العراق تايمز ــ كتب زاهد الشرقي: البعض لا يريد سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون رؤية كوارثهم وفسادهم يتحطم ويتم الكشف عنه . وكذلك الحال فيما يجري من مصائب في شبكة الإعلام العراقي . التي لو حدثت كارثة صغيرة من كوارثها في أي دولة أخرى من دول العالم , لشاهدنا كيف يتم الحساب والعقاب للمفسدين . ولكن في عراقنا الجريح يحدث العجب العجاب . وفي الإعلام لازال السيد محمد عبد الجبار الشبوط يدير الشبكة وأموال العراقيين إلى ما يرتضيه لنفسهِ فقط وغاياتهِ الشخصية . وأخشى في ليلةٍ ظلماء أن يكون خارج العراق, وهو المحصن بالجواز البريطاني والهوية الكويتية. اللتان تمنحاه حق التنقل دون رقيب أو متابع. أو قد يخرج في وضح النهار . لأنه بوقتها سوف يعلن عن انتمائه لتلك لدول, لان العراق فقط عنوان لتحقيق أحلامهم المريضة.
نذكر المدير العام لكونه المسؤول الأول والأخير عن إدارة ومتابعة كافة الملفات والقضايا الأخرى . فبدل أن يحاسب الموظفين البسطاء , كان عليه متابعة وإكمال ملف منظومة البث الرقمي . او ما يسمى مشروع الـ (DVB-T) (صالحية /1) , وبدل أن يعمل بكل جهوده على أبقاء هذا الملف قيد الاختفاء . والتهرب من تحقيق العدل والإنصاف لمشروع كانت بدايته في عام 2009. وفي زمن السيد الشبوط نام المشروع والأجهزة والمليارات ( نومة أهل الكهف) حيت تم الإعلان عن مناقصة لتجهيز منظومة بث رقمي (DVB-T) متكونة من ثلاث مرسلات قدرة الواحدة (5000 W) . وقد تقدمت العديد من الشركات المتخصصة . وبعد دراسة عروض الشركات وتحليلها . تمت الموافقة على إحالة العقد إلى شركة ( الغيف) . وباقي تفاصيل المشروع تم عرضها من قبل المهندس علاء محمد بعيوي مدير المحطات . بمطالعة موجه منه إلى السيد مجاهد ابو الهيل /عضو مجلس الأمناء في الشبكة , وهذا المطالعة تكونت من (9) نقاط شرح فيها السيد علاء محمد كل شيء . مرت السنوات من دون أن نشاهد وجود للمرسلات الرقمية. وتدفع الأموال من اجل غلق الملف نهائياً حتى يهرب الفاسدين من العقاب والحساب .
ملف هذا المشروع تم فتحهُ من قبل مجلس الأمناء ممثلاُ برئيس المجلس السيد حسن سلمان . ففي الكتاب المرقم 193 والصادر بتأريخ 15/12/2013. في هذا الكتاب الموجه للسيد مدير عام شبكة الإعلام العراقي . نصهُ ( أن مجلس الأمناء كلف السيد مجاهد ابو الهيل بملف منظومة البث الرقمي من كافة جوانبهِ وتقديم مطالعة لمجلس الأمناء خلال فترة شهر ) . كل تلك القرارات كانت قد صدرت بجلسة مجلس الأمناء المرقمة 152 في 15 /12 / 2013 . وفي 3 /2 / 2014 قدم السيد مجاهد ابو الهيل مطالعة مفصلة لمجلس الأمناء , تحتوي الكثير والمثير من الكوارث والتلاعب بالمال العام . ولقد كانت من أهم النقاط الواردة في تقرير السيد مجاهد ابو الهيل هي :.
1: لا توجد دراسة جدوى اقتصادية حول المشروع .
2: لا علم لدى مديرية المحطات عن المسؤول عن شراء المشروع , ولا توجد نسخة من جدول الكميات لدى مديرية المحطات .
3: أخبره السيد مدير ألمحطات عن سبب عدم توقيعهِ على منظومة ألـ(bead-end) في معملها بفرنسا وذكر مدير المحطات بأن المنظومة كانت معطلة كلياً عن العمل يوم التوقيع ..!! حيث بقي هناك في الشركة مع (المهندس بشار عدنان) مدير الـ ( IT) و(مهندس أزهر /م.في البث الفضائي) ,بقي الجميع لعدة ساعات على أمل تصليح المنظومة لكن دون جدوى . وابلغهم مدير المشروع الفرنسي وصاحب الشركة السيد (نمير) بأن التصليح سوف يتم بعد مغادرتهم وترسل الأجهزة بعد ذلك . مع العلم بأن منظومة ألـ(bead-end), كثيراً ما كانت تتعطل أثناء التدريب .
4: المشروع يغطي محافظة بغداد فقط ولم يتم الاهتمام بالمحافظات الأخرى .
5: حالياً غير جاهز للعمل , وذلك لعدم وجود موافقة وترخيص من هيئة الاتصالات . بسبب شراء مرسلات وفق ترددات غير متوفرة في الهيئة !! وكذلك عند التشغيل في فصل الصيف ظهرت مشكلة التبريد . وقد أرسلت الشركة تصميم التبريد مع أجهزة مقترحة..!! ( تٌرى ما هي تكلفة تلك الأجهزة ماليا) ..!!.
6: تم صرف مبلغ وقدره (4) مليارات دينار عراقي , ومنذ أربع سنوات والأجهزة والمعدات تعمل بشكل تجريبي ..!! ولم تحقق الفائدة المرجوة من شرائها . علماً بأنها أصبحت قديمة وتتعرض للعطلات بكثرة .
7: أحالة الملف للتحقيق في مكتب المفتش العام .
وبعد تلك المطالعة من قبل السيد مجاهد ابو الهيل . وجه مجلس الأمناء الكتاب المرقم 37 في 24 / 2/ 2014 . لمكتب السيد المفتش العام في شبكة الإعلام العراقي . باعتماد وإحالة توصيات وملاحظات عضو مجلس الأمناء السيد مجاهد ابو الهيل , حول منظومة البث الرقمي . وقد أجاب مكتب المفتش العام , بكتابة المرقم 314/ 845 والصادر بتأريخ 9/ 3/ 2014. أجاب مجلس الأمناء في الشبكة . بأنه إشارة إلى كتابي مجلسكم بالأعداد 193 في 15 / 12/ 2013 . والكتاب 33 في 24/ 2/ 2014 . فأنه تم تشكيل لجنة تحقيقية . وانه سوف يعلمهم النتائج عند انتهاء التحقيق .
هنا نود أن نبين بأن هناك محاولات عديدة من اجل تهرب البعض من المسؤولية , وكذلك أين ذهب المليارات ؟ ولماذا تم معاقبة السيد مدير المحطات بالنقل لكونه تكلم بالحقيقة ؟ علماً بأن مشروع المرسلات الرقمية كان من المفروض أن يغطي العراق بالكامل عام 2015 . وما هي قصة الموال التي دفعت لبعض رؤوس الفساد هناك من جل عدم إثارة الموضوع للعلن والتحقيق فيه ؟ وهل صحيح أن بعض الأجهزة هناك هي من زمن النظام السابق وتم أعادة عملية شرائها فقط على الورق حتى يحصل الفاسدون على أموال الفقراء والمساكين والأيتام من أبناء العراق .
كثيرة هي كوارث شبكة الإعلام العراقي وإدارتها السيئة . ونحن نكرر المطالبة بالحساب لهذه الإدارة . ومتى نشاهد الفاسد في السجن بدل أن يهرب بطائرتنا وأموالنا للخارج ..!!
السيد رئس مجلس الوزراء المحترم . تٌرى ألم يحن وقت الوقوف ولو لمرة واحدة ضد هذه التصرفات المعيبة . أفعلها لمرةٍ واحدة فقط من اجل العراقيين وهذا الوطن الجريح . ونحن مستمرون وسوف ننشر الكثير عن ما يجري هناك في شبكة الإعلام التي تمول من المال العام .
سلامات يا عدالة .. اخ منك يالساني
الوثائق...