Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لغز المفخخات المحير
الخميس, آب 29, 2013
مالوم ابو رغيف



تلغيم السيارات وتفخيخها ليست بالعملية السهلة، فهي تحتاج الى دقة في العمل وفي التنفيذ تتطلب خبرة ومهارة وقوة اعصاب، فاقل خطأ يتسبب في تفجير المكان بمن فيه. واضافة الى المهرات وخبرات الاختصاص، فان تجهيز المتفجرات والصواعق في ظل هذا الاستنفار الامني الشديد الذي يشهده العراق، هو ايضا عملية ليست بالسهلة.
وكما هو معروف فان تفخيخ السيارات وتلغيمها بالمتفجرات الشديدة الانفجار وتنصيب وتوقيت اجهزة التفجير بهذه الدقة، ليس من اليسر والسهولة تعملها شعبيا او حزبيا او بجهود ذاتية وخبرات تجريبة، فالتجريب يعني الموت.
وذا كانت تفخيخ سيارة واحدة ليست بتلك السهولة فما بالك بهذا العدد من السيارات المفخخة التي تغزو المدن الكبيرة والصغيرة فتاكل اجساد العراقيين بحممها وتصليهم بلهيبها وتتركهم ما بين قتيل ومعاق !!
ان حرفة الموت بهذه المهنية الاجرامية العالية، وحقيقة كونها لم تتسبب يوما في تفجير وكر تفخيخ واحد، لا يتم تعلمها واجادتها الا في مدارس احترافية خاصة ،عادة ما تكون مرتبطة باجهزة الامن والاستخبارات والمخابرات للدول.
وعلى ما يبدو ان هؤلاء الارهابين الذين لم يقتصر نشاطهم على العراق، فقد شمل سوريا ولبنان و ليبيا، هم خريجي مدرسة ارهابية واحدة اذ ان اسلوبهم في التفجير هو نفسه لم يتغير، ومع هذا لم تستطع حكومة المالكي الفاشلة فك طلاسم الغازه.
ان نجاح الارهاب في التفخيخ المتواصل للسيارات وزراعة العبوات وارسالها في مهمات القتل حيث ارادوا وحيث رغبوا، لا يعني الا الاستهزاء والاستخفاف والاهانة الكاملة لحكومة لمالكي ولبرلمان النجيفي ولجميع الاجهزة الامنية والاستخباراتية التي تخضع لسلطة المالكي المطلقة.
وعلى العكس من تصريحات المسئولين العراقيين الساذجة مثل تلك التي تقول ان الارهاب لم ينجح في ضرب اهداف حيوية، او تلك التي تقول ان الارهاب بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة، يبدو الارهاب بانه اخذ يشتد ويزيد ضراوة اجرامية و يضيف خبرات وقدرات الى قدراته الدموية، بينما القوات الامنية والعسكرية، التي يقودها المالكي يتخللها الضعف والهزال وتظهر بمظهر العاجز ( الي مضيع صول چعابة) فلا يعرف ماذا يفعل لايقاف جرائم الارهاب المتسترة، حتى بدأ الارهابيون يُنيطون النقاب عن وجوههم الاجرامية الحقيرة في تحدي واضح للسلطات بان ليس باستطاعتها القبض عليهم حتى وان شخصتهم، فهي اعجز من ذلك، كما ظهروا في مقطع الفديو الذي يظهر قطعهم لطريق الانبار السريع وقتلهم لثلاث من سائقي الشاحنات في رابعة النهار.
ليس الارهابون وحدهم الذين يستهزئون بالمالكي واجهزته الامنية، انما اللصوص ايضا، فبكل سهولة ويسر يستطيع اي لص سرقة ملايين الدولارات ثم السفر او الهروب الى دولة ما، ليتمتع بما سرقه وليعيش حياة مترفة مطمئة دون ان يعتريه قليل من الشك بان المالكي او اجهزته قادرون على القبض عليه وتقديمه الى المحاكم، والامثلة كثيرة على ذلك، مثل عبد الفلاح السوداني وحازم الشعلان وزياد القطان وايهم السامرائي، بل ان الارهابين والمختلسين واللصوص يعودون الى العراق فتسقط عنهم كل التهم الارهابية اوالجنائية المتعلقة بسرقة المال العام بمحكمة لا تستغرق الا دقائق معدودة، ثم يعاد تسويقهم مرة اخرى الى اسواق المحاصصات السياسية، مثل مشعان الجبوري، الذي كان يعلم هواة الارهاب كيفية صناعة العبوات والقنابل المنزلية في سبعة ايام دون معلم في فضائيته، التي اسسها من ملايين الدولارات التي سرقها من المال العام.
عندما يكون الارهاب بهذا الانتشار وبهذه القدرة على تفجير 29 مفخخة في يوم واحد، فمن المفروض ان يبطل ان يكون لغزا بالنسبة للقوات الامنية والاستخباراتية التي تحاربه منذ سنوات عديدة، لا سيما وانها لا بد قد توصلت الى مفاتيح واسرار تستطيع بها حل لغز السيارات المفخخة والعبوات الناسفة خاصة وان تحت تصرفها الاموال والاسلحة والقوانين والسلطة ودعم الشعب، فماذا تريد اكثر من ذلك.؟
هل هناك من يقيدها ويجعلها عاجزة مغلولة اليدين مشلولة الرجلين عاجزة عن التصرف بحرية في مطاردة الارهاب والقضاء عليه.؟
ام ان قادتها وكوادرها لا يستحقون مراكزهم لانهم لا يتمتعون بقدرات ولا بخبرات ولا بمؤهلات عقلية او حسية تمكنها من اكتشاف اوكار الارهاب وتشخيص قادته، فان كان كذلك لماذا يبقيهم المالكي في مراكزهم وهم يحصدون الخيبة بعد الخيبة والفشل بعد الفشل.؟
ان من يفشل في حل لغز السيارات المفخخة في دورتين متعاقبتين من الحكم، لن ينجح ابدا مهما تمتع من سلطات وصلاحيات، وسيبقى الارهاب يقتل ويذبح ويبتز دون رادع ما لم يجير تغيير كامل وشامل لكل هذه الوجوه القبيحة التي تستنزف اموال العراق وتترك الارهابين يستنزفون دماء الشعب.
عندما يتعلق الامر بحياة العراقيين، ليس مهما ابدا ان يكون الاخلاص للعملية السياسية او الانتساب لحزب او لطائفة معيارا للقيادة والمسئولية، انما يجب ان يكون المعيار هو الكفاءة والمهنية والحس الامني والاخلاص للعمل لا للعملية السياسية التي يدرها اللصوص والمنتفعون والمختلسون والنصابون وتجار الدين.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40242
Total : 101