البطاقة الذكية او ما تسمى الـ (كي كارد) تستخدم لتسليم رواتب الموظفين عملها يتعارض مع مدخولات السراق وفئران الفساد في دوائر الدولة لذا نراهم يرفضون ويعرقلون العمل بها.. وفئران حسابات دوائر الدولة العراقية لا تهتم بقطط النزاهة المتحزبة المسنودة من المدراء المتحزبين وفق المحاصصات الحزبية ووفق معادلة ضملي وأضملك .. وهذه الفئران هي من عدة انواع في حسابات دوائر عراقنا الحبيب .. منها فئران كوك التي تختص بالسرقة في المناقصات ..وفئران غوندا التي تختص بسرقات المشتريات ..وفئران مايوري التي تختص بالمقاولات ومطابقة المشاريع للموصفات .. وفئران باولي التي تختص بصرفيات المدراء والنثريات .. وفئران علجومي الرمادية القارضة لرواتب المساكين والتي تختص بسرقة رواتب الموظفين ..
فتلك الفئران في حسابات دوائر التربية والصحة تستقطع مبالغ من المنتسبين وفق قوانين عدة مطاطية منذ النظام البائد وليومنا هذا ..لارضاء مرؤوسيهم ومدراء دوائرهم وعند توزيع الراتب تستطيع الفئران الحصول على خاوات بقدر راتبه او اكثر …
وهناك العــــشرات من انواع الفئران الاخرى فاستخدام البطاقة الذكية في دوائر الدولة يمنع الاستقطاعات والخاوات والابتزاز .. والبطاقة الذكية توفر الحماية والضمان للموظفين من السرقة بعض الشيء بالاضافة للقضاء على الفساد في الدوائر وهذا المشروع بطاقة (كي كارد) الذي بدأ العمل به عام 2008 م والذي طبق في دوائر الهيئة العامة للتقاعد والصحفيين وبعض من دوائر الضمان الاجتماعي لا يمنع الفئران بالتلاعب في الرواتب لكنه يقلل بعض الشيء من الفساد والابتزاز ..
وهناك تهيئة لشمول المعلمين به في الوزارة وجميع مديريات الدولة بأصدار بطاقة كي كارد ، لكن هذه الدوائر تماطل وتعارض وتعطل العمل بهذا المشروع وسحبت مبالغ من الموظفين لهذا الغرض ولغرض الهوية الوزارية دون ان يعرف اين ذهبت هذه المبالغ التي استقطعت من قوت اطفال المعلمين وموظفين الصحة ان مماطلة حسابات هذه الدوائر هو لكي يبقى الفساد وتبقى سرقة رواتب الموضفين والتلاعب وابتزاز الموظفين من قبل حسابات هذه الدوائر ..
ومن هنا يتضح ان الدوائر اعتمــــدت استخدام فئران التجارب للبحث في صلاحية البطاقة الذكية لمنتسبيها في الحسابات فاصطدم هذا المشروع بمافيات فئران وجرذان الحسابات التي تؤدي دورا مهما في سلب حقوق الموظفين والتستر على صرفيات مدراء دوائرهم لهذا رفضت اعتمادها والعمل بها دوائر هذه الوزارات .. وجميعنا نعرف ان هذه الفئران عادة تنشط ليلا لكي لا تمسك بها القطط وفرق المكافحة في هيئة النزاهة التي تدعي النزاهة وهذه فئران الحسابات تحسن التملق والنفاق كما تحسن الفئران القفز والشم والتميز بشعيرات التحسس حول الاذنين والانف.
ان افة الفساد الاداري والمالي في دوائر الدولة وفئران حساباتها التي تسرق الموظف لكي يصفق لهم مدرائهم قطط الفساد ويكرموهم ولكي يحصلوا على مكاسب مادية او معنوية بطرق غير مشروعة ومخالفة للقوانين ان فئران الحسابات في دوائر الدولة والحاصصات الحزبية هي اليوم تقف كعقبة رئيسية تمنع التطور الاداري السليم والصحيح وعقبة في وجه التطور الاداري والانتعاش الاقتصادي للبلد وهؤلاء هم من بيادق الاحزاب التي تستغل السلطة لاغراض خاصة سواء في تجارة الوظائف او الابتزاز والمحاباة والتلاعب في المال العام بصورة مباشرة او غير مباشرة وهنا يصبح الفساد لا يمكن السيطرة عليه في جميع مفاصل الحياة الادارية والمالية وتتغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة …وهنا لابد من مساءلة المعنيين اين ذهبت اموال الهوية والكي كارد التي استقطعت من رواتب الموظفين ؟ ..
ان شيوع حالة الاستبداد السياسي اليوم هي من اسهم بشكل مباشر ومن خلال محاصصاته في المحاباة والمحسوبية التي ادت الى نشاط الاختلاس والرشا وتنامي ظاهرة فئران الفساد الاداري والمالي فتسببت في فقدان الجهة الرقابية المستقلة السيطرة على الفساد.
وهكذا إنتشرت فئران الفساد المالي والاداري التي تستخدم آليات ونظماً اداريةً مطاطية متعددة وفق ما يحلو لهم وينفعهم ويجمل صورتهم امام مرؤوسيهم من سلطة المحاصصة عديمة الخبرة والكفاءة والتي زادت من انتشار فساد فئران الحسابات المالية بمخالفة القواعد والاحكام المالية التي تنظم سير العمل المالي الصحيح الذي ينصف الموظف ويحافظ على المال العام نتيجة غياب نشاط الرقابة المالية المتخصصة.
مقالات اخرى للكاتب