Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مواقع التواصل الاجتماعي.. تطور التعبير و تنوع الآراء
السبت, آب 29, 2015
أدهام نمر حريز

 

أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي ( بجميع مواقعها و اشكالها ) نوعا من التأثير في مجمل حياتنا الاجتماعية ، وان كان ليس بالضرورة ان يمثل العامل الأساس فيها ، لكنها ( اي المواقع ) اصبحت عاملا مهما في تهيئة متطلبات التغيير عن طريق تطور الوعي و تكوين الفكرة في نظرة الإنسان إلى مجتمعه والعالم . فالمضمون الذي تتوجّه به عبر رسائل إخبارية أو ثقافية أو ترفيهية أو غيرها، لا يؤدي بالضرورة إلى إدراك الحقيقة فقط ( اذا كان استخدامها بصورة صحيحة ) ، بل انه يسهم في تكوين الحقيقة و معرفة جوانب الاخطاء و المشاكل ، وحل الاشكاليات التي تسببها .فلو عدنا الى الوراء قليلا ، فقد ظهر اول موقع تواصل اجتماعي في عام 1997 وكان اسمه Six Degreesحيث كان يتيح هذا الموقع وضع ملفات شخصية للمستخدمين ، وكذلك إمكانية التعليق على الأخبار الموجودة على الموقع ، مع تبادل للرسائل مع المشتركين الاخرين ، وإذا كان موقعSix Degreesهو رائد مواقع التواصل الاجتماعي ، فان موقعMyspaceقد فتح مجالا اوسع امام مستخدميه ، وحقق نجاحًا هائلا منذ إنشائه عام 2003 ، بعد ذلك توالى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا ننسى ايضا موقع (تويتر) ، لكن العلامة الفارقة كانت في ظهور موقعFacebookالذي مكن مستخدميه من تبادل المعلومات فيما بينهم وإتاحة الفرصة أمام (الاصدقاء ) للوصول إلى الملفات الشخصية لأصدقائهم .

 

حتى أضحت مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ، مثل Facebookتعرف بالإعلام الاجتماعي الجديد، الذي يشهد حركة ديناميكية من التطور والانتشار، وقد كان في بداياته مجتمعا افتراضيا على نطاق ضيق ومحدود، ثم ما لبث أن ازداد مع الوقت ليتحول من أداة إعلامية نصية مكتوبة إلى أداة إعلامية سمعية وبصرية تؤثر في قرارات المتأثرين واستجاباتهم بالتأثيرات (السمعي، والبصري، والحسي ) ، والتي تسمى هذه التأثيرات ايضا بالأعلام الاجتماعي .

 

فقد قدمت النظريات والدراسات الإعلامية كثيراً من الاجتهادات بشأن مفهوم الإعلام الاجتماعي ودائرة التأثير، ومنها نظرية التسويق الاجتماعي التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع ، لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترَف بها.

 

ووفّر ظهور شبكات التواصل الاجتماعي نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة ، وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة إلا بشكل نسبي محدود. إذ أوجد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للبث المباشر من جمهورها في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالات المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الوسائل و الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية ، وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال قبل انشاء هذه المواقع .وكذلك تعد مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت من أحدث ما توصلت لها من منتجات التكنولوجيا و الاتصالات وأكثرها شعبية واستخداما على شبكة الانترنت ( الذي هو بحد ذاته مؤثر كبيرا في المجتمع ) .ورغم أن هذه المواقع أنشأت بالأساس للتواصل الاجتماعي بين الأفراد و تعريف الناس ببعضهم البعض او الاتصال بكلف رمزية و بسيطة بالأصدقاء البعيدين او الاقرباء المسافرين ( حيث يلعب الدور الاقتصادي عامل مهم ايضا في انتشار هذه المواقع ) .

 

الا ان استخدامها امتد ليشمل النشاط السياسي من خلال تداول المعلومات الخاصة بالأحداث السياسية ، وكذلك الدعوة إلى حضور الندوات أو التظاهر.وكذلك من خلال التعريف بالمنتجات الصناعية او الزراعية او الابحاث العلمية و النشاطات الانسانية من اراء و مقالات و كتابات اخرى .حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم من المؤسسات المهمّة التي تقوم بدور مهم في نقل المعلومات واستخدامها في مجالات التربية و التعليم من خلال استخدام هذه المواقع بربط الجامعة او المدرسة او المؤسسة التعليمية بالطلبة واين ما كانوا و كذلك الطلبة فيما بينهم من خلالها ، مما اتاح تطور في الوسائل التدريسية و المناهج و المواد العلمية و كذلك من خلال اثراء معلومات الطلبة من خلال المحاضرات المتنوعة و التي تنشر و تخزن من خلالها ، وكافة انواع الوسائل الاخرى من دروس و مواد منشوره على شكل نصوص او فيديوهات او ملفات صوتية .

 

وكذلك من الناحية الترفيهية و الهوايات ، و تأسيس المجموعات الخاصة على شبكات التواصل و التي تــــعنى بالاستفادة من إشغال وقت الشباب بما يفدهم .وتوصلت الدراسات إلى أن الناس يقبلون على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها موقع فيس بوك بهدف التعبــير عن أراءهم الحقيـــــقية ، او لتعريف الاخرين على انفسهم .

 

وقد اظهرت الدراسات ايضا ان التفاعل بمواقع التواصل الاجتماعي و النقاش حول القضايا المطروحة قد غير اساليب و طرق التفكير التقليدية ، ليجعل الكثير من المواضيع الحرجة او الخاصة و المهمة على طاولة النقاش بعد ان كانت محدودة التداول مع مرونة كبيرة في الطرح و اختيار اسلوب المناقشة الذي يؤثر على حسم الموضوع بصورة كبيرة . وكذلك اعتماد اسلوب بالحوار و النقاش يجعل الاخرين في سباق لإبراز آرائهم بصورة ترضي الجميع و تكون مقبولة لديهم .

 

وقد اكدت الدراسات ان مواقع التواصل قد اثرت كثيرا في اسلوب النقاش و الحوار لدى المستخدمين ، بحيث اصبحت ردة أفعلهم تختلف كثيرا عما كانت علية في السابق من تشنج او توتر سريع ، فلقد اصبح من الممكن جدا تقبل اراء مخالفه او مستفزة اكثر من السابق ( قبل وجود شبكة التواصل الاجتماعي .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3503
Total : 101