Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا ينقصنا ؟
الأربعاء, أيار 28, 2014
امين يونس

* هنالكَ إحتمالَين ، الأوَل : هو أن نعترِف بأننا شعبٌ أقّل مُستوى من الشعوب الأخرى ، ثقافةً ووعياً ومعرِفةَ ، وأننا شعبٌ كسولٌ غير مُنتِج ، إتكالي خانع . وأن نُصّدِق النظريات العُنصرية ، ونستسلِم للشعور الذاتي ، بالدونية . أو الثاني : هو إدراكنا ، بأننا لانختلف عن أي شعبٍ آخر في الجَوهَر ، وبالرغم من ذلك ، لا نفعل شيئاً لللحاق بركب الحضارة والتقّدُم !. وكِلا الإحتمالَين ، مُؤشران على الحياة البائسة التي نعيشها والواقع المُزري الذي نحنُ فيهِ .
* فدولة صغيرة مثل " سويسرا " نفوسها بالكاد يُساوي نفوس بغداد فقط ، ومساحتها أقل من عُشُر مساحة العراق ، وليسَ لديها موارد نفطية ولا معادن ، ودولة داخلية ليسَ لها أي مًنفذٍ على البحر ، تتكون من 26 كانتوناً ، وشعبها من عدة أثنيات وطوائف ويتكلمون لغاتٍ مُختلفة .. هذه الدولة الصغيرة .. كانَ واردها القومي الإجمالي ، لسنة 2012 مثلاً ، عِدَة أضعاف الوارد الإجمالي للعراق ، علماً ان العراقيين ، سّمّوا المئة مليار دولار ، أي ميزانية العراق لتلك السنة " إنفجارية " ! . وبالطبع فأن السنين اللاحقة أيضاً ، شهدتْ الفرق الهائل بين وارد الدولتَين . مواردنا متأتية ، من سلعةٍ واحدة فقط ، هي النفط .. ليسَ لنا يدٌ في تواجده في أرضنا ، بل ان الطبيعة وّفرتْه لنا.. ولا نقومُ نحنُ بإستخراجه من باطن الأرض ، بل الشركات الإجنبية تفعل ذلك .. نحن فقط ، نبيع النفط ، ثم نجمع وارداتنا ونتفاخَر بأن ميزانيتنا إنفجارية ! . بينما هُم ، أي السويسريين .. بدولتهم الصغيرة ونفوسهم القليل ، وبدون نفط .. يعملون وينتجون ، فيُصّدرونَ الأجهزة الدقيقة والأدوية والكيمياويات وغيرها ، ويزرعون أراضيهم بأحدث الطُرُق ويُرَبون الماشية ، وينتجون الأجبان بكميات كبيرة ، ويطّورون النظام المصرَفي بصورةٍ مُستمرة ، ومنشآتهم السياحية على أعلى مُستوى... الخ . عموماً ، ان واردهم الإجمالي ، المتأتي من الصناعة والزراعة والسياحة ، يبلغ أضعاف أضعاف ، واردنا الإجمالي في العراق .
* يقول البعض ، ان " الدين الإسلامي " هو الكابِح لتقدُمِنا والمانع لتطورنا . أقول لهؤلاء : ان الشعب التُركي والشعب الماليزي ، مُسلمان ، لكنهما إستطاعا خلال عقدَين من الزمن فقط ، نقل بلدَيهما ، من التخلُف والركود الإقتصادي والمُعاناة تحت وطأة الديون ، الى بلدَين قويَين منتعشَين ، إقتصاديا وإجتماعياً .
مَهما يكُن حجم الإختلافات ، مع سياسة " أردوغان " وحزبه ، غيرَ أنه ، لايُمكننا إلا أن نحترِم مثابرته وتفانيه ، منذ أن كان رئيساً لبلدية أسطنبول ، ودوره في تطوير وإزدهار تُركيا .
أما " مهاتير مُحمد " ، فلقد كانتْ عينهُ على مّكة حيث القِبلة ، في كُل صلاةٍ يُصّليها .. لكن صلاته كانتْ تستغرق دقائق فقط .. وكُل الوقت الباقي ، ينظر فيهِ الى طوكيو وبكين ، حيث الصناعة والتنمية السريعة والتطور المُدهِش ! . 
أردوغان ومهاتير ، الحاكمان المُسلمان .. كانا نزيهَين ووطنييَين مُخلِصَين ، ولم يسمحا بأن يتغلغل الفاسدون الى مكاتب الإستشارات او الوزارات او القضاء او مواقع صنع القرار .. فنجحا إيما نجاح .
* حتى بعض البُلدان " المجهرِية " مثل سنغافورة .. الصغيرة " فمعظم محافظاتنا العراقية ، أكبر منها مساحة ونفوساً " ، والمفتقرة الى الموارد النفطية وغيرها .. إستطاعت ان تنهض بقوة وتصل الى مصاف الدول المتقدمة ، خلال العشرين سنة الماضية . بل ان سنغافورة العاصمة تُعَدُ من أنظف مُدن العالم . ناهيك عن بُلدان حديثة التكوين نسبياً ، مثل الإمارات العربية المتحدة ، ذات الطبيعة الجغرافية القاحلة ، والتي نفطها أقل من نفطنا كثيراً .. تمكنتْ أن تتطور بصورةٍ مُذهلة خلال العقدَين الماضييَين .

فماذا دهانا نحنُ ؟ وما الذي ينقصنا يا ترى ؟ علينا أن نقوم بعمليتَين بالتوازي : الهَدم والبناء . هَدم منظومة القِيَم المتخلفة التي ترَبينا عليها ، والقائمة على الوَهم والنفاق والزيف والإتكالية والخضوع الأعمى للحاكم ، من ناحية . وبناء الإنسان وفق اُسُسٍ صحيحة من ناحيةٍ أخرى ، من خلال نظامٍ تعليمي وتربوي حديث . وكِلا الأمرَين ، بحاجة الى عملٍ مُخلِص ومُثابرة ونزاهة . هذا كُل ما نحتاج إليهِ : تنمية بشرية مُستدامة . فينشأ جيلٌ خالٍ من الأمراض الإجتماعية المُزمنة .. جيلٌ لا يقبل أن يُسّيِرهُ دكتاتورٌ أرعن ، أو يخضع لسطوة وظُلم حزبٍ أو حفنةٍ من السياسيين الفاسدين . نستطيع خلال 15 – 20 سنة ، أن نصبح شعباً مُحترماً ودولةً ذات شأن !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44249
Total : 101