نحن معكم في كل لحظة ونشعر بمعاناتكم فهي معاناتنا على حد سواء وما يصيبكم فهو مصابنا وهمنا الذي نشارككم فيه ولكن انتم اكثر من يعرف ويحس بالمعاناة.
لايشك احد بشجاعتكم ولا بكرمكم ولا برفضكم للجور والظلم فكيف بكم وانتم تحكمون من قبل عصابات من المرتزقة تعيث في مدينتكم فسادا ما عهدته منذ مئات بل الالاف السنين. كيف بكم وانتم ترون مقدرات حضارية في مدينتكم مثل مرقد النبي يونس ومرقد النبي شيت ومرقد النبي جرجيس والجوامع ودور العبادة والمرتكزات الحضارية والصروح التي ارتبطت ارتباطاً مباشراً بمدينة الموصل يتم تدميرها وبشكل سافر ومستهتر بكافة القيم ودون خجل ولا وجل ولا حياء بل باستهتار حتى بكرامة المواطنيين في الموصل وهم يرون مرتكزات ارتبط اسمها ووجودها بمدينتهم!؟! فاذا ذكرت الموصل ذكر النبي يونس وشيت وجرجيس والحدباء والموصلي وجامع قضيب البان وتل التوبة وغيرها
كيف بكم وانتم تجبرون من قبل غرباء من الشيشان وافغانستان وافارقة والصومال واليمن ومن البدو المتخلفين من السعودية وقطر وغيرها على اعطائهم بناتكم لجهاد النكاح؟! البارحة كنتم تمارسون طقوسكم الى جنب مرقد النبي يونس وتزورون موتاكم في الاعياد تقرأون لهم القران والفاتحة وتستغفرون لهم وتتزاورون لافرق بين مسيحي ومسلم وشبكي كطيف جميل؛ واليوم شذاذ الافاق يمنعونكم من كل ذلك بل ويستهترون أيما استهتار بمقدساتكم وكرامتكم وكأنكم كنتم جهلة وجاء هؤلاء المتخلفين عقليا وفكريا ليعلموكم دينك!.
لايمكن لكم بعد كل هذا السكوت على عصابات من القذرين والانذال ممن لايمتون للدين بصلة ولا حتى للانسانية وبالتاكيد تسيرهم قيادات معادية للاسلام هدفها تدميره. حيث ان اعداء الاسلام حاولوا على مر العصور الاساءة اليه ففشلوا واليوم يأتون اليه من داخله لتشويهه وتدمير مرتكزاته وضرب ابناءه بعضهم ببعض. ساعدكم الله وانتم ترون جامعة الموصل وهي احدى الجامعات العريقة ليس في العراق فحسب بل في العالم تستخدمها هذه العصابات كمعسكر وانتهت الدراسة فيها! اكيد ان اغلبكم بل جميعكم ما عدا القليل من الخونة يرفض ان يتم تهجير بعض اهل الموصل من ابناء الدين المسيحي الذين ساهموا في بناء واغناء المدينة علمياً ومدنياً وفنياً وثقافياً وفي كافة المجلات.
بالتاكيد ان كل ما تتعرض له مدينتكم هو مؤلم لكم ولكن يجب عدم السكوت والتحرك لا لشيء بل لكي تكونون انتم الذين يحررون مدينتهم من هذا الاستهتار من هؤلاء المرتزقة قطاع الطرق. لاتتركوا هؤلاء يلتقطون انفاسهم وانتم على قيد الحياة، اقتلوهم حيث ثقفتموهم. عليكم بالثورة المنظمة وذلك بتنظيم صفوفكم بشكل سري ولكن بتحرك منتظم ودؤوب ومتخصص. الموصل معروفة بوجود ضباط وقيادات في الجيش العراقي السابق لايقبلون بهذا الاستهتار وتلك العصابات ان يحكمونهم وهم قادرن على تنظيم الثورة بنجاح. انتم اعرف كيف تكون الثورة بشكل متخصص كل حسب اختصاصه وقدرته لكي يتم تنفيذ الواجبات بدقة. كما ويجب تحذير كل من يتعاون مع الدواعش من اهل الموصل على انهم سيعاقبون بشدة.
وعلى الحكومة العراقية وقد تأخرت كثيراً عن اتخاذ اجراءات لتحرير الموصل ان تتخذ اجراءات امنية واستخباراتية وتسليحية ومادية وما شابهها لتفعيل الثورة من داخل الموصل. يجب ان يتم الاتصال بالثوار في الموصل وامدادها والتعاون معها بكافة الاشكال والدعم. ومن ناحية اخرى على الحكومة ان تمد يدها للذين يريدون ان يقاتلوا الدواعش من العراقيين بغض النظر عمن يكونوا على ان لايكونوا ممن تلطخت ايديهم بقتل العراقيين. الحكومة العراقية الحالية فاشلة وفشلت ويجب ان تتغير باسرع وقت.
انشاء الله سنسمع بثورة الموصل تدك معاقل العصابات الداعشية المرتزقة في سبيل مدينتهم ومقدساتهم واعراضهم. فهل سيسبق اهل الموصل الجيش بتحرير مدينتهم وهم الذين يعلنون ساعة الصفر؟!
لنرى ..........
مقالات اخرى للكاتب