طالبنا سابقاً بضرورة وجود مركز أعلامي مختص بالقوات العسكرية والأمنية العراقية مهمتهُ نشر ومتابعة الأخبار والتقارير حول ما يجري من معارك وأخبار تخص تلك العناوين, على أن يتولى إدارتهِ مختصين بالشأن الإعلامي وأفكار تستطيع الإجابة عن أي استفسار يكون مطروح من أو أي وسيلة إعلامية .ولكن ما وجدناه في السابق كان شخوص تُحسب على الواجهة العسكرية إعلامياً , ولقد نجحت في أن تتغلب على الكذب فقط , ومع الأيام أصبح كلامها لا يغني عن شيء .
ولكن ماذا جرى بعد رحيل الكذابين والمنافقين ؟
لقد وجدنا ما هو اخطر ,حيث أصبحت القنوات الفضائية والإعلام العائد لبعض الأحزاب يتسابق في نشر كل ما يخص منظومة عسكرية وأمنية تمثل وطن بحجم العراق ,وصولاً لغاية عرض بعض التقارير التي من خلالها يتم تقديم شرحٍ تفصيلي لتحركات القوات العسكرية ومن معها , بل وصل الأمر لبعضهم لتحدد حتى نوعية العتاد والعدد ,في سابقةٍ خطيرة تمثل هدية مجانية لتنظيم داعش من يريد السوء للعراق وللناس .كذلك أصبحنا البلد الوحيد في العالم الذي من الممكن أن تعرف عدد وعديد وعتاد قواتهِ ومنتسبيهِ من خلال صورهم هنا وهناك ..!!
وعليه نقترح الاتي :.
1: إصدار قرار بمنع أي رتبة عسكرية مهما من التصريح لأي وسيلة إعلامية , لأننا نواجه عدو يستغل أبسط الأمور , ولا يمكن مثلا خروج ضباط برتبةٍ معينة يصرحون ويتكلمون من دون الرجوع لمراجعهم العليا , وهذا مبدأ أساس في سياقات العمل العسكري .
2: تعين ناطقٍ رسمي بأسم القوات العسكرية العراقية , يكون مخولاً وذو خبرةٍ في إدارة عملهِ , كذلك تمنح له صلاحيات التصريح , وان تعود له كافة القنوات والمحطات والوكالات الإخبارية. حتى نضمن مرجعية واحدة أو منفذٍ واحد للتصريحات بدل حالة الانفلات الخبري التي وصلت حد الخرافة أو الإشاعة .
3: بعض الأفلام والتقارير التي ثبتها المحطات الفضائية , أصبحت تجارة لا أكثر ولا أقل من اجل بعض الشخوص والمسميات , وهنا لابد من مراجعة كل التقارير قبل بثها من اجل إبراز الدور المهني الصحيح , وعدم تحويل الأمور للـ (هرج ومرج) .
4: على وزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية ألأخرى . إصدار توجيهات لمنتسبيها بعدم نشر صورهم بالزي العسكري أو أماكن تواجدهم عسكرياً أو تواجد القوات العراقية في أي وسيلة إعلامية أو مواقعِ للتواصل .
ختماُ .. الكلام كثير , ولكن التطورات أكثر فيك يا عراق . وهنا علينا جميعاً نقل الحقيقة بدل المغالاة التي من شأنها أن تهدم كل شيء .
سلامات يا وطن .. اخ منك يلساني
