عراقيونَ يا وطني تنادتْ
جموعُ الشعبِ في بلدي وقالتْ
عراقا فاذكروا أرضا وسِفرا
ولا تَهنوا بشائكةٍ أشاكتْ
عريقا من عروقٍ واعتراقٍ
وأطيافٍ بما ألِفتْ تناهتْ
أصابونا بكاذبةٍ وأفكٍ
وتضليلٍ وغائرةٍ أغارتْ
فكنّا غيرَ ما كنا عليهِ
تُناثرنا أباطيلٌ أثارتْ
كأنّ الكفَ لا تدري بكفٍّ
وأنّ شديدةً فينا استقادتْ
فهلْ عرفتْ جموعٌ ما سيأتي
وهلْ حَذرتْ , وهلْ وطنا أصانتْ
(أحبّائيْ) وأحبابَ المعاني
تعالوا نحو عاصمةٍ أفادتْ
أرانا أمةً نبضتْ بخيرٍ
وأمجادٍ بها الآفاق حارتْ
فهيا نحو سامقةِ التراضي
نشيّدها بصادقةٍ تفانتْ
فلا أنّا ولا أنّيْ وأنّيْ
وقولوا قولةً عذِبتْ وشافتْ
عراقيونَ ما بقيتْ سنبقى
نعالجها بطيبةٍ أفاضتْ
جميعُ وجوهِنا ذاتُ اتسامٍ
بواحدةٍ حفظناها فعاشتْ
بلادي ما نأتْ عنّي بلادي
فلا تعتبْ على مُهَجٍ أتاقتْ
حبيبةُ أرضنا فالعشق أرضٌ
ملونة بألوانٍ تزاهتْ
فلا لون إذا خُلِيتْ سيحيا
لأنّ الروضَ أزهارٌ تباهتْ
ولا معنى لقاحلةٍ بشوكٍ
يؤهلها لعاصفةٍ أهالتْ
فصُنْ وطنا وصُنْ حبّا ومَجْدا
وواهبةً بنهريْها تلاقتْ
يدومُ الحبّ في وطني ويرقى
لأنّ قلوبَنا عشِقتْ وفاقتْ
وفيضُ الخير مرهونٌ بحبٍّ
يبادلهُ ينابيعا تهادتْ
فقلْ أنّيْ بإخواني وشعبي
وما فلحتْ مُداهيةٌ وخابتْ
حبيبُ الروح يا أنتَ (الْعراقيْ)
نساقيها برائعةٍ أباحتْ
عراقُ وجودنا مددُ اعْتصامٍ
بأفياضٍ وأشهادٍ تعالتْ
فعش كلا إذا وثبتْ خطوبٌ
وساهمْ في مُواءَمةٍ أجادَتْ
سلامٌ من رُبى وطنٍ وأهلٍ
وأحْبابٍ بأحلامٍ تواصَتْ
ومِنْ أرضٍ بها الأمجادُ تسعى
على سُبُلٍ لها الأنوارُ دانت
غريبُ ديارها يشكو وطانا
وأشواقا لأيامٍ تراءتْ