Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بعدما قتلوا الوعي الوطني العراقي وها هم يشيعونه بكل براءة ونواح و أسى
الأحد, تموز 28, 2013

 

 

 

 

 

 

إلى جانب الجرائم السياسية والمالية الأخرى ، فقد ارتكبت أحزاب الإسلام السياسي ـــ سواء منها الشيعي أو السني على حد سواء ـــ أشنع و أفظع جريمة إلا وهي تشويه الوعي الوطني العراقي ومن ثم تدميره و تركه أنقاضا و شظايا عند الشارع العراقي وإعلاء أو إحلال محله جرثومة العقلية الطائفية و طغيانها الساحق ، من خلال ترويج وممارسات ، طبعا إضافة إلى تخندقات و اصطففات طائفية ، بحيث انكفأ و انزاح الوعي الوطني بعيدا مستغرقا في دهاليز و أروقة الغيبوبة التاريخية .
و قد أدى غياب الوعي الوطني إلى الانحياز الطائفي تارة و التآمر على المصلحة الوطنية العامة تارة أخرى ، زائدا عدم الاكتراث و التفرج السلبي على بلد لا زال ينزف دما ومالا و خرابا و أرواحا و حضارة وتمدنا و سمعة ، في أكبر مأزق تاريخي الذي جرت من خلاله عملية تخريب روحي منظمة ومتواصلة للإنسان العراقي ، و ذلك قبل تحطيمه الجسدي و تحويله إلى هدف دائم لقتل يومي مريع و رهيب ، مصحوبا كل ذلك بعملية إذلال و قهر و حرمان بسبب غياب الخدمات و ضراوة الفقر ، و انعدام الأمان و وسائل الترفيه و التسلية ، و من ثم إكراهه على العيش في إقامة شبه جبرية و دائمة ، مع منغصات و إزعاجات و توترات نفسية يومية و مستمرة ..
و قد كانت عملية التواطؤ المتعمد مع الإرهاب و عدم مواجهته مواجهة جذرية و جدية و قاطعة ، و تركه على هواه معربدا ومتجولا و منتشرا بعملياته الإجرامية اليومية و المدوية بتفجيراتها المهلكة و المدمرة للأرواح و الأموال ، نقول لقد لقد جاءت عملية التواطؤ المقصود مع الإرهاب هي الأخرى لصالح انتشار جرثومة االطائفية على حساب إضعاف الوعي الوطني من خلال تحويل العراقيين إلى خصوم و أعداء طائفيين ومذهبيين فيما بينهم ، كعملية توظيف خبيثة و وضيعة لتقوية النفوذ السياسي لفرسان المحاصصة بهدف التصويت الطائفي للأمراءالطائفيين منهم " المجاهدين " أو " المقدسين " .أو بين بين من طفيليات الطوفان العراقي الجاري!..
بعد كل هذا يأتي أحدهم ـــ الذي كان أحد المساهمين في عملية التخريب للوعي الوطني العراقي من خلال تكريس الفئوية الطائفية المسلحة قائلا (

(( لكن ما الفائدة اذا كان الشعب لا يطالب، فلا يوجد احتجاجات ضد سلب الأمن ونقصه، ولا احتجاجات ضد سلب الحقوق ))
و لكن قبل أي شيء أخر عن أي شعب نتكلم ؟ ، فأين هو هذا الشعب الموحد و متين الأواصر الوطنية و الاجتماعية ،الواعي لمصالحه الفردية و الوطنية وتفضليها على الانحياز الطائفي ؟..
حقا أين هو هذا الشعب المتماسك و المتحد بوحدته الوطنية ؟! ...
أليس أنتم من مزق أو مزقتم النسيج الوطني لهذا الشعب من خلال محاصصات و تخندقات و اصطفافات و صراعات و صدامات طائفية على سلطوية ، فتحول إلى بقايا و حطام شعب مفتت أقواما و مللا وأعراق متناحرة ..
بل و متصارعة حتى داخل طائفة واحدة ، التي تحولت هي الأخرى إلى فرق و فئات متنازعة إحداها تعادي الأخرى : خذ مثلا الكراهية و العداوة المزمنتين و المتبادلتين بين الصدريين و الدعويين و المجلسيين على سبيل المثال و ليس الحصر..
و هكذا ففي السابق إذا كان يوجد خصم واحد أو عدو واحد فقط عند غالبية العراقيين إلا وهو النظام الديكتاتوري السابق ، فالآن ثمة عشرات فرق و فئات من أعداء و خصوم ، أحدها تتربص بالأخرى بغية سحقها و تدميرها أو إخضاعها للهيمنة و الطغيان ..ا
هذا ما فعلتموه بالشعب كأحزاب طائفية و إسلامية ، ومزقتم نسيجه الاجتماعي وأواصره الوطنية شر.تمزيق و تفتيت ..
والآن لم يبق منه غير الاسم فحسب ..
ور بما لهذا السبب سوف لن ينتفض الشعب العراقي بشقيه الشيعي و السني هبة واحدة و موحدة على غرار ما حدث و يحدث في مصر مثلا ..
لكون فرسان المنطقة الخضراء قد أفلحوا في حصر المشكلة العراقية على أساس أنها باتت مشكلة هذا شيعي و ذاك سني فحسب ، و أنهم منقذون وحماة طوائفهم ،و ذلك في أكبر عملية احتيال تاريخية .
بينهم هم ليسوا في واقع الأمر سوى زعماء عصابات سياسية و مجموعة لصوص جشعين ، لا يعنيهم غير أمر السلطة و تكديس الأموال من السحت الحر ام ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48959
Total : 101