Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هويات ما بعد التقسيم : أيها العراقيون عرّفوا أنفسكم !!!
السبت, حزيران 28, 2014
ثامر عباس

كل العراقيين الذين هاجروا أو هجّروا إلى جهات العالم الأربع ، يتعرف بعضهم إلى بعض ويهتدي بعضهم للبعض الآخر ، بإطلاق صحية القبيلة ( أنا عراقي ) ! تعبيرا"عن انتمائه الجغرافي وإشهارا"لهويته الثقافية من جهة ، وتوقعا"منه ، من جهة أخرى ، أن يحظى بفسحة من التعاطف أو أن ينال قسطا"من الاهتمام ، في بيئات حضارية جديدة عليه وغريبة عنه ، فيها تقاس قيمة الإنسان لا بمصدر انتمائه وإنما بطبيعة عطائه ، ولا بأرومة نوعه وإنما بخصائصه الإنسانية . والحال إن تلك (الصيحة) ليست مقصورة فقط على أفراد الجاليات العراقية المنتشرة حول أصقاع الدنيا فحسب ، بل هي ظاهرة / صيحة عامة تمارسها جميع الأجناس التي تركت أوطانها / بلدانها إما طوعا"أو كرها"، بحثا"عن دفئ المجتمعات الحاضنة واحتماء"بالملاذات الآمنة . ولعل هناك من يعتقد - تحت تأثير العاطفة – إن الدافع لتلك الصيحة (القبلية) ، هو فائض الحنين للوطن العراقي وعمق الولاء للهوية العراقية ، وهو ما حاولنا نفيه وتفنيده في أكثر من عمل سواء عن طريق الكتب أو المقالات . منطلقين من فرضية إن وجود (هوية عراقية) رابضة في شخصية الإنسان العراقي ، تشكل بالنسبة له صمام الأمان عند الانهيارات وطوق النجاة من الانقسامات ، هي ضرب من التجني على الواقع والافتئات على الحقيقة . فعلى مدى تاريخه الاجتماعي والسياسي الطويل أثبت هذا الإنسان انه سيد الازدواجيات بلا منازع ورائد التناقضات بلا منافس ، بحيث إن ما يفعله لا ينبئ عما يقوله ، وما يمارسه لا يشي عما يعتقده ، بل انه دائم التردد بين هذا وذاك ، لا يجرؤ على حسم مواقفه والثبات على آرائه . ولهذا فان تبرّمه من الظروف القاسية وسخطه على الأوضاع المزرية لا معنى لهما ، طالما إن تصرفاته المتلونة وموافقة المتقلبة هي من جلب له هذا الكم الهائل من التعاسة والشقاء . وعلى ضوء هذه الوقائع والمعطيات فقد تحولت شخصية الإنسان العراقي ، إلى كينونة طاردة لأي شكل من أشكال الانتظام حول المقومات المعيارية ، التي تتكون بالتحامها وتكاملها ما يعرف (بالشخصية العراقية) العامة ، ونابذة لأي نمط من أنماط الانضواء تحت لواء الرموز العليا ، التي تتشكل باندماجها وتفاعلها ما يعرف (بالهوية الوطنية) الشاملة . وإذا ما كان الأمرعلى هذه الشاكلة في ظل الأزمات العادية والمشاكل الطارئة ، التي لم تخلو فترة من فترات التاريخ العراقي دون أن تمر بها وتشهد عليها ، فما بالكم اليوم وضجيج التقسيم الجغرافي والانقسام الديمغرافي يعلو كل صوت ، إن لم يكن هو الصوت الوحيد ؟! . الكثير منا يتوهم أن واقعة تقسيم العراق إلى دول ثلاث بحسب الاستقطابات القومية والطائفية ، ستضع حدا"للكثير من الصراعات والمعاناة التي تبرح تلسع بلهيبها ظهور العراقيين بلا استثناء ، من منطلق إن كل مكون من تلك المكونات الثلاثة سيضمن حقه من المصالح ويكتفي بما لديه من الامتيازات . كم يبدو هذا التصور غارقا"في الخيال وسابحا"في الوهم !! . هاكم ما سيحدث ؛ لا يظن الأخوة الأكراد إن ما حصلوا عليه من مكاسب وأسلاب ، بحيث منحتهم كل ما يحتاجون إليه لإعلان دولتهم (الكردستانية) ، تحت طائلة الفوضى السياسية والانفلات الأمني ، سيجنبهم دفع ثمن فعلتهم هذه طال الزمن أم قصر ، سواء أكان من جانب دولة العرب السنة (؟) ، أو من جانب دولة العرب الشيعة (؟) ، أو بكليهما معا"(افتراض غير معقول طبعا") . وذلك لاعتبارات جغرافية واقتصادية واجتماعية وأمنية ، وبالتالي سياسية وإستراتيجية . هذا من جانب ، أما من جانب ثان ؛ كيف يتصور العرب السنة أو العرب الشيعة شكل دولتهم المزمع إقامتها فوق جغرافيات أقاليمهم المتداخلة والمتقاطعة والمتشابكة ؟! . هل فكروا بتسمية رسمية تناسب تلك الدويلات وتكون لها بمثابة عنوان هوية طائفية ؟! . هل وضعوا باعتبارهم حجم وكم المشاكل التي ستنشأ على خلفية ؛ توزيع الثروات الطبيعية وتقسيم الجماعات القبلية التي تقع على حدود كل منهما مستقبلا"؟! . وهل تبادر إلى ذهنهم تساءل حول اسم الهوية التي ينوون إسباغها على مواطنيهم ، بعد أن يكون اسم الهوية العراقية شيء من التاريخ ؟! . إذا ما استثنينا دولة الأكراد التي ستمنح مواطنيها الهوية (الكردستانية) لتميزهم عن أقرانهم من العراقيين السابقين ، فماذا سيقدم الأخوة العرب لمواطنيهم من صيغة قانونية وسياسية تشير إلى قوميتهم وطائفتهم ، بحيث يتميز الشيعي عن السني - ولكن أين سيكون موقع باقي الأقليات الدينية والقومية ؟! أم إن المتوقع ترحيلهم إلى دولة (كردستان) صاحبة الأفضال على الجميع ؟! - حتى وان كانوا من قومية واحدة ؟! . الراجح إن أحدا"من كلا الطائفتين لم يفكر بهذا الأمر لحد الآن ، طالما إن القضية لم تفرق مع العراقيين السابقين واللاحقين ، سواء أكانوا بهوية أم بغير هوية ، فالمهم عندهم أن يحققوا حلمهم بإقامة دولة طائفية مستقلة على أشلاء الجغرافيا وأسلاب التاريخ . وعلى هذا أنصح المواطنين (البدون) أن يجدوا لهم هوية ينتمون لها ويعرفون بها ، وإلاّ فأنهم سيتحولون إلى مسوخ بلا ملامح !!!! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37024
Total : 101