من غير المعقول ان يرفض بعضنا الحديث عن الطائفية او أي حديث يمت لها بصلة ويثير المواطنين ويفشي بينهم البغضاء او يمس الوحدة الوطنية و هذا الكلام موجه الى من هم ليسوا منتمين لجماعة واحدة بمعنى ان اثارة الوضع بين الطوائف والقوميات في العراق جريمة تطال الشيعي قبل السني والكردي قبل التركماني فنحن شعب متعدد الانتماءات المذهبية والطائفية والقومية ولايصح ان يتهجم بعضنا على بعض لان في ذلك تهديد حقيقي لارواح المواطنين وتعد صارخ على معتقداتهم الغريب الذي نتفاجا به هو ان شخصا كالنائب خالد العطية والذي يمثل كتلة دولة القانون في البرلمان وقبل ذلك يمثل الشعب العراقي من موقعه كنائب لرئيس البرلمان يطالعنا اليوم بتصريحات استعلائية تؤكد انه يفكر بدونية ويرى ان طيفا واسعا من ابناء الشعب العراقي وغالبيتهم من الشيعة في جنوب العراق لايمتلكون الكفاءات ولاندري كيف استدل العطية على هذه المعلومة العبقرية التي تكشف عن نمط مختل من التفكير في اطلاقه للنتائج ولاندري ايضا ما هو الهدف منها غير اثارة مشكلة فاتته ان صدام دفع ثمنها قبله عندما تهجم على الجنوبيين الاصلاء بقوله انهم (حفاي) وان ثورته هي من البستهم (النعل ) اجلكم الله وهذا المنطق الفارغ المتعالي الغبي مثل ذاك ان لم يكن اكثر اهانة منه لان صدام ينتمي لمنظومة مستحكمة العداء للجنوب واهله ولم يفوت فرصة الا وضربهم وحاول اركاعهم لكن العطية السارق الذي امتلىء جيبه من الحرام ومن نفط البصرة والناصرية والعمارة في جنوب العراق محسوب بصورة او بأخرى على هذا الجنوب وهو لم يدرك بعد سوء فعلته ولعل غروره وغرور من هم على شاكلته في ائتلاف دولة القانون لازال المحرك الرئيس الذي سيقودهم بالنهاية الى هاوية لايمكنهم النجاة منها لانهم لم يدركوا بعد ان الكرامة الشيء الوحيد الذي لايمكنهم سلبه من هذا الشعب , ربما ان التفكير بهذه الطريقة له اسبابه ومسبباته ومنها ان الجنوبيين المعروفين بطيبتهم وليس كما يعبر البعض انهم يتميزون ب(سذاجتهم ) واقول طيبتهم التي هي من اخلاق الفرسان فهم يفهمون جيدا ويسامحون سريعا وهذه من شيم الرجال الاشداء فالعفو عندهم سجية والنخوة عندهم تجارة لايعدلها مال وهم ايضا رجال اشداء خبرتهم ساحات المنازلة ولهم صولات وجولات لم نرها من العطية ولا من غيره ممن يرون انهم القادة وان كل ما هو دونهم رعاع لابد ان يامروا ويطيعوا وللاسف فأن كل هذه المميزات التي ترتفع بسلوكهم لم يرد هذا المتطفل ان يعترف بها فوصفهم غير مرة بعدم الكفاءة او عدم وجود الكفاءات في صفوفهم وهذا يتكرر كثيرا حيث يصفهم امثاله (بالمعدان) نكاية طبعا ولا نريد ان نتحسس من هذه الكلمة او نجادل الاخرين في معناها واصلها لانهم معدان من معدن الارض الاصيل بكل ثقة وتأكيد . اننا نتسأل كثيرا ولتساؤلاتنا الحقة عنوان المطالب بحقوق حقب مضت واخرى حاضرة اليوم ومنها المهم لكن الاهم على الاطلاق وهو كيف يتم الحكم وباي طريقة على اكثر من ثلث شعب العراق اذا استثنينا طبعا محافظات الفرات الاوسط على انهم كفاءات او لا وتحت أي ضابطة نحكم ومن ايها ننطلق واذا كانت الكفاءة تقاس بمقدار تمثيلهم في حكومة كسيحة يتحكم بها هو او غيره فعلى الدنيا العفا ام اذا كانت تقاس بمقدار ما يمتلكون من شهادات وخبرات فهم من اكثر ابناء العراق اذاما اعدنا ترسيم الخارطة والحقنا بهم المنحدرين من اصول جنوبية وهم نصف سكان بغداد ومحافظات اخرى تنتمي لعشائر جنوبية اصيلة قد لايعرفها من يدعي او يريد ان يجر النار الى رغيفه مسيئا لهم دون ان يحس ويدرك انهم عزوته ومن يحتمي بهم وقت الشدائد واقسم صادقا انه لولا الجنوبيين لما قامت له ولا لحزبه قائمة لانهم اساس معادلة الحكم وهم القوة البشرية الهائلة التي يحسب لها اعداء العراق من دول وحكومات وجماعات ارهابية الف حساب ولولاهم ولولاهم .... واقول تأكيدا فلولاهم لكانت الامور تسير باتجاه اخر . ان ما يحز في نفوسنا فعلا هو عدم وجود ارادة حقيقية لانصاف الجنوب بالرغم من كل ما تعرض له فضلا عن ذلك فأن سهام الغادرين من جهة والجهال من امثال العطية من جهة اخرى توجه اليه ولاننا ننتمي لهذه المنظومة الاصيلة وجنوب الحق الذي لم يداهن اهله الاصلاء ولم يقبلوا يوما بمعادلة الظلم فاننا نطالب بمعاقبة هذا النكرة الذي وصل الى ما هو عليه بفعل تضحياتنا السخية وترأس وتمكن بعد ان صعد فوق اكتافنا والعقوبة التي اتحدث عنها ليس بعدم اعادة انتخابه فحسب بل بفضحه وفضح ممارساته وسرقاته واعلان الحساب على من يشبهونه لغة ومنطقا وتعاليا لاننا بصراحة لانتشرف بأن يحسب علينا امثاله من الاوباش عديمي الضمير وناكري المعروف ومكانهم الطبيعي هو مزبلة التأريخ نظير ما يقولون ويفعلون .. فهل يعقلون !؟؟ قطعا انا وانتم نشك انهم سيعقلون .
مقالات اخرى للكاتب