانون لأنه فيه خدمة لأتباع أهل البيت عليهم السلام وهو موافق مع مادة 41 من الدستور العراقي أفتونا مأجورين ؟
الجواب: بسمه تعالى نأمل من الله تعالى أن يأتي على العراق يوم يكون القضاء الجعفري هو الملجأ والمأوى للشيعة فيه ونحن نسعى في ذلك والعمد أن تتبدل الحكومة لتأتي حكومة مخلصة للشعب والوطن ... .
http://im59.gulfup.com/GXCMkl.jpgلكن الشيخ بشير النجفي فاجئ الكثير من الناس ببيانه الأخير بخصوص القانون الجعفري والذي يقرأه بتمعن يعرف أنه جاء نتيجة تدخل أطراف أخرى متحكمة بالحوزة ومتحكمة بهؤلاء رجال الدين حيث أن قراءة بداية البيان يتضح لنا سبب إصداره ومن الذي دعاه إلى إصداره ولا أعرف ما هي تضحيات المرجعية التي تم انتقادها بسبب موقفها السيئ المعرقل لتطبيق قانون الله عز وجل فهي لم تعط ولا شهيد واحد ولا مسجون واحد ولم نر لها موقف مشرف واحد سواء ما قبل صدام اللعين أو في حكمه ... بل وجدنا مواقفها السيئة اتجاه الإصلاح والمصلحين كثيرة حيث أن السكوت والانزواء ديدنها وطبعها ومنهجها إلا إذا رأت حراك لعلماء مصلحين يبتغون إصلاح بعض ما أفسدته العمائم الخانعة والمتخاذلة والمتقاعسة أو الحكومات الظالمة الجائرة فإنها تهجر صمتها وتخرج من انزوائها لتعرقل عملية الإصلاح وتهاجم المصلحين دفاعا عن مصالحها الشخصية ومصالح أسيادها الذين نصبوها وأحاطوها بقداسة مزيفة نتيجة الإعلام المزيف والمضلل ...
والغريب في الأمر أن الشيخ بشير النجفي الباكستاني يتحدث حول ما يراه اعتداء على السيستاني وما هو إلا انتقاد الشباب المؤمن الرسالي الغيور على دينه لموقفه الذي سيطول وقوفه أمام الله عز وجل بسببه ولا نجد الشيخ الباكستاني يتحدث عن قانون الله عز وجل الذي تم محاربته من قبل هذه المرجعية وبعض من يدعي الانتساب إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام حيث حاربه الكثيرون فهل إن المسميات التي تسمونها بأنفسكم أفضل من قانون الله عز وجل الذي وصف الله تعالى الذين لا يحكمون وفقه : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) المائدة من الآية 44، (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) المائدة من الآية 45 ، (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) المائدة من الآية 47.
من حديث روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال (اللهم... وإنك قد قلت لنبيّك (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيما أخبرته من دينك: يا محمد من عطّل حداً من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضادّتي). الكافي ج7 ص187
والأغرب مما سبق أن انتفاضته التي جاءت نتيجة طلب محمد رضا السيستاني جعلته يحول ملاحظاته على القانون الجعفري إلى شطحات لا يقبل بها فقيه وهو يغالط نفسه بنفسه ويكذب نفسه بنفسه وقد وضعنا كلامه السابق وكلامه اللاحق وعلى أصحاب العقول أن يحكموا بلا مؤثرات ولا محاباة لجهة على حساب باقي الجهات...!
والأغرب من هذا كله لم يبين لنا ما هي الشطحات التي لا يقبل بها فقيه وأنا أقولها أمام الجميع إذا يوجد في القانون شطحات لا يقول بها فقيه أو لا يوافق عليها فقيه فاني سأعلن تقليدي له !! ولكنه لا يمكنه أن يوضح ذلك لسبب بسيط لأنه أراد أن يسوّق كلام له وقع ارتجاجي في النفوس من دون أن يبين حقيقته حتى ينفر الناس من قانون الله عز وجل ...
ويزداد عجبنا كلما قرأنا فقرة من بيانه المعروف بالشطحات ودخلنا في أخرى حيث يقول الشيخ النجفي مجدد الحوزة كما يحلو أن يصف نفسه : (( ونرى ضرورة عرض هذا القانون على سماحة المرجع الديني العظيم آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) والاستنارة برأيه. ))
ومن خلال قراءة هذه الفقرة لا أعرف هل أن الشيخ بشير النجفي يعتقد بنفسه مرجع أم لا ؟ إذا كان يعتقد بذلك لماذا يحول الموضوع على السيستاني؟!!
http://www.alnajafy.com/list/maino-2-1-670-1776.htmlخاصة إذا علمنا أيضا أن بيان السيد محمد سعيد الحكيم الذي خرج بعد ثلاثة أشهر من تأييده للقانون وبعد بيان الشيخ بشير النجفي بسبعة (7) أيام 20/2/2014 يصب أيضا في هذا المضمون حيث جاء في بيان الحكيم : (علما أن القانون المذكور عرض على سماحته فأكد على ضرورة دراسة القانون بعناية بنحو يتطابق مع الموازين الشرعية (ولا اعلم هل يستغرق بيان مطابقته للموازين الشرعية لعدة أشهر في حين أن المفروض يمكنهم مطابقته من خلال قراءته لأول مرة لأنهم يقولون أنهم مراجع!!) وأن يتم التنسيق مع سماحة آية الله العظمى السيستاني (حفظه الله) ... .
http://alhakeem.com/arabic/pages/news.html?nid=1258وفي الختام أود أن اطرح سؤالا مفاده هل ان الاصطفافات والتكتلات الموجودة في التوجهات السياسية وصلت إلى الحوزة الدينية ومراجع الدين ام لا ؟!!
مقالات اخرى للكاتب