العراق تايمز:
اليوم أحببت تسليط الضوء على موضوع مهم جدا لم يتم تناوله فيما سبق وهي مسألة إجازات الاجتهاد التي منحت للسيستاني ...
السيستاني مُنح إجازتا اجتهاد من الخوئي والشيخ حسين الحلي رحمهما الله حيث جاء ذلك كما في السيرة الذاتية للسيستاني على موقعه الرسمي وقال موقعه الرسمي بان الخوئي لم يمنح إجازة الاجتهاد إلا لقلائل ومنهم السيستاني والشيخ علي الفلسفي ولا أعلم لماذا تغافل كاتب السيرة عن أبرز من نال شهادة اجتهاد خطية من الخوئي وهو أول من حصل عليها ألا وهو السيد محمد باقر الصدر رحمه الله ؟!
هذا التساؤل لوضوح جوابه سأعرض عن الإجابة عليه اختصارا إلا أني لابد من ذكر أن هذه الإجازة تعطي إشارة مهمة لكشف ما هو مستور!!
في السابع عشر من ذي القعدة عام 1380 حصل إجازة اجتهاد خطية من الشيخ حسين الحلي رحمه الله الذي لم يعط أي إجازة اجتهاد إلا للسيستاني وجاء هذا بحسب السيرة الذاتية التي في الموقع الرسمي للسيستاني !
http://www.sistani.org/images/display/archives/ejaze-2.jpg
وفي الرابع من ذي الحجة الحرام 1380 حصل إجازة اجتهاد خطية من الخوئي رحمه الله
http://www.sistani.org/images/display/archives/ejaze-1.jpg
وفي الثامن من ذي الحجة الحرام 1380 حصل على شهادة خطية من الشيخ أغا بزرك الطهراني ووردت عبارة مهمة في هذه الشهادة : (قد صرف جل أوقاته في تحصيل علوم الدين ولا سيما في مباحث علمي الحديث والرجال واخذ دقائقهما عن أئمة هذين العلمين لا سيما آية الله المغفور له البروجردي طاب ثراه فصار محققا فيهما بصيرا بدقائقهما كما يشهد به ما كتبه في كتابه تكميل خاتمة المستدرك فقه الله تعال لإتمامه ...)!
http://www.sistani.org/images/display/archives/ejaze-3.jpg
وأضف لما تقدم أن الشيخ علي الفلسفي قد حاز بتاريخ 23 من ذي القعدة 1380 هـ أي قبل إجازة اجتهاد التي منها للخوئي رحمه الله للسيستاني تقريبا بـ (11) يوما . وبعد ستة أيام من إجازة الشيخ حسين الحلي رحمه الله التي منحها للسيستاني ... !
http://www.alkhoei.net/arabic/img/img_adv/a-falsafi.JPG
حينما نطابق ما بين إجازة اجتهاد السيستاني وإجازة اجتهاد الشيخ الفلسفي رحمه الله تجدها متطابقة 98% من حيث الأحرف والكلمات ؟!
وكلا الإجازتين تختلفان عن إجازة الاجتهاد التي منحها الخوئي رحمه الله للسيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله حيث وصف الاجتهاد بأنه شرعي بخلاف الإجازتين الممنوحتين للسيستاني والشيخ الفلسفي رحمه الله حيث جاء في إجازة اجتهاد الخوئي التي منحها للشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله: (بسم الله الرحمن الرحيم
إن فضيلة العلامة قرة عيني السيد محمد باقر الصدر دام عزه قد تربى في حوزتنا العلمية في النجف الأشرف وحضر أبحاثنا الأصولية والفقهية فجد واجتهد حتى تمت له ملكة الاستنباط والاجتهاد فلكم أن تتحدثوا عن رأيه بما انه اجتهاد شرعي وأرجو الله تعالى أن يرفع به أعلام الدين ويجعله عَلَماً للمسلمين.
والسلام على كافّة إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته.) الاجازة على الرابط أدناه والخاص بمؤسسة الخوئي وهذه الإجازة أدرجها صاحب كتاب محمد باقر الصدر... السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ضمن أحداث سنة 1369 هـ ونفس المصدر يذكر أن الخوئي صرح قبل هذه الإجازة باجتهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله. ويذكر أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر كان يشكل على الخوئي وفي كثير من الأحيان لا يجيب الخوئي رحمه الله على إشكاله. انظر نفس المصدر مكانة السيد الصدر رحمه الله عند الخوئي رحمه الله ج1 ص173
http://www.alkhoei.net/arabic/img/img_adv/M-b-sader.jpg
لابد من معرفة انه في يوم الخميس 13 شوال 1380 هـ الموافق 30 / 3 / 1961 توفي المرجع الديني السيد حسين الطباطبائي البروجردي أي قبل إجازة الاجتهاد التي منها الخوئي رحمه الله للشيخ علي الفلسفي رحمه الله وكذلك للسيستاني بحوالي شهر وبضعة أيام ولهذا قرأنا كلمة لأغا بزرك الطهراني في إجازته للسيستاني بخصوص الإشارة للمغفور له حسين البروجردي رحمه الله فراجع !
