أتحفتنا قناة الفيحاء ألفضائية – كعادتها – يوم 28 /11/2013 بعرض ندوة قانونية من لندن لمناقشة قانون الاحوال الشخصية الجعفري .
لست هنا بصدد مناقشة القانون أو بيان رأيي فيه ، بل لبيان رأيي المتواضع ، كمتلقي ، في شخص أستاذ القانون الدولي البروفسور نوري لطيف الذي استعرض فقرات القانون وبين وجهة نظره وملاحظاته حولها .
أول الأشياء ان الرجل يمتلك شهادات تخصص صحيحة غير قابلة للتشكيك بدليل انه يعمل في دولة أضواؤها قوية لا تعرف الرحمة مع من لا يمتلك صحة صدور .
يمتاز برؤية واضحة عما يناقش تسنده في ذلك معرفته التفصيلية بالقانون الدولي والدساتير المحلية والعالمية .
من خلال المناقشة بدا البروفيسور غير مقتنع بالقانون المطروح للمناقشة لكنه كان يبين سبب عدم أقتناعه بحجة قانونية ورأي قانوني كذلك .
كان هادئا غير مستهزيء بأحد من واضعي القانون لا بالظاهر ولا بالغمز من طرف .
كذلك لم يكن هدف الرجل النيل من أحد ولم يضع في مناقشته شخصا أو اشخاصا كخصماء ينتهز الفرصة لمهاجمتهم ونشر غسيلهم بوثائق مسروقة من هنا وهناك لتسقيط فلان أو علان ليسبقه الى السلطة .
ألثقة بالنفس والعلم الذي يحمله أضافة الى الهدوء في الطرح جعل الحاضرين يستمعون بكل احترام سواءا كانوا مؤيدين له أو معارضين .
رأيت في الرجل فهما عميقا لمعنى حرية التعبير عن الرأي دون التجاوز على حريات الآخرين وأجبارهم على الرضوخ لأرادته .
من خلال اللغة التي استخدمها البروفيسور لطيف ، بدت لي آراؤه مفهومة لجميع فئات الناس على أختلاف مستوياتهم الثقافية .
أعتقد انه لم يكن مكترثا بالكاميرا ولا بعدد لاقطات الصوت التي وضعت على منصة المحاضر !!!!
بهذه الميزات وغيرها تفوق الاستاذ نوري لطيف على الغالبية العظمى من السياسيين والنواب ... ومعهم الغالبية العظمى من المحللين والاعلاميين .
ملاحظة :- لا يختلف اثنان عاقلان على وجود نقيض للقوة في أي مجتمع .
مقالات اخرى للكاتب