منذ عام 2003 والى يومنا هذا تتوالى على سدة الحكم نفس الوجوه والاسماء التي يتقيء من يشاهدها او حتى من يسمع بأسماءها. وحبذا لو تكون هذة الوجوه والاسماء تناشد بالمواطنة والتألف والحيادية في أجنداتها بل لم نلمس منهم غير التمزيق والتقزيم لهيبة العراق أرضا وشعبا وماحصدنا منهم غير الطائفية والاقصاء والتهميش والمهاترات من على منصات الاعلام .
ولذى فأن المواطن العراقي قد اشمئز من وجود هذه الوجوه والاسماء وقد أقترن ذلك بنبذ الكثيرين منهم وهبوط مستوى تواجدهم داخل السلطة مما حذا بقسم كبير من هؤلاء الاسماء والوجوه الى أتخاذ أحتياطاتهم في كل أنتخابات قد حصلت وتحصل مستقبلا وهنا اوجه الانظار الى مايسمى بحزب الدعوة والمنضوي تحت جناح التحالف الوطني فبعد أن استولى على زمام الامور ومسك بالسلطة المتمثلة بالقوة والمال أتجهت بوصلة أجنداته الى أتجاه الدكتاتورية وبدأ بخطاب أستفزازي بقوله لايستطيع أحد بأخذ السلطة منهم حتى هم يعطوها لهم وهذة الخطابات تبعتها تنفيذ خطط جديدة للثبات في السلطة بحيث بدأوا بأشعال أقتتال داخلي قبيل الانتخابات لعام 2009 في عام 2008 قام القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بمايسمى بصولة الفرسان ضد أتباع رجل الدين الصدري مقتدى الصدر ليكسب أصوات الجزء الاخر من الاصوات الشيعية وبالفعل فقد كسب حتى الكثير من الاصوات السنية ايضا ونلاحظ اليوم وفي أنتخابات مجالس المحافظات وبالاخص بعد معرفة نتائج التصويت الخاص والتي جاءت بنتيجة ايجابية للتحالف الوطني نلاحظ أفتعال مجزرة في منطقة الحويجة وبزج الجيش فيها وكأنه قد أعطي الضوء الاخضر من الجانب العسكري وهذا لم يأتي من محبة العسكر لشخص نوري المالكي بل من الامتيازات اللامنصفة لبعض القادة وجعل الكثير منهم بمناصب أكثر مما يستحقوه لاغوائهم وجعلهم في صفه مع الاسف .
فبالامس تم كسر الصدريين بصولة الفرسان ماقبل الانتخابات ويراد اليوم كسر المعتصمين والمنتفضين من أجل حقوقهم بأفتعال فتنة طائفية لتسيير الامور الى مسرى التقسيم والاقتتال الطائفي بضرب الجيش للمواطنيين وردة الفعل الطبيعية من المواطنين بالدفاع عن انفسهم بضرب الجيش وبفتاوي دينية والعراق ايضا على ابواب انتخابات جديدة !!...
تساؤلي هنا لماذا يقوم المالكي بأفتعال أقتتالات داخلية مابين القوات المسلحة والشعب قبيل كل انتخابات؟ واذا ما فشل المالكي في التصدي للمحافظات المنتفضة والمطالبة بحقوقها عكس ماجاءت بها نتائج صولة الفرسان عام 2008 فهل يتوجه الى الحل الاخير وهو التقسيم؟ وماسبب التصعيد مع الاخوة الاكراد وخاصة بعد ان قامت قوات البشمركة بسد الفراغ الامني في ضواحي كركوك بعد ان فرت اغلب قطعات القوات الامنية من الجيش العراقي ؟ هل ليغطي على الضجة الدولية والعربية والمحلية التي نجمت عن مجزرة الحويجة؟بعد ان صرحت الجامعة العربية بأرسال مبعوث لها لتقصي الحقائق في هذة المجزرة وكذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واللجان التي شكلت من داخل العراق ان كانت برلمانية او لجان حقوق الانسان وكذلك الضجة الواسعة للجانب الاعلامي والذي على غراره أصدرت هيئة الاتصالات العراقية قرارها بأغلاق عشرة قنوات فضائية بحجة التحريض على الفتنة ؟؟
مقالات اخرى للكاتب