Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المفكر د. عبد الجبار الرفاعي .. قلم نابض بالحياة
الأحد, آذار 29, 2015
فوزي الاتروشي

هو صوت جريء في زمن الخنوع، وفكر نير في وقت باتت عتمة الافكار تكاد تخنقنا، يفكر بصوت عال ولا يخاف في الحق لومة لائم، يخوض في الماضي لا ليستكين فيه، بل للاستعانة بمحطاته المضيئة التي تتناغم مع الحاضر وتبشر بالمستقبل.
انه د. عبد الجبار الرفاعي المفكر والكاتب صاحب مجلة (( قضايا اسلامية معاصرة)) والعديد من المؤلفات النابضة بالحياة، ميزته انه احد القلائل الذين يغردون خارج سرب المألوف من الافكار التي اكل منها الدهر وشرب حتى باتت رداء رثاً مهلهلا ومتهرئا، ورغم ذلك مازال البعض يعتصم بها ليلوي عنق الحقيقة.
اسفي انني التقيته متأخرا فاكتشفت فيه العالم المتعفف عن كل شيء إلا عن الاستزادة من الزاد الفكري والعلمي، والفكر المتواضع الذي لا يقبل الكف عن التبحر في القراءة بفهم ليصل الى ما يعينه على اشعال قناديل ضوء في حياتنا التي افترسها التشدد الديني والشحن الطائفي واستنساخ الماضي بكل رداءته وقبحه لتطبيقه على واقع ومتغيرات القرن الحادي والعشرين.
ان د. عبد الجبار الرفاعي اذ يسير وحيداً في شارع المتنبي قلب الثقافة النابضة في بغداد ويلتقي المبدعين هنا وهناك يستطلع واقعاً لا نحسد عليه، فكم الاراء والأفكار والكتب والمخطوطات التي يراد منها باسم الدين ان تكبل حياتنا وعملنا وعقلنا وعواطفنا هو كالفيضان المدمر في زمن اصبح العامة تتقبلها دون سؤال او محاولة اكتشاف اسرار وحقائق ما يطرح عليهم في المنابر وخطب الجمعة ومن نصوص ومواثيق بعض الاحزاب السياسية التي ترتكز لفهم جامد وساكن للدين.
اننا بأمس الحاجة لفك الارتباط و الاشتباك بين الدين والدولة وبين الدين كمطلقات ازلية والسياسة كمتغيرات يومية كل شيء فيها نسبي يتغير حسب الزمان والمكان والظروف وتغيرات الاشخاص والأحوال والحقب والضرورات العصرية والمصالح المرسلة. 
ونحن ايضا بأمس الحاجة الى التمييز بين الفهم السطحي للدين كطقوس ورموز وشكليات وبين الفهم المعاصر الحقيقي للدين الاسلامي وكل الاديان التي جاءت اساساً لصلاح الناس.
ان هذا الخلط بين المفاهيم وبين الدين والدولة جعل كليهما يخسران، والفصل بينهما يجعل كليهما يكسبان ويتضافران كل من موقعه لبناء مجتمع آمن ومسالم،اقول هذا لان صوت د. عبد الجبار الرفاعي هو بالضبط ضمن هذه الاصوات المتعلقة لإنقاذ الدين الحقيقي ببعده الانساني المرن المتصالح والمتعافى والمنسجم بكلياته مع العصر مع اختلاف في الجزئيات التي يتولاها البشر تطبيقا للآية الكريمة ( لكل جعلنا شرعاً ومنهاجاً ) و د. عبد الجبار الرفاعي ينتمي الى سلسلة من المتنورين والمجددين طوال التاريخ الاسلامي والذين اما اضطهدوا او سجنوا او تمت تصفيتهم ببشاعة وأحرقت كتبهم كما حصل لإخوان الصفا ولفكر المعتزلة والحلاج وابن رشد وآخرين تطول قوائم اسمائهم وعلى من يرغب التعمق في ذلك عليه قراءة كتاب ( تاريخ العنف الدموي في العراق ) للمفكر باقر ياسين.
وإذ بقيت هذه البؤر المشعة في تاريخنا ضئيلة ألتأثير فلأن التاريخ يكتبه المنتصر و تعني هنا السلطان والحاكم اياً كانت التسميات والألقاب، وهكذا نجد في الكتب المدرسية ان التاريخ حكايات وروايات لبطولات زائفة دموية في حين لا يشار للمحطات المضيئة إلا عرضاً. 
وفي العصر الحديث استمر هذا الضوء في الشيوع دون ان يكون حاكماً على يد جمال الدين الافغاني ومحمد عبده وقاسم امين وطه حسين ونجيب محفوظ وآخرين كثيرين مثل عالم الاجتماع الكبير د. علي الوردي الذي صودرت كتبه وحجبت كل حقوقه ولكن اسمه بقي مرموقاً في العالم وممنوعاً كالعادة في بلده على يد النظام الدكتاتوري السابق، ومحمد عابد الجابري ومحمد ارغون واحمد القبانجي.
واذ نورد هذه الاسماء في حزمة واحدة لا يعني انها تلتقي الى حد التطابق فالاختلاف في التفاصيل وطريقة البحث والمنهج العلمي المتبع واضح، ولكن الثابت انها تلتقي على ضفة التنوير والتجديد ولا تقف عند حدود القرن السادس الميلادي، هذا الوقوف والجمود الذي يسميه عالم الفلسفة الايراني الشهير الشبستري بأنه يعني الانتحار والاضمحلال. 
ان د. عبد الجبار الرفاعي معني كما محمد ارغون بأنسنة الخطاب الديني ومهتم كما محمد عابد الجابري بنقد العقل العربي، وينشد كما علي الوردي انقاذ الدين السمح والنقي والمتسامح والطوعي من تأويلات وتفسيرات نزعوية يقدسها بعض ادعياء الدين من وعاظ السلاطين في كل زمان ومكان. شكرا للصديق د. عبد الجبار الرفاعي ولا اقول سوى ما قلت له دائما ان اكتب وصمم على التفكير بصوت عال فسوف تنعش مع مرور الزمن حتماً الحياة فيمن تنادي.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39281
Total : 101