وتوجد معلومة أيضا مهمة لابد من وضعها على الطاولة قبل الاستنتاج وهي ان السيستاني لا توجد لديه إي تقريرات لأساتذته (إما انها رفضت أو انه خشي من تقديمها أو انه لا يملك تقريرات أصلا) علما أن الخوئي اطلع على تقريرات مجموعة من طلبته وأجاز طباعتها ولم يكن السيستاني من بينهم انظر رابط مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية التي يديرها جواد الخوئي خلفا لعبد المجيد الخوئي الذي تسلم مهمة إدارتها بعد مقتل أخيه محمد تقي الخوئي
http://www.alkhoei.net/arabic/?p=page&id=16
http://im34.gulfup.com/Fhmc2.jpg
http://im40.gulfup.com/3HoTR.jpg
ويشرف السيستاني على المؤسسة علما أن السيد السبزواري رحمه الله عرض عليه محمد تقي الخوئي عرض يقضي بإعطاء شرعية لعمل المؤسسة مقابل دعمه و ...! إلا أن السيد السبزواري رحمه الله رفض (المعاملة التجارية!) فشنت عليه هجمة واتهم بمختلف التهم ومنها الجنون !!!
http://im55.gulfup.com/3Vdm8.jpg
http://im87.gulfup.com/mnkg6.jpg
علما أن ميزانية مؤسسة الخوئي تقدر بثلاثمائة (300) مليار دولار وهي من تقوم بتنصيب المرجع الأعلى .! انظر الحوار الأول للسيد الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه) كتاب الصدر الثاني الشاهد والشهيد / مختار الاسدي / مطبعة الأمين سنة الطبع 1999م . ص95 – 96 انظر المرفق أدناه
http://im74.gulfup.com/DfijW.jpg
ينبغي أيضا ملاحظة أنه لا يوجد الكتاب الذي أشار إليه الشيخ أغا بزرك الطهراني في إجازته للسيستاني ولم يذكر من ضمن مؤلفات الأخير على موقعه الرسمي !
وكذلك الشيخ الفلسفي رحمه الله لم أعثر له على تقريرات بحوث أستاذه من بين التقريرات التي أجاز الخوئي طباعتها ...
سأذكر لكم قضية تنفع المطلب وهي إعطاء إجازات اجتهاد للعالم العامل روح الله الخميني رحمه الله لإنقاذه من الإعدام بعد قيادته انتفاضة 15 خرداد... حيث إن علماء إيران ... أعطوا إجازات اجتهاد للخميني رحمه الله وذلك بعد اعتقاله بسبب قيادته انتفاضة 15 خرداد عام 1963 هـ حتى يحمونه ويدفعون عنه الإعدام وغيره من الضرر الذي يُتوقع أن يلحقه به شاه إيران لان حكومة مصدّق قد أصدرت قانونا يُمنع على أساسه التعرض لمراجع التقليد. محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة ج1 ص437ـ 438
ان الخوئي والشيخ حسين رحمهما الله أعطوا إجازات اجتهاد للسيستاني وأشار الشيخ أغا بزرك الطهراني بان السيستاني في إجازته كأنه وريث للسيد البروجردي (في اختصاصه!) الذي كان المرجع الأعلى في إيران حيث توفي قبل شهر وبضعة أيام من تاريخ منح إجازات الاجتهاد وكانت الساحة الإيرانية تشهد غليانا بسبب الصراع ما بين العلماء الحركيين وعلى رأسهم العالم العامل الخميني رحمه الله مع شاه إيران - الذي اعترف (الشاه) بالكيان الصهيوني قبل عدة أشهر من تاريخ منح إجازات الاجتهاد– ولولا رحيل السيد البروجردي رحمه الله لما استطاع الخميني التحرك نحو التغيير بسبب الحواشي المتحكمة التي كانت حول السيد البروجردي الذي كان يمثل الحوزة التقليدية التي تشبه الحوزة التقليدية الغير حركية في النجف الأشرف ... فراجع خلافات السيد حسين البروجردي مع محمد حسين الطباطبائي رحمه الله وخلافه مع الخميني رحمه الله وخلافه مع الشيخ مطهري ... انظر محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق مقدمة المؤلف م/65-66-67-68-69 .
فكان الهدف من منح إجازات الاجتهاد للسيستاني والشيخ علي الفلسفي (وقد أدى الشيخ رحمه الله دورا في مجابهة الشاه والثورة ضد الظالمين فجزاه الله جزاء المحسنين فقد كان صادقا ولم يتراجع انظر الرابط أدناه) هو لأجل الحصانة الدينية التي تمنحه لهما إجازة الاجتهاد في إيران حيث تحميهما من تعرض حكومة الشاه لهما أثناء تحركهم هناك لهذا فعلا ذهب الشيخ علي الفلسفي رحمه الله إلى موطنه الأصلي إيران وذلك بعد استحصال إجازة الاجتهاد مباشرة : (رجع إلى طهران عام 1340 هجری شمسی (يعني 1961 ميلادي و1380 هـ) فأم الناس فی مسجد لرزاده بالإضافة إلى تدرسیه للفقه و الأصول .. ) المشاهیر المدفونون فی الحرم الرضوی / الموقع الإخباري للعتبة الرضوية المقدسة
http://library.aqr.ir/Portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=154e4727-0a49-4f7a-aea3-a06c3f2dee25&WebPartID=5df0e10d-6405-4308-a4ea-24b6b8d61764&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099
وأيضا ذهب للسيستاني إلى إيران (ولا استبعد أنهما قد سافرا سوية) ولكنه عاد بداية عام 1381 هجرية !!!!! (لا اعلم لماذا حذفت هذه المعلومات من السيرة الذاتية على الموقع الرسمي لمكتب السيستاني في حين أنها موجودة في بعض المؤسسات والمراكز التابعة له !!! ربما نسوا إعطاء الأوامر بحذفها ؟!!)
http://www.alulbayt.com/marjia.html
http://www.alulbayt.com/sistani/bio.htm
مركز آل البيت (ع) العالمي للمعلومات - قم المقدسة!
http://www.al-shia.org/html/ara/ola/?mod=hayat&id=1
التابع للسيستاني ! (تنويه تم تصويرها فيدويا خشية الحذف وحتى لا اتهم فيما بعد بالكذب)
http://www.sistani.org/arabic/institute/506/
ومصدر اخر كتاب علماء قياديون ص10 و11
http://im46.gulfup.com/Jtk7y.jpg
ولهذا السبب وغيره سقطت عدالة السيستاني عند الخوئي رحمه الله وهذا الأمر يثبته أيضا شاهدين:
1- الشاهد الأول: قال السيد الشهيد الصدر الثاني (رض): (دخلت يوماً على الخوئي وكان عنده كبار طلبته كالسيستاني ... وغيرهم فلما رآني الخوئي قال: بجانبي سيد محمد، فجلست بجانبه وبعد سؤال عن الصحة والأحوال جاء أحد الأشخاص ومعه قضية طلاق فقال الخوئي: نعم نجري الصيغة فرفع رأسه ونظر حوله ثم أطرق برأسه. عندها علمت انه سوف تقع مشكلة على رأسي فقلت: بأذنك، وقمت فقال: اجلس سيد محمد. ثم أجرى صيغة الطلاق وقال تفضل سيد محمد عندها قمت وخرجت وفي أثناء الخروج نظرت إلى الجالسين من طلبة الخوئي فإذا هم ينظرون إلي بحقد واحتقار.!!
ودلالة ذلك دلالة مهمة وخطيرة فهذه الرواية تصرّح أن الخوئي لم ير في الجالسين واحداً منهم يصلح أن يكون شاهداً على طلاق باستثناء شهيدنا. (القضية مشهورة في الحوزة !)
2- الشاهد الثاني : يقول الشهيد الصدر الثاني رحمه الله : ذهبت يوماً إلى الخوئي وذلك بعد أن اخذ السيستاني بالصلاة في مسجد الخضراء فجئت لأدخل عليه فحاول محمد تقي الخوئي منعي فأصررت على الدخول عندها سلمت على الخوئي وجلست قلت بصوت يسمعه محمد تقي الخوئي: هل ترى أن السيستاني هو الأعلم من بعدك؟ فقال بانفعال: أعلم؟! لا.
فقلت: هل أمرت السيستاني بالصلاة في مسجد الخضراء ليكون خلفكم هناك فقال بانفعال أشد: أنا؟! لا.
فقمت لأخرج وإذا بمحمد تقي ينظر إليّ نظرة حقد.... .
ومما تقدم ثبت بان السيستاني ليست لديه إجازة اجتهاد شرعي من السيد الخوئي ولا غيره كالتي عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله وان هذه الإجازة كانت لأسباب التبليغ في إيران بسبب الظروف التي كانت تعانيها إيران آنذاك جراء سياسة حكومة الشاه إلا أن السيستاني ذهب بعد إعطائه إجازات الاجتهاد أواخر عام 1380 هجري لكنه عاد أوائل عام 1381 هجري ... .! (بالإضافة إلى الرابطين أعلاه)
http://www.sistani.org/arabic/data/1/
وفي الختام إن هذا التحقيق كتبته لمن له بقية من عقل !
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها