الجامعة العربية ، هي أشبه بالزائدة الدودية في الجسد العربي (هذا ان بقي للعروبة جسد) ، مؤسسة لا تهش ولا تنش ، فهذا (عزيز علي) ينبري لها في مونولوجه (منّه ، منّه) منذ أكثر من نصف قرن قائلا (والعتب على جامعتنا ، جامعتنا اللي ما جمعتنا) !.
هذه الجامعة ، بمقرراتها النارية عند كل انعقاد ، مقررات لن ترَ النور كسابقاتها، مجرد حبر على ورق ، وبقراراتها اللاحيادية والمدفوعة الثمن من قبل شيوخ الخليج ، ليست سوى أداة للأبتزاز والجباية ، انها أشبه بمومياء لا نحصل منها الا على رائحة لحمهاالمتفسخ ، وترهقنا بتكاليف تحنيطها !..
الوفد الأردني ، يطالب بحماية المناطق المقدسة في فلسطين ، أما مناطقنا ، فهي غير مقدسة في نظرهم ، وتبقى هدفا مشروعا للهدم من قبل الجماعات التكفيرية .
هذه المؤسسة المشلولة ، بقراراتها الهزيلة التي لم تتطرق الى ما يمس حياة العرب في الصميم ، أكتفوا فقط (بمساندة) العراق بحربه ضد الجماعات المسلحة ! ، ولا نعرف ما هي هذه (المساندة ) ، فقد رأيناها رأي العين ، ونحن بالتأكيد لا نريد هذه (المساندة) على طريقة الجامعة العربية ، فلا نريد تدفق الفطائس العربية الأنتحارية ، ولا نريد التدخّل في الشأن السوري ، لا نريد العدوان على اليمن ، نريد حل تحالف العار الذي يسمونه (التحالف العربي) ، وقطع ألسنة دعاة الفتنة والطائفية ، ولجم أئمة القتل والدم والضلال والتحريض ، وقطع التمويل عنهم لتجفيف منابع الأرهاب ، وأدانة تركيا أدانة واضحة ، في موقفها من داعش ، وتوغل قواتها في الموصل ةتدخلها في سوريا ، والألتفات قليلا لمأساة النازحين واللاجئين ، كل الذي نريده أن يكرمونا بسكوتهم ، وتبقى هذه القمم لاتساوي ثمن تذكرة السفر للمشاركة ! ، و(مظفر النواب) خير من وصف هذه (القمم) قائلا :
قمم .. قمم ..
معزى على غنم ..
جلالة الكبش على سمو نعجة
على حمارٍ بالقِدَم ..
وتبدأ الجلسةُ ، لا ، ولن ، ولم ...
وتنتهي ، فدا خصاكم سيدي ..
والدفعُ كم !
مقالات اخرى للكاتب