ونحن نقرأ ونتابع خلال الايام الماضية عن تظاهرة ستجوب المحافظات العراقية واهمها المظاهرة التي ستنطلق في العاصمة بغداد المناهضة للحكومة العراقية وتحديدا لرئيس وزرائها السيد العبادي ولو تفحصنا جيدا من خلال العنوان والمضمون لهذه التظاهرة سنجد ان اغلب من يقف خلفها هم من الذين يصطادون في الماء العكر ويستغلون عواطف الناس ومأساتهم وما يحصل لهم من مجازر وتفجير وتهجير وغير ذلك وهذا الذي يصطاد في الماء العكر تعودنا عليه ان يكون من الباحثين والمستغلين للازمات وهي افعال البعثيين ومن يقف خلفهم من الدول العربية التي تعمل على انتاجهم مرة اخرى ليعودوا الى الواجهة من اجل اهدافهم ومشاريعهم التي بذلوا ما بذلوا من اجلها طيلة السنوات الماضية بعد سقوط اعتى ديكتاتورية عرفها التاريخ ولكن هذه المرة سيحاولون ان يعودوا بوجه اصفر اخر قد تختفي وراءه ملامح البطش والعنف والقسوة الى حين من الزمن حتى يتمكنوا منها.
هؤلاء اليوم يستغلون معاناة اهالي الوسط والجنوب بسبب المجازر البشعة التي ارتكبت من قبلهم بحق ابناء تلك المحافظات وقد أظهرت كل التقارير على ان من قام بفعل القتل الجماعي هم من البعثيين وعناصر فدائيي صدام ومخابراته المجرمة وقبل ان تأتي جراثيم العرب والشيشان من داعش وهذه شهادات ثابتة من قلب مناطقهم في صلاح الدين والموصل على ان تلك الافعال كانت في اول يومين من سقوط الموصل ولم تكن قد وصلت غربان الشر من خارج الحدود وهو ما يبرهن على ان المخطط يأخذ مساره اليوم من خلال تلك التظاهرات المجهولة الجهة التي تقف ورائها او تدعو اليها فلم تتقدم جهة بذاتها تمتلك الرسمية لتقول انا من اقود تلك التظاهرة من اجل من سقط في مجازر سبايكر وسجن بادوش والصقلاوية وغيرها .
بالمختصر المفيد ان هؤلاء الذين يدعون الى تلك التظاهرات يريدون انهاء حكم المكون العراقي الاكبر رافضين بذلك كل عملية ديمقراطية وانما يريدون العودة الى ظلام التسلط على رقاب الناس ولعلهم عندما يتمكنون من اسقاط رئاسة الحكومة ستكون لهم القدرة على تغيير الواقع الديمقراطي الذي توصلنا اليه في العراق اليوم وقد يكون هناك بعض السياسيين الحاليين من يعمل مع هؤلاء الاشباح لاسقاط التجربة المنفتحة التي يقوم بها السيد العبادي والتي لاقت الترحيب الكبير من دول العالم ، ويوم غد في 30/9/2014ستكون الوجوه مكشوفة للرأي العام العراقي ،، فلا يضحكن احد عليكم ياأهلنا في الوسط والجنوب ، انهم يستغلون عواطفكم وحزنكم ومأساتكم .
مقالات اخرى للكاتب