Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سلطة هرمة
الأربعاء, أيار 29, 2013
علاء حسن

 

في تصنيف لا يخلو من طرافة ، حاول احدهم تشبيه الدول بالنساء ،فالمتحضرة منها ذات الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي ، تبدو كامرأة جميلة  جذابة  تلفت الأنظار برشاقتها وعطرها ، وعندما تكون الدولة بهذا الجمال فيعني ذلك ان السلطة القائمة على إدارتها ،تتمتع بذات الأوصاف ، بحسب مبتكر  التصنيف الذي طرحه على  حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي .
الدول  الأخرى المعروفة بصراعاتها السياسية واضطراب أمنها ، وتدني المستوى المعيشي لأبناء شعبها ، والحريصة على الدوام على تعزيز ترسانتها العسكرية ، وملفها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان غير مشرف ، هذه الدول ،  تشبه امرأة مسترجلة سليطة اللسان ، تديرها سلطة هرمة ينخر الفساد مؤسساتها ، وسجونها مزدحمة على الدوام ، تستمد بقاءها من الأزمات وعلاقاتها بجيرانها متوترة ، وحدودها منتهكة ، ، وأبرز مواهبها أنها على استعداد للانضمام إلى أي محور إقليمي ، لغرض إثبات حضورها في الساحة الدولية بوصفها مصدرا لتصدير المشاكل.
    الدول العربية صاحبة التاريخ العريق الممتد إلى حضارة قديمة،  كما تقول كتب التاريخ من الصنف الثاني ، جعلت شعوبها تعيش في تعاسة أزلية  ، ومن ملامح قبحها ان السلطة فيها تستمر عشرات السنين بإدارة الحزب الحاكم ، وهذه القاعدة لا تنطبق على دول مثل سويسرا وبريطانيا وهولندا والسويد وغيرها صاحبة الإرث الديمقراطي ، لأنها عرفت مسارها منذ مئات السنين ، فحافظت على شبابها وسر جمالها .
السلطة الهرمة ، اعتمدت دستورها الخاص  المكتوب بإرادة فئة قليلة ليضمن بقاء حاكمها  على العرش مدى الحياة ، وعندما ينتقل إلى جوار ربه سواء بالمرض أو بانقلاب عائلي ، أو بحادث اغتيال يتربع على العرش الوريث الشرعي ، بلقب صاحب الجلالة ،  تبدأ دورة أخرى جديدة ،تكرس القبح في غياب الديمقراطية .
    شعوب الدول  الخاضعة لسيطرة السلطة الهرمة ، شخصوا أسباب قبحها ، فأذعنوا للأمر الواقع ، لأن القضية خارج إرادتهم ، وبعضهم استسلم للقدر لأنه مكتوب على الجبين ، ومن واجب الفرد تقديم الولاء والطاعة لأولي الأمر ، وانتظار رحمة الله ، وترك القضايا المصيرية الكبيرة،  تأخذ مسارها الطبيعي  من دون تدخل البشر ،  فاعتمدت السلطة الهرمة ، على هذه النظرية  لضمان بقائها،  وترتيب حساباتها لعشرات السنين المقبلة ، ولا يهم ان كانت الدولة  ضمن التصنيف الأول أو الثاني.
 صاحب التصنيف استند إلى  حالة اجتماعية كانت سائدة في حي بغدادي قديم ، وفي مراجعة لما سجلته  ذاكرته  عن طبائع  نساء الحي ، وجد ان من تتمتع بالجمال أكثر حفظا للسانها ،  وتحرص على الابتعاد عن  الشجار والدخول في حلبات "عركات النسوان " على عكس صاحبة  اللسان السليط المستعدة للدخول بشجار مع الرجال واستخدام مختلف الأسلحة ، للحصول على الحزام الفضي  بالمصارعة الحرة ، والدول على  هذين النموذجين ، ويالتعاسة الشعب عندما  يكون  تحت رحمة سلطة هرمة ، لطالما ادعت أنها توجت ملكة جمال المنطقة العربية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35659
Total : 101