وأخيرا وبعد أكثر من عقدين خرج العراق من طائلة الفصل السابع وبنوده التي أبقت العراق على مدى العقدين الماضيين دولة قاصرة وغير قادرة على النهوض بدورها
لقد أسدل الستار بطي صفحة سوداء في تاريخ العراق بالاعلان عن انتهاء ولاية مجلس الأمن على العراق وشؤونه.
والسؤال من يتحمل مسؤولية ماأحدثه الفصل السابع بالعراق طيلة سريانه على رقاب العراقيين بحجة بقاء الحالة بين العراق والكويت مفتوحة من دون قرار حاسم بغلقها؟
وبتقديرنا إن الجواب يكمن برغبة وأصرار أعداء العراق على بقاءه بلدا قاصرا تحت أقسى القرارات التي أصدرها مجلس الامن ولم يشفع للعراق أحتلاله وتغيير نظامه بالقوة العسكرية ليتخلص من الأثار التدميرية للفصل السابع.
و رغم إن المسؤولين الامريكيين حاولوا أن يذكروا العراقيين بتضحيات جنودهم في حرب العراق غير إن هؤلاء القادة كانوا مهزومين منكسرين ومخذولين بنظر العراقيين الذين ضاقوا الأمرين من وجودهم على مدى السنوات الماضية.
فالتضحيات كانت للعراقيين الذين رفضوا الاحتلال وليس إلى قوات عبرت الأطلسي من دون هدف ورؤيه سواء تدمير العراق حاضراً ومستقبلاً.
فتجربة أكثر من عقدين كان العراق يئن تحت وطاة عقوبات ومحدادات فرضها الفصل السابع تؤكد بما لايقبل الشك أن حرب العراق كانت نزوة لأدارة بوش الابن وطاقم أدارتهأ اوصلت سمعة الولايات المتحدة إلى الحضيض وأظهرتها بأنها دولة معتدية أستباحت دماء العراقيين ودمرت بلادهم وزرعت الفتنة والفرقة بين مكوناتهم وحولت بلادهم الى خراب.
فحرب العراق التي شنت خارج أرادة المجتمع الدولي مازالت فصولها متواصله ولم يطويها ويسدل الستار عن مآسيها رحيل الاحتلال وخروج العراق من طائلة الفصل السابع وأنما الواجب الوطني والأخلاقي يستدعي ملاحقة ومقاضاة من تسبب في تدمير العراق وتقتيل شعبه وأول هذه الخطوات المطالبة بالتعويض عما لحق بالعراق والأعتذار لشعبه.
وعندما ندعو إلى ملاحقة المسؤولين عن تدمير العراق وسرقة ثرواته فأننا ننطلق من أن شن الحرب والتخطيط لها كانا خارج أرادة المجتمع الدولي ومن دون تفويض من مجلس الأمن وأنما أستند إلى رغبة في تدمير العراق وتكبيل شعبه بقيود تعسفية وظالمة.
وعلى الرغم من أنتقال العراق من الفصل السابع إلى الفصل السادس فأن الأمر سيان كما يقولون أذا لم يتزامن مع أجراءات عملية تعالج ماسببه الفصل السابع بالعراقيين وتعيد للعراق سيادته الكاملة على ثرواته من دون مخلفات قيود ومحدادات القرارات والاتفاقيات التي عطلت العراق وشلت قدرته على النهوض مجددا وتخطي اثار الماضي.
مقالات اخرى للكاتب