لأحد ينكر دور سوريا في دعم العراق في كافة المحن التي طرأت علية ،ومن حروب وحصار، ومن هذة الأفضال علينا هو إستقبالها للعراقيين المجاهدين ،من المعارضة العراقيه ،والهاربين من بطش النظام الصدامي ومنهم الأحزاب الإسلامية التي تترأس الهرم السلطوي اليوم ،وكذلك فتح حدودها أمام الأشخاص العراقين الذين يريدون أن يعملوا ويسكنوا هناك في شدة الحصار الاقتصادي المفروض على العراق بعد حرب الكويت .
. لكن بين ليلة وضحاها وبعد التغير وسقوط النظام البعثي ودخول الاحتلال الامريكي سرعان ماتحولت هذة السياسة إلى سياسة ضد الحكومة العراقية وهم نفسهم المعارضة التي احتضنت اغلبهم هي وسبق وان كانوا تحت رعايتها في سوريا أغلب قادتها لكن عند وصولهم للحكم تغير الوضع، فأخذت بسياسة جديدة تستقبل المقاتلين الذين يرسلهم ابن لادن في وقتها إلى سوريا وهم يحتضنونهم ويدربونهم تدريب اخير ويرسلونهم للعراق هولاء هم المقاتلين من الأفغان والباكستانين أما السعوديون فإنهم يأتون مكتملين العقيدة من حيث الفتاوى التي غسلت عقولهم ويتم إرسالهم للتدريب برعاية الاستخبارات السورية ومن ثم ترسلهم لمن هم يستقبلونهم في العراق لتنفيذ أعمال انتحارية أو مقاتلة القوات الأمنية وأخذ بهذا الشاكل سنوات وتلقي القوات الأمنية على المقاتلين ويعترفون بأنهم تدربوا في سوريا ودعموا ماديا من السعودية ولحين ماحدث من انفجار الأحد الدامي في بغداد في وقتها وألقي القبض على الجناة واعترفوا بأن المفجرون سوريون .
خرج السيد المالكي بوقتة وبوصفة قائد عام للقوات المسلحة ويتحمل الخلل الأمني الذي يحدث وقال في تصريح في اليوم الثاني وهاجم سوريا وطالب المجتمع الدولي بإيقاف تدفق الإرهابين للعراق لكن هذا لم يلق إذن صاغية من الأمم المتحدة وكالعادة صم بكم أمام العراق ولم يحركوا ساكن فقالها في حينها بأن الإرهاب سوف ينقلب على حواضنة، لكن سرعان ما أتى الرد سريعا من الخارجية السورية بأن سوريا تدعم المقاومين وليس الإرهابيون وعلى هذا الشاكل من الاتهامات وبقيت سوريا مستمرة في نفس منهجها.
لحين ما جائت امريكا بالربيع العربي والذي أسقط عروش الروساء المخضرمون في عروشهم من تونس وليبيا ومصر وجاء دور سوريا وماتتمتع به من بيئه حاضنة للتطرف من اساس إرهابيون عرب واجانب وبين ليلة وضحاها أصبحوا نفسهم من جائوا بهم ليتدربوا ليرسلوا للعراق أصبحوا معارضين في سوريا وانقلب السحر على الساحر وأصبحت في أوج خطورة من هذا اللهيب من النار الذي انقلب عليهم .
لكن هذا الانقلاب كذلك غير صالح للعراق وأعاد مطالبته لسوريا في حينها في وقف تدفق الإرهابين لكن الرد هذة المرة بأن الإرهاب عابر حدود بعدما وقع الفاس بالرأس ووقعت سوريا لانقلاب واشنطن الربيعي الذي أراد منة تغير الحكام العرب وتقسيمها.
أما السياسين العراقيين الموالين لسوريا في أوج الاتهامات بين العراق وسوريا عن تدفق الإرهابين قد تغيروا في ليلة وضحاها بعدما كانوا يرؤون في سوريا كعبتهم التي لا يتخلون عنها أصبحوا اليوم يرونها معبد بوذا بوجود أطراف أخرى اشتغلت على الملف العراقي وفتحت معهم الاتصالات .
لكن يبقى المواطن العراقي هو الضحية من مايجري من كل هذة الموامرة السابقة بوجود سوريا قوية وموامرة لاحقة بوجود سوريا ضعيفة ويتحمل الوزر بدمة ومقارعتة للهجمات المتكررة التي تشن علية.
مقالات اخرى للكاتب