بعد قيام الامم المتحدة باخراج العراق من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي حشرنا فيه بعد حروب ( صدام كل العرب – عدا العراقيين طبعا اذا عدهم العرب منهم) التي لاطائل منها ولامجد ولاذكرى بطولة اقف انا العراقي المكون للاغلبية الصامتة والغير منتمي لاحزاب السلطة او المتحاصصين في العملية السياسية او المتسابقين على نهب ارث بلدي وثرواته او قطط العهد الديمقراطي السمان اقف على مفترق طرق مؤلم وخطير فلو مددت البصر في الطريق المؤدي الى الماضي لوجدت شواهد الحروب وخرابها وخسائرها ودمارها وضحاياها ولو توقفت عند سنوات الحصار حيث الجوع والعري وموت الاطفال والشيوخ واصحاب الامراض المزمنة والذل والهوان والظهور التي الهبها سوط الجوع والمرض والقهر وقسوة جلاوزة السلطة والرفاق والحصة التي تحولت الى سوط مضاف عندما تصدر تعليمات حزبية بمنع توزيعها على الفقراء ( الخونة ) ممن رفضوا الالتحاق بجيش القدس او هربوا من جيش القائد او لم يسيروا في خط الحزب والثورة وكثير غيرها من المنغصات والذكريات المؤلمة . ولو نظرت من نفس المفترق الى حاضرنا الديمقراطي لن يكون اقل مرارة والم وله سياطه التي تدمي الظهور والصدور والبطون وتدمع لها العيون . حاضر يمتد على مساحة زمن امده سنوات عشرة تعرضنا فيها نحن الاغلبية الصامتة الى كل انواع الارهاب وليس ارهاب القاعدة وحدها وكأن المفخخات والاحزمة الناسفة والقصف العشوائي والحرائق لاتكفي وحدها حتى التحق بها ارهاب السلطة وارهاب الخدمات وارهاب البطالة وارهاب ارتال سيارات المسؤولين ورجال السيطرات وارهاب موانع الكونكريت وارهاب الحمايات وارهاب قوات سوات وارهاب علي حاتم سليمان وسعيد اللافي وواثق البطاط وارهاب قتل الشيعي والسني على الهوية في مناطق ذبح معلومة وان حملت رايتها اللطيفية ردحا من الزمن وكان اكثر انواع الارهاب ايلاما لنا هو عدم قدرة القوات الامنية او بالادق فشلها في اداء واجبها الاساسي وهو حمايتنا نحن المواطنين العزل ومع ذلك لم نرى قائد امني يعزل او يستقيل وغيرها من المنغصات والذكريات المؤلمة الكثيرة ليس اقلها تقاعس نواب البرلمان عن واجبهم رغم ثرائهم الفاحش على حسابنا . لكن النظر في المجهول او مايسمى المستقبل قد يكون اكثر راحة او اقل ايلاما لولا ان بعض المتمنطقين يقولون ان المستقبل هو ابن شرعي للحاضر فاذا صح هذا على الاغلبية الصامتة ان (تخلي عينها بعين الله ) وتعلن ما اشبه الليلة بالبارحة واذا كذب المنجمون ولو صدقوا فان الحكومة راح تحقق نبوءة قاسم فرج وتقسم ان كل مايرد للعراق من امواله المجمدة بموجب الفصل السابع لن يكون لها نفس او طمع فيه وستقوم بتوزيعه على العراقيين الذين تضرروا من حروب القائد الضرورة وحصاره والارهاب ودماره بالتساوي وتعوضهم ولو بشيء بسيط مقابل ما عانوا وتحملوا في العهدين . اتمنى ان تعتمد الحكومة نبوءة قاسم فرج وتعتبر المنجمين كاذبين في كل الاحوال .