Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عودة الكعبي .. حكّاء السخرية السومري
الثلاثاء, تموز 29, 2014
سليم سوزه

أتذكر فيلسوف العبثية الكبير ألبير كامو كيف يضع العبث جواباً لما ليس له حلاً. اتذكره وهو يصف حياتنا، مماتنا، احزاننا، افراحنا، مسرحنا، غناءنا، ثوراتنا وكل تفصيلات الحياة الأخرى على إنها عبثٌ لا معنى له. تتمحور الإشكالية الوجودية الكبيرة عند كامو حول لا جدوى العلاقة بين ما يريده الانسان بوصفه كائناً طامحاً وبين ما يفرضه عليه الوجود كواقع لا مفر منه. لا يمكن التوفيق بين شكل العلاقة التي يبحث عنها الانسان وبين واقعه الخارجي. حتى الحب عند كامو عبث طالما تنعدم إستمراريته مع الزمن. لا شيء يبقى للأبد على حاله، فكلُّ تجربةٍ متغيّرة. الخوض في تجربةٍ ما لفترةٍ معينة يجعلها مملّة، لدرجة يتركها صاحبها ليبحث عن تجربة أخرى، وهكذا في كل مرة لتتحول تلك الممارسة الى ممارسة عبثية فاقدة للمعنى. 
عبث مستمر لا ينتهي ابداً.

هذا مختصر فلسفة كامو الذي عرف لها نهايتين. الاولى ان يتمرد الانسان على هذا العبث المستمر ويصنع له وجوداً متحدياً لتلك الرتابة من خلال تكرار الرتابة نفسها احياناً، مثل مثال سيزيف مُدحرج الصخرة العظيم الذي يضرب به مثلاً فيلسوفنا كامو. والثانية التي لا يتمناها، الانتحار والتخلّص من هذا الوجود العبثي برمته. فعلى الرغم من إن الانتحار عند كامو هي لحظة صادقة يصلها الانسان بعد اكتشاف حقيقة ذلك العبث لكنه لا يدعو له، لإن الانتحار خضوع لقوانين العبث نفسها. 
يريدنا ان نتمرّد على العبث، ان نثور عليه كما فعل سيزيف الثائر على الآلهة.

وها أنذا اشبّه سيزيف المتمرّد على الآلهة بثائرٍ آخر قذفته المعاني الجميلة للحياة متمرداً على احزانها. صديقي الكاتب الساخر عودة الكعبي، خفيف الظل والروح الذي لم تنجسه الاحقاد بأنجاسها ولم تلبسه الكراهية من مدلهمّات ثيابها. يصر على كتابة الضحكة والابتسامة والفرح رغم كل هذه المآسي التي نعيشها. يصادق علي ويوآخي عمر. يحب جميع اصدقائه ويحبّوه ايضاً. لا يعادي احداً مهما اختلف معه، وتلك لعمري ميزة لا يملكها اكثرنا. 
اقرؤوا بوستاته المقتضبة ذات المعاني العميقة في صفحته على الفيسبوك. اقرؤوا كيف يحكي تراجيديا الواقع بسخرية سقراطية وتهكميّة برناردشوية. إنه الحكّاء السومري الذي يجيد لغة الضحك حتى في عالم الحزن الذي نعيشه.

عودة انتصر لفلسفة التحدّي التي كان يريدها كامو، فكان مثالاً للثائر الذي بالضحكة، تمرّد على رتابة الاحزان العراقية ولم يخضع لها.
مازال يضحك ويضحكنا معه. مازال يعاكس هذا ويلاطف ذاك. يا لها من قدرة لطالما تمنيّت ان املكها.

إستمر في هذا ياصديقي الجميل .. إستمر ايّها الحكّاء الساخر، الثائر على الاحزان، فمثلك يجعلني أعشق الحياة ولا اكره احداً ابدا.

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
ستار الكعبي
01/08/2015 - 09:44
تحيه
من حسن حظي ان الاستاذ عوده الكعبي صديقي بالفيس بوك
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36024
Total : 